بريدة - الجزيرة
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إقامة أكبر ملتقى للجمعيات النسائية وإدارات المسؤولية الاجتماعية على مستوى مناطق المملكة، الذي تستضيفه منطقة القصيم خلال الفترة من 19 إلى 22 من ذي القعدة الحالي، وتنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم (عون)، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية.
وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير المنطقة، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، بافتتاح فعاليات الملتقى الذي سيقام تحت شعار (من الخيرية إلى التمكين).
وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بمنطقة القصيم الجوهرة بنت محمد الوابلي، أهمية هذه الفعاليات لتفعيل الدور تجاه المشروعات التنموية من أجل بناء الإنسان في المجتمع وما سيتحقق من انعكاسات اقتصادية على النمو الحضاري في المجتمع، والوصول به إلى المجتمعات المتحضرة.
وأضافت أن ملتقى الجمعيات النسائية على مستوى المملكة يتضمن عقد لقاءات للجمعيات النسائية لعرض تجاربها ومشاريعها التنموية الناجحة وفتح قنوات مشتركة بين الجمعيات المذكورة والعمل على تفعيلها وإبراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت الجوهرة الوابلي إلى أن الملتقى سوف يتطرق إلى 11 محوراً، من أبرزها تمكين المرأة وتدريبها وتأهيلها اقتصاديا واجتماعيا وبينيا، ومناقشة برامج ومشروعات تنموية للطفل، وبرامج بناء القدرات داخل الجمعيات وخارجها، ووضع استراتيجية وآلية استقطاب التمويل لدعم البرامج التنموية الناجحة.
وأشارت إلى أن المحاور تتضمن كذلك مناقشة برامج ومشروعات التمويل المتناهي الصغر والمشاريع الصغيرة للنساء، ومشروعات وبرامج تنمية المجتمع المحلي والمواطنة والتطوع وإنجازات في بناء قاعدة للعضوات المتطوعات وإنجازات في بناء الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، إلى جانب نقل التجارب الناجحة والخبرات للمؤسسات وإنجازات لخلق وإعداد قيادات نسائية شابة وإنجازات في ابتكار وتأسيس مبادرات جديدة.
وأوضحت رئيسة مجلس الإدارة الجوهرة الوابلي أن فعاليات الملتقي تتضمن إقامة 5 ورش عمل، من أبرزها كيف تكتب عرض مشروع قابل للتمويل وتقديمه للممولين، وكيفية تحديد احتياجات الفئات المستهدفة من النساء وأساسيات في تأسيس برامج المشاريع الصغيرة وتشكيل مهارات عقد الشراكات مع القطاع الخاص.
وشددت الوابلي على أهمية السعي من أجل الوصول للمبادرات التنموية التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع الجهود والمشروعات التنموية الرائدة، واستنهاض همم من لديهم القدرة على العطاء والإسهام في دعم أعمال التنمية المحلية المستدامة التي تتناغم مع سياسات التنمية الوطنية.
وأكدت أن الملتقى يأتي من منطلق تكاتف الجهود والتضامن على أهمية المسؤولية الاجتماعية المشتركة؛ من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة. ونوهت رئيس مجلس الإدارة بالدعم الكبير واللامحدود الذي تجده الجمعيات الخيرية النسائية من حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل أن تساهم المرأة السعودية بفعالية في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة، والوصول بها إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجالات تنمية المجتمعات والارتقاء بها.