الرياض - (الجزيرة)
شهد جامع الفاروق في شرق مدينة الرياض حفل تكريم الطلبة المتفوقين في حلقات الجامع، وكذا في الدورات الرمضانية، الداعمين للحلقات القرآنية مادياً ومعنوياً.
وقد استُهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معلا اللويحق - عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف على الدورة - كلمةً أكّد خلالها شرف القرآن الكريم وعظم منزلته، وقال: إن الله سبحانه وتعالى أنزل هذا القرآن في أشرف زمان وهو رمضان وفي أشرف مكان في مكة المكرمة، وأكد فضيلته أن بذل الخير في هذا الدين والاجتهاد فيه وفي دعم حلقات القرآن على وجه الخصوص ليس قاصراً على وجه من الوجوه، بل يجب بذل الجهد ولمن يسعى في ذلك الرفعة، قال عليه الصلاة والسلام (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)، أو أعان على هذا التعلم والتعليم لأن بذل أسباب الخير من الخير، وكما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من سنّ في الإسلام سنّةً حسنةً كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً). بعد ذلك ألقى إمام وخطيب جامع الفاروق الشيخ سعد بن عبد العزيز الحقباني كلمةً بدأها قائلاً: إن القرآن الكريم مباركٌ كلّه، مباركٌ في لفظه، وفي أحكامه، وفي تطبيقه في حياتنا، إننا نحتاج إلى أن يكون بيننا وبين الله سبحانه وتعالى صلةً دائمة، ومن أعظم هذه الصلة هو ذلك القرآن، بأن نقرأه، ونُقرِئه أولادنا، نتعلمه ونعلمه أولادنا ونطبق خلق القرآن في حياتنا، ومتى تحقق ذلك فلا تسل عن المحن والبلايا فالله صارفها والله كاتب لك الخير لا محالة، إن كان في الدنيا أو في الآخرة مادمنا نسعى لأن تكون علاقتنا وصلتنا بالله قوية.
وأردف فضيلته قائلاً: إن حفظنا للقرآن هو سبيل مرضاة الله تعالى، ولذلك يعجز أصحاب الشر والبلاء أن يؤثروا على أهل البلد ماداموا يحملون القرآن في قلوبهم، ويطبقونه في واقعهم، وفي حياتهم فإنّ الله حافظهم لا ريب، مؤكداً أنّ مدارس وحلق تحفيظ القرآن الكريم هي قناة من القنوات التي تربطنا بالله - جل وعلا - لننشر الخير في واقع أسرنا، وننشر الخير في واقع المجتمع كله.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الجوائز المادية والمعنوية على الطلاب المتفوقين في الحلقات والدورات الرمضانية والذين بلغ عددهم (180) طالباً، ثم تم تكريم الداعمين الرئيسيين لحلقات الجامع وهم: (وقف والدة سلمان السعيدان، ومجموعة الزامل القابضة، وأسرة العُمري).
