الطائف - فهد سالم الثبيتي

نجحت لجنة الصلح والعفو في الطائف بالتعاون مع عدد من مشائخ قبيلة الصفيان النفعة في الوصول إلى عتق رقبة قاتل من حد السيف. حيث وقعت القضية قبل نحو ثلاثة أعوام نتيجة مضاربة أسدى فيها الجاني ضربة بعصا غليظة أودت بحياة المجني عليه. وقد عقدت اللجنة أول اجتماع لها قبل أكثر من عام برئاسة محافظ الطائف ورئيس لجنة الصلح والعفو بالطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بمنزله بالطائف وذلك بحضور عدد من أعضاء اللجنة وسكرتيرها، وشيخ قبيلة الصفيان النفعة مصلح بن حويتان النفيعي، وحضور ولي الدم (والد المجني عليه) مقبل بن ملفي بن لافي، وبعد أن نقل شفاعة ولاة الأمر، وأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أعلن ولي الدم موافقته على التنازل مع وجود اشتراطات، وأثناء شروع اللجنة في تنفيذ اشتراطاته، وقبل تحقيقها، بادرت والدة المجني عليه بالتنازل والعفو لوجه الله تعالى، وسُجل ذلك في صك شرعي بالمحكمة العامة بالطائف. وأمام هذا الموقف النبيل والتسامح من قبل والد المجني عليه قدم أبناء عمومته مبلغ 500 ألف ريال تقديراً لموقفه النبيل. من جهته عبر سكرتير لجنة الصلح والعفو الزميل أحمد بن حسن الزهراني أن لجنة الصلح والعفو بالطائف نظرت خلال الآونة الأخيرة في 62 قضية قتل تحقق العفو في 47 قضية، كان آخرها في آخر شهر رمضان المبارك عندما عفا مواطن عن قاتل ابنه ، بعد أن استجاب لشفاعة خادم الحرمين الشريفين. كما أن اللجنة نظرت منذ إنشائها في 620 قضية أسرية واجتماعية ومالية.