القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
أكد رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي أن المنظمة تعوّل على دعم دول محورية؛ لإنهاء جولات تحرير التجارة بشكل يحقّق مصالح جميع الدول الأعضاء في المنظمة بحلول العام المقبل.
وحول التوقعات المنتظرة من مؤتمر منظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه الدوحة الشهر المقبل، قال لامي إنه مؤتمر وزاري روتيني وليس جلسة مفاوضات، وسيتم خلاله استعراض أنشطة المنظمة في مختلف أنحاء العالم، خاصة فيما يتعلق بالتدريب والمعونة الفنية والتجارة، وربما سيريد الوزراء المشاركون في المؤتمر إرسال إشارة حول ضرورة إنهاء جولة مفاوضات تحرير التجارة العام المقبل.
وحول مدى تفهُّم الدول الكبرى لموقف الدول النامية ودمجها في التجارة العالمية بجدية، أشار لامي إلى أنه تم حل 80% من المعوقات عن طريق المفاوضات، وهناك تنازلات تصل لمستوى الصفر على الحاصلات الزراعية؛ ما يعنى فتح أسواق الدول الكبرى والمتقدمة بشكل كبير أمام منتجات الدول النامية.
وأضاف أن هناك مفاوضات أخرى تجرى حول محصول القطن. ووصف لامي الجولة المقبلة من مؤتمر جنيف بأنها (جولة الدول النامية) التي تحاول فيها الحصول على أفضل النتائج، وقال (إنه ينبغي على الدول الكبرى والمتقدمة أن تفتح أسواقها أمام الدول النامية).
وكان لامي قد التقى رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف أمس خلال زيارته للقاهرة، التي تضمنت مشاركته في المؤتمر الوزاري لوزراء تجارة الدول الإفريقية. وبحث لامي مع نظيف تطورات المفاوضات التجارية على الساحة الدولية، وتطورات أوضاع الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية.
من جانبه دعا وزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد الدول الإفريقية إلى صياغة موقف موحد تجاه مفاوضات جولة الدوحة للتنمية وسبل إنجاحها باعتبارها أحد الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية، الذي سيُعقد نهاية شهر نوفمبر الجاري بجنيف. وأكد الوزير أن اجتماع وزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة هو رسالة قوية للعالم بأن احتياجات إفريقيا التنموية هي أساس أية مفاوضات مقبلة تتعلق بجولة الدوحة، وأن دول القارة مصممة على جعل أولوياتها التنموية هي محور جميع مسارات التفاوض سواء فيما يتعلق بتحرير تجارة السلع الزراعية أو الصناعية أو الخدمات.