الرباط - (أ ف ب)
أعلن مصدر رسمي، أنّ المغرب شدد - الأربعاء - تدابيره الأمنية مع موريتانيا على مركز حدودي جنوب الصحراء الغربية لمنع (تجارة الأسلحة والمخدرات). وقد دشن هذه التدابير الأمنية وزير الداخلية شكيب بن موسى على مركز غرغارات الحدودي وهو الوحيد للتنقل بين البلدين.
ويبعد هذا المركز الحدودي حوالى ألف كلم جنوب العيون، كبرى مناطق الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة، التي ضمها المغرب في 1975 ويتولى إدارتها منذ ذلك الحين. وأعلن وزير الداخلية أنّ المركز الحدودي قد جهّز بآلات متطوّرة (للكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات وضبط المهاجرين الصحراويين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المغرب على متن آليات).
وأكد بن موسى أن (هذه التدابير قد اتخذت لتمكين المملكة من تأمين حماية أفضل ضد البؤر الإرهابية التي تنشط قرب بلادنا)، مشيراً بذلك إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في المنطقة الساحلية الصحراوية. وكرر بن موسى عزم المغرب على (التشدد التام ضد أي مساس بوحدته الترابية)، في إشارة إلى اللقاء الأخير الذي عقد في تندوف (جنوب غرب الجزائر) بين مطالبين بالانفصال يقيمون في المغرب ومسؤولين في جبهة البوليساريو.
وقد مثل ستة رجال وامرأة، وصفتهم الصحافة المغربية بأنهم انفصاليون والبوليساريو بأنهم ناشطون صحراويون، أمام المدعي العام في الدار البيضاء. ثم نقلت المجموعة إلى الرباط (للمثول أمام المحكمة العسكرية بتهمة المساس بالأمن الخارجي للدولة). وتطالب البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء الغربية، فيما تقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها لإنهاء نزاع مستمر منذ 34 عاماً.