بكين - (رويترز)
تكثف الصين من أنشطتها الدبلوماسية في مجال التغير المناخي بشكل متزايد قبل أسابيع من محادثات حاسمة يمكن أن تؤدي الى صياغة اتفاقية جديدة لمكافحة الاحتباس الحراري او تنتهي بضغينة قد ترتد على اكبر مصدر للانبعاثات في العالم.
وقال الرئيس هو جين تاو للرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي إن الصين تريد الوصول الى نتيجة ناجحة في كوبنهاجن حين تجتمع دول العالم اعتبارا من السابع من ديسمبر كانون الاول لمناقشة الاتفاقية المناخية الجديدة المقترحة ومن المؤكد أن هذا الموضوع سيطرح حين يزور اوباما العاصمة الصينية بكين في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وشهدت الأسابيع الأخيرة العديد من الاجتماعات بين الصين ودول أخرى من اللاعبين الكبار في المفاوضات من بينها الهند. وستطرح قضية الاحتباس الحراري ايضا في قمة للصين والاتحاد الاوروبي تعقد أواخر نوفمبر.
لكن حديث دبلوماسيين ومستشارين صينيين يعدون للمفاوضات جاء ليعبر مجددا عن التشاؤم الدولي المتزايد حيث حذروا من أن محادثات كوبنهاجن يمكن أن تنتهي بالوصول الى اتفاق ضعيف يبتعد عن التطرق الى القضايا الأساسية او حتى تفشل في الوصول الى اتفاق.
وقال يي شيان ليانج المسؤول بوزارة الخارجية الصينية المشارك في محادثات المناخ في اجتماع عقد ببكين الاسبوع الماضي (المفاوضات الحقيقية ستكون بعد كوبنهاجن. كوبنهاجن ستكون نقطة بداية وليس نقطة نهاية).
ويرى بان جيا هوا خبير سياسة التغير المناخي بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن الأمل في أن يتفق المفاوضون على هدف حاسم بخفض انبعاثات غازات الصوبة الزجاجية على مستوى العالم الى النصف بحلول عام 2050 مقارنة بالمستويات الأخيرة يبدو ضئيلا. وبوصفها عملاقا يعتمد على الفحم ويرجح ان يزيد ناتجها من غازات الصوبة الزجاجية لسنوات كثيرة قادمة فإن الصين قد تكون اكثر من يكتوي بنار اي رد فعل عكسي اذا لم تتمخض المحادثات عن اتفاق متين، وقد يتحول هذا الى توترات اكبر بشأن التجارة.