شيكاغو - بيوريا - وكالات

أعلنت الشرطة الفدرالية الأمريكية أن مسؤولا عن مجموعة متطرفة يشتبه في قيامه بأنشطة اجرامية، قد قتل الأربعاء خلال تبادل لاطلاق النار مع عناصر الشرطة الفدرالية (اف.بي.اي) في ميشيغان (شمال الولايات المتحدة). واضافت الشرطة ان تبادل اطلاق النار بدأ عندما قامت الشرطة بعملية ضد مجموعة من 11 أمريكيا ويشتبه في مشاركتهم في شبكة اجرامية. وكان المشبوهون معروفين بأنهم (يستخدمون العنف ضد قوى الأمن)، كما اوضحت الشرطة. واشارت الشرطة إلى ان الزعيم المفترض للمجموعة لقمان عبدالله (53 عاما) رفض الاستسلام وفتح النار على عناصر الشرطة.

وحصلت العملية في احد مستودعات ديربورن الضاحية الغربية لديترويت. وقالت ان العملية لم تسفر عن قتلى اخرين. وكان عبدالله ملاحقا بشكوى جنائية فدرالية تصفه بأنه (مسؤول كبير عن مجموعة متطرفة مؤلفة بشكل اساسي من افارقة وأمريكيين). من جهة أخرى طلب محامو علي المري الاربعاء من القاضي عدم انزال اقصى عقوبة بحقه نظرا للظروف السيئة التي اعتقل فيها منذ توقيفه سنة 2001 وقد اقر المري في نيسان/ابريل امام محكمة ايلينوي (شمال) الفدرالية بانه قدم (دعما ماديا) لتنظيم القاعدة بعد اعتقاله اكثر من خمس سنوات في الاراضي الأمريكية. وبذلك تخلى عن محاكمة متناقضة ووافق على ان يصدر بحقه حكم اقصاه 15 سنة سجنا. ودعا محاموه الاربعاء القضاء إلى الاخذ في الاعتبار السنوات الثماني التي قضاها موكلهم في العزلة ونحو ست سنوات في مركز اعتقال عسكري. وقال المحامي لاري لوستبرغ ان موكله (لم يذهب بعيدا في مهمته (الارهابية) ليستحق) ادانة قاسية. ويفترض ان تستكمل الجلسة اليوم امام محكمة بيوريا الفدرالية. وقد اعترف المري بأنه تدرب في معسكرات إرهابية في باكستان بين 1998 و2001 وانه التقى هناك خالد الشيخ محمد، العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الذي طلب منه الدخول إلى الولايات المتحدة قبل العاشر من ايلول/سبتمبر 2001 علما انه سيبقى هناك فترة غير محددة.

واتهم المري بأنه متخصص في الغازات السامة وتدرب بشكل خاص على استخدامها وانه حاول الحصول على غاز سيانيد الهيدروجين، السام جدا، عندما وصل إلى الاراضي الأمريكية. والمري (44 سنة) الذي يعتبر (مقاتلا عدوا) - بحسب العبارة التي استخدمتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش وتم التخلي عنها لاحقا - اعتقل في الاراضي الأمريكية.