الزميل الفنان أحمد حسين له وجهة نظر حول ما تطرقنا له في زاوية بعنوان: (معارض تستهدف جيوب التشكيليين) يوم الجمعة 4 من ذي القعدة ولحرصنا على تعميم الفائدة كون الموضوع نشر في منتدى موقع بيت الفن الذي يديره الفن أحمد استأذناه في نشره في الصفحة إيمانا منا بمبدأ الحوار المفتوح وقبول الرأي الآخر ففي مثل هذه الحوارات والتعقيبات ما يثري جانب الإعلام التشكيلي ليشعر القراء والمتابعين من غير التشكيليين بما يتمتع به التشكيليين من اهتمام بما يكتب عن إبداعهم ويتفاعلون معه ويساهمون في تصويب الخطأ أو إضافة رأي أو وجهة نظر بأسلوب راق يوازي ما يقدمونه في إبداعاتهم عبر اللوحة أو المنحوتة، وفيما يلي نص التعقيب:
أخي الكريم محمد..
مما لا شك فيه أن كل فنان يسعى لعرض أعماله الفنية وهنا تختلف طموحات كل فنان فمنهم من يعرض محليا ومنهم من يطمح في العالمية فلكل طموحه ولعرض هذه الأعمال لابد أن يكون هناك قاعات عرض عامة أو صالات خاصة يتم دفع مبالغ ماليه مقابل التنظيم وهذا متبع في كل دول العالم تدفع هذه المبالغ من قبل المؤسسات الحكومية أو الجمعيات التشكيلية أو التجار أو المهتمين بالفن ولكن إذا كانت هذه المؤسسات انتقائية والجمعيات لا تستطيع أن تدفع فواتير الكهرباء لعجزها والتجار يستثمرون في غير الفن والمهتمين في الفن أصبحوا كالغول والعنقاء فما حيلة الفنان إلا المجازفة سواء نجح أو فشل فأصبح الفنان مضطر لعرض أعماله في المحافل الدولية فالمؤسسات الذكية تعمل بذكاء تستفيد ويستفيد الفنان صاحب القلب الطيب فعندما يجد محفل دولي مقابل مبلغ زهيد جدا مقارنة بغيرة من المحافل يعتبرها فرصة يجب استغلالها ليحاول عرض أعماله حتى لا تبقى حبيسة مرسمه.
لأن الفنان عجز عن إيجاد دعوة مجانية لا له ولا لغيرة فهو يشاهد العبرة في غيرة عندما يشاهد أن زملاءه التشكيليين لهم قرابة الخمسين سنه في الساحة التشكيلية ولم يتلقوا دعوة واحدة فيقول في نفسه العمر مرة وليس ألف مرة.
لهذا أدعوا جميع الفنانين التحرك والنظر إلى الأمام والتجريب فلا نجاح حقيقي بدون فشل وعرض أعمال الفنان أمام الجالريهات العالمية وأصحاب الخبرة لا يعتبر فشل والمال ليس نجاح فاحتكاك الفنان بخبرات عالمية والحديث معهم وسماع رأيهم في أعماله كونهم سبقونا في هذا المجال يجعل تجربته القادمة أقرب للنجاح من الفشل أما من سينام في مرسمه ويريد الشهرة تصل إلى باب بيته فهو يغالط نفسه أو يغالط الآخرين.