العدل قوام المجتمع، وقد أمر الإسلام بالعدل في كل حال من الأحوال والبارئ المصور جلَّ وعلا أمر بإقامة الحق والعدل ورسالات السماء كلها جاءت لتحقيق أمره سبحانه وتعالى والعدل واجب من الواجبات التي أمر بها سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} وقد ساد العدل وبحمد الله هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس طيب الله ثراه وأصبح العدل شغله الشاغل حتى أرسى قواعد العدل في دولته وشمل العدل رعيته وتحقق له ما أراد ثم جاء من بعده الملوك العادلين وهذه الصفة أطلقها وبكل افتخار المواطن على ولاة أمرهم أبناء الملك عبدالعزيز، سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعاً، ويستمر العدل في دولة العدل تحت قيادة الملك العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير والمجد والنصر خطاه ملك الإنسانية العادل المؤمن الذي أعطى شعبه الوفي كل ما يستحقه، لقد وهب الله لهذا الملك العادل بطانة صالحة وإن دعاء المؤمنين والمصلين لم يذهب سدى لقد استجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء أبناء الأمة السعودية بأن يهيئ سبحانه وتعالى لولاة الأمر البطانة الصالحة التي تذكرهم إذا نسوا وتعينهم إذا ذكروا، هذه البطانة التي تمثل روح الوفاء والإخلاص وحب الجميع تأتي من النية الحسنة للقائد الوالد ومن قلبه الكبير الذي يحتوي كل أبناء شعبه نعم هؤلاء الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ينفذون وبكل دقة تعليمات وتوجيهات المليك المفدى الحريص على مصلحة الأمة وإعطاء كل ذي حق حقه. إن كل من يذهب إلى الديوان الملكي يجد أمامه وجوها مشرقة من منسوبي الديوان الملكي رئيساً ونائبا للرئيس كافة العاملين بالديوان يجد رجالاً هدفهم الأول والأخير خدمة الدين ثم المليك والوطن، يجد المواطن أمامه رئيس شؤون المواطن معالي الأستاذ محمد السويلم وكافة منسوبي شؤون المواطنين والذين يقفون بكل اعتزاز ليسهلوا أمور المواطنين والمراجعين وتقديمهم للسلام على ملك القلوب إنه تعامل يليق بهذا الوطن ومواطنيه منفذين التوجيهات الرشيدة من قبل خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتذليل كل العقبات التي تحول دون وصول المواطن إلى ولي أمره حتى أن رئيس شؤون المواطنين يجتمع بالمواطنين الذين يأتون للسلام على والدهم وباني نهضتهم وحامي حماهم محقق الآمال ويعلن معاليه وبكل وضوح أن خادم الحرمين كلفه بأمانة لا بد من حملها وهي خدمة المواطنين وحل كافة قضاياهم وعرضها بصورة لا تقبل الشك على الملك المفدى وإيصال كل قضاياهم واحتياجاتهم وشكاويهم إليه أيده الله إن هذا التعامل الفريد من قبل رجالات الديوان في كافة تخصصاتهم ومواقعهم وعلى مختلف مستوياتهم هو دافع للدعاء من كل مواطن بأن يحفظ الله هذه البلاد وعقيدتها وولاة أمرها وأن يسود الحب بين الجميع ويبقى هذه التلاحم الفريد بين القيادة والشعب وأن يستمر هذا التواصل من المليك وأبناء شعبه.
****