Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/10/2009 G Issue 13544
الاربعاء 09 ذو القعدة 1430   العدد  13544
وزراء داخلية دول مجلس التعاون بدأوا اجتماعاتهم في مسقط
الأمير أحمد: ما يشهده العالم من متغيرات تتطلب منا التقارب لمواجهتها

 

مسقط - واس

بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال اجتماعهم الثامن والعشرين في العاصمة العمانية مسقط.

وقد رأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في الاجتماع نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وبدأ الاجتماع الذي عقد في فندق قصر البستان بكلمة لمعالي وزير الداخلية العماني رئيس الاجتماع سعود بن إبراهيم البوسعيدي رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والوفود المشاركة في الاجتماع.

وقال: (أشكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون ومعاونيه وفريق العمل على جهودهم الموفقة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع).

وأشار معاليه إلى أن الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية يحفل بالعديد من الموضوعات المهمة لدول المجلس وخصوصا في الجانب الأمني التي نأمل جميعا أن نوفق لاتخاذ قرارات وتوصيات تحقق الأمن والرخاء وتعزز الجانب الأمني بين جميع دول المجلس.

وقال: (إن هذا الاجتماع المبارك يأتي بفضل الله عز وجل ثم بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يحرصون كل الحرص على أمن ورخاء دول المجلس وتطورها في شتى المجالات).

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الكلمة التالية..

معالي الأخ سعود بن إبراهيم البوسعيدي، وزير الداخلية في سلطنة عمان - رئيس الاجتماع؛ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس، معالي الأمين العام للمجلس؛ أصحاب المعالي والسعادة؛ الإخوة الحضور:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يسرني في مستهل هذا الاجتماع المبارك أن أنقل لكم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي كان بوده مشاركتكم في هذا الاجتماع، إلا أن ظروف تواجد سموه خارج المملكة في الفترة الحالية حالت دون ذلك.

معالي الرئيس.

أصحاب السمو والمعالي:

اسمحوا لي بهذه المناسبة الطيبة أن أرفع باسمي واسمكم جميعا إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون خالص الشكر والتقدير على ما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من الدعم السخي وغير المحدود من لدن جلالته، حيث كان لتوجيهاته وإخوانه قادة دول المجلس الأثر البالغ في دفع مسيرة المجلس المباركة لتحقق الأهداف المرجوة منه. والشكر موصول لأخي معالي الأخ سعود بن إبراهيم البوسعيدي، وزير الداخلية في سلطنة عمان على ما لقيناه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والإعداد والتنظيم الجيد لهذا الاجتماع.

أيها الإخوة:

إن ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتداعيات تتطلب منا المزيد من التنسيق والتعاون والتقارب والتآزر في جميع المجالات لمواجهتها، والتعامل معها، والمضي قدماً لتحقيق المزيد من التقدم والرخاء لدولنا ومواطنينا.

ونحن في المملكة العربية السعودية نرى في كل لقاء يتم في إطار مجلس التعاون تعزيزا لمسيرته المباركة التي قامت على أسس متينة من التعاون والإخاء لما فيه أمن وسلامة مجتمعاتنا.

أيها الإخوة:

ينعقد هذا الاجتماع في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة تحيط بمنطقتنا، ومن ذلك الأوضاع الأمنية في العراق التي تستدعي من دولنا أن تكون مواقفها المعلنة في واقعها التنفيذي لصالح وحدة العراق واستقراره، وسلامة أبنائه ومقدراته، تلك كانت رسالة أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق في اجتماعهم الدوري الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

فقد أكد البيان الختامي الصادر عن ذلك الاجتماع على ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق، وسيادته، واستقلاله، ومنع استخدام أراضيه أو الدول المجاورة له كمقر لتدريب، أو إيواء، أو تمويل العناصر الإرهابية، أو ممر لارتكاب أعمال عدائية.

أيها الإخوة:

إن ما يحدث في اليمن الشقيق يستدعي منا التأكيد على أمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، والدعوة إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعاون معه تعاوناً وثيقاً في كل ما يحقق أمنه واستقراره بما يلبي آمال وتطلعات الأشقاء في الجمهورية اليمنية.

كما أن استقرار الأوضاع الأمنية في منطقتنا يتطلب تكاتف الجهود من كافة دول المنطقة.

ومن هنا فإن إيجاد وبناء علاقات أمنية متميزة بين دول المنطقة ومنها جمهورية إيران الإسلامية أساسها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

أيها الإخوة:

إننا نواجه تحديات ومخاطر بالغة الأهمية والتأثير، تشمل مخاطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا خطيرا لمكتسباتنا الحضارية، وثوابتنا وقيمنا الأخلاقية، وثرواتنا الطبيعية، وإن مواجهته واجتثاثه لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال جهد خليجي ودولي منسق وصادق لحماية المجتمعات البشرية من أخطاره المستشرية وآثاره المدمرة.

إن المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس مسؤولية جماعية، وعلينا كمسؤولين، ومشتغلين بالهمّ الأمني أن نأخذ كافة الاحتياطات اللازمة، ونبذل كل الجهود الممكنة للقضاء على ظاهرة الإرهاب. والحاجة تدعو إلى اتخاذ مواقف أمنية جماعية فعالة للتصدي له.

وهنا انتهز الفرصة لدعوة الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاقيات الأمنية الخليجية إلى سرعة المصادقة عليها، للتصدي بحزم وفعالية لكل ما يهدد أمن دولنا واستقرارها.

أيها الإخوة:

إننا إذ نثمن عالياً جهود الأجهزة الأمنية وتضحيات رجال الأمن في دولنا في مواجهة ومتابعة ورصد العناصر الإرهابية الضالة، وإحباط مخططاتهم، فإننا نؤكد على أن مسؤولية مكافحة الإرهاب والفكر الضال مسؤولية تشترك فيها كافة شرائح المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية، وبخاصة موجهي الرأي العام من علماء، ومفكرين وأدباء، ومثقفين، وكتاب، وأولياء الأمور، ومعلمي النشء في المدارس والجامعات.

أيها الإخوة:

يأتي جدول أعمال اجتماعنا هذا حافل بالعديد من الموضوعات في المجال الأمني الخليجي في مقدمتها مكافحة الإرهاب، وجرائم المخدرات وغسل الأموال، والقرصنة البحرية، وتعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، مما يتطلب منا اتخاذ قرارات عملية حيال التوصيات المرفوعة لنا من وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بما يحقق تطلعات قادتنا في مجتمع خليجي ينعم بالأمن والازدهار.

وختاماً أشكر معالي الأمين العام للمجلس، ومعاونيه، والعاملين في قطاع الشؤون الأمنية على الإعداد الجيد والتحضير المنظم لهذا الاجتماع، سائلاً المولى عز وجل أن تتكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح.

إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية.

وقال: (يسرني في هذه المناسبة أن أرفع لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى للدورة الحالية الشكر والتقدير على استضافة هذا الاجتماع، كما أشكر معالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني رئيس الاجتماع لجهوده المباركة وكل فريق العمل الذي أسهم في إنجاح هذا الاجتماع).

كما هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها سموه مؤخرا.

وأشار العطية إلى أن من اهتمامات المجلس التصدي لخطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره ومنها دول المجلس، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش العديد من الموضوعات المهمة التي يتقدمها الجانب الأمني.

وبارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخطوات الايجابية التي اتخذتها بعض دول المجلس لدعم مسيرة العمل المشترك خصوصا في الجانب الأمني متمنيا أن تستكمل هذه الخطوات الايجابية باستكمال كل الاتفاقيات الأمنية بين دول المجلس.

بعد ذلك ألقى معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين كلمة أكد من خلالها أن تحقيق إنجازات لرعاية المصالح المشتركة بين تدول المجلس يأتي ضمن هدفنا الأساس وهو حماية أوطاننا والعمل على خدمة وأمن مواطنينا.

بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة لأعمال الاجتماع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد