جدة - عبدالله الدماس
دعا الشيخ عبدالمحسن العبيكان خطباء المساجد لتأصيل مبدأ الوسطية ونبذ الانحراف الفكري، نافياً في الوقت ذاته أن يكون قد أقفل باب الاجتهاد حيث الكتاب والسنة هي الأساس في كل زمان.
وأوضح الشيخ العبيكان في ليلة الاحتفاء به باثنينية عبدالمقصود خوجة أول أمس: كنت منذ الصغر ملازماً لوالدي ولعدد من المشايخ الذين استفدت منهم، وأكثرت من قراءة كتب الفقه فأدركت أننا لسنا ملزمين بما ذكره الفقهاء في التصوير والتمثيل، وأضاف أن ما يجعل الكثير من الناس في تشتت من الأفكار هو وجود أقوال عديدة لكل واحد من الأئمة، حيث إن نفقة الزوجة مثال لذلك نجد من يتحدث عنها في الزمن الماضي والصحيح هو الرجوع إلى القاعدة الأساسية فالله ورسوله ذكرا النفقة والسكن.. ولكن لم يرد تحديد النفقة.
كما أجاب الشيخ عبدالمحسن عن أسئلة الحضور التي تضمنت أحد الأسئلة عن شهادة المتوفى بالإنفلونزا الخنازير وذكر سماحته أن الفقهاء ذكروا أن الطاعون هو الوباء فهذا يعني ما اتصف بالوباء يدخل في الطاعون.
وأكد تمسكه على رأيه في حل السحر بالسحر وأنه لا يدخل ضمن الحديث المعروف.
وشدد الشيخ العبيكان على العودة للأصول ويجب التجرد من الجمود والتبعية والتقليد الأعمى.
وأشاد بالعلماء الذين كانوا لا يعيبون على من خالفهم بل يحترمون رأيه وأن نصوص الكتاب والسنة تقبل أن تكون صالحة لكل زمان ومكان ولكن آراء بعض الفقهاء قد لا تكون كذلك فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا محمد صلى الله عليه وسلم. وفي نهاية الأمسية قدم صاحب الاثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة هدية تذكارية للشيخ عبدالمحسن العبيكان الذي أشاد به وبمؤلفاته.
