ربما كان الوضع الاقتصادي العالمي المتردي حفز روتانا للشروع في اتخاذ سلة من الإجراءات من شأنها تطوير أداء الشركة الأكبر صوتياً أو فضائياً وبقية القطاعات، ومن ضمن ذلك هو تعزيز علاقتها مع إدارة نيوز كوربوريشن من أجل التعرّف على فرص استثمارية جديدة، حيث تعمل الشركة حالياً على استكشاف فرص لمشاريع مشتركة مع نيوز كوربوريشن في مجال الإعلام في منطقة الشرق الأوسط بهدف الاستفادة من موجة تحرير قطاع الترفيه في المنطقة.
وبحسب موقع شركة المملكة الإلكتروني فإن نيوز كوربوريشن هي شركة خدمات ترفيهية متنوّعة تعمل في ثمانية قطاعات منها: الأفلام الترفيهية والتلفزيون وبرامج شبكة الكابلات والبث المباشر من خلال الفضائيات والمجلات والجرائد ونشر الكتب وغيرها من الأنشطة. وتزاول نيوز كوربوريشن نشاطها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والقارة الأوروبية وأستراليا وآسيا وحوض المحيط الهادئ. وفي 21 مارس 2005م استحوذت على شركة فوكس للخدمات الترفيهية.
وخلال الأسابيع المقبلة سيتم الإعلان عن التوقيع مع نيوز كورب التي تتطلع لشراء حصة في روتانا السعودية بعد سلسلة من المفاوضات مع الأمير الوليد بن طلال لشراء حصة قدرها 20 بالمائة في شركة روتانا للخدمات الإعلامية وذلك في أنباء نشرت مطلع سبتمبر الماضي.
روتانا التي تستضيف قنوات فوكس في السعودية عبر شبكتها التلفزيونية تمتلك حقوقاً لما يزيد عن ألفي فيلم عربي إضافة إلى مكتبة موسيقية كبيرة.
وإذا تمت هذه الصفقة ستكون أكبر استثمار ل (نيوز كورب) في الشرق الأوسط، وستتيح قاعدة لتواجد كبرى شركات الإعلام الدولية بالمنطقة، والتي لا تزال خارج نطاق اهتمام شركات الإعلام العالمية.
وتعد (نيوز كورب) من أكبر إمبراطوريات الإعلام الدولية، وتملك العديد من الأسماء التجارية المرموقة في مجال الإعلام مثل صنداي تايمز ونيويورك بوست، وقنوات ناشيونال جيوغرافيك، وشبكة فوكس الأمريكية للسينما والتلفزيون، والشبكة الإلكترونية الاجتماعية ماي سبيس، وغيرها.