كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أسباب منع لجنة شاعر المليون من دخول الأراضي السعودية في موقف فسره بعضهم لأسباب سياسية وآخرون قالوا ما الاجتهادات في حين علق بعضهم على أنها فرقعة إعلامية من أكاديمية الشعر لتعطي الوهج لشاعر المليون من بدايته.
وان أخذنا بجميع الآراء جملة واحدة نجد أن المنع لو حصل فالسياسة أكبر من الشعر وأهم من برنامج مسابقات شعري مهما وصلت نجوميته بل إن المملكة لم تقفل الأبواب بوجه أبنائها وإن كانت ستمنع اللجنة من الدخول فإنها ستقف أيضاً بوجه من سيشارك هناك ولكن هذا كله لم يتم ولم نسمع بمصدر مسؤول يوضح أن هناك منعاً.
الأمر الذي يجعلنا نتحول إلى حالتين هما إما اجتهادات موظفين فقط أو تأخر موظفي الأكاديمية في تقديم الأوراق في وقت مناسب والآخر هو أن أكاديمية الشعر تحاول الترويج لنفسها بخلق فرقعة إعلامية تخدم البرنامج بعد أن أبعدت عضوين من لجنة التحكيم خلال هذا الموسم الذي راهن كثيرون على أن لن يكون مثل سابقيه من النسخ الأولى من حيث المشاهدة بل وقد صرح الأستاذ سلطان العميمي بأن أبوظبي مستضيف من 300 - 400 شاعر سعودي في دار زايد، وقد صرح العميمي بأن الأسباب هي كانت بسبب تأخر السفارة في منح التأشيرات لطاقم العمل، وتقديراً من إدارة البرنامج للشعراء السعوديين قررت اللجنة استضافة هذا العدد. انتهى كلامه.
ويبدو أن العميمي قد أوضح بعض الحقيقة ولكنّ هناك أمراً آخر هو أن التقدير ليس للشعراء السعوديين فقط بل من المفترض أن يكون كلامه هو لأهمية نجاح البرنامج ولضمان استمراريته فقد تقرر استضافة الشعراء السعوديين وهذه هي الحقيقة بأنه لا يمكن أن ينجح البرنامج دون الشعراء السعوديين مهما كان.
بقي أن نقول إن أبوظبي تقدر شعراءنا أكثر منا، حيث انتهى ملتقى الشعراء الشباب الذي أقيم في الرياض ورعاه الشاعر الكبير نايف صقر مؤخراً، حيث لم تسلم اللجنة حقوق الشعراء التي تبلغ 1500 ريال فقط لكل شاعر، فأين نحن من جهة تستضيف وتتحمل نفقة وسكن وتذاكر 400 شاعر سعودي بتكلفة ملايين الريالات وجهة سعودية لا تسلم الشعراء 1500 ريال!!
يحق لأبوظبي أن تفخر بخدمتها للشعر ويحق لنا أن نخجل من تصدير الشعراء ليحتفي بهم هناك ونحن متفرجون فقط حيث لا توجد مسابقة واحدة على أرض الوطن لشعرائه برعاية كبيرة مع أننا بلد الشعر والشعراء.