Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/10/2009 G Issue 13543
الثلاثاء 08 ذو القعدة 1430   العدد  13543
بصريح العبارة
التطوير.. وحق النقض (الفيتو)..!!
عبدالملك المالكي

 

في مجلس الأمن تتربع أصوات الدول الخمس (دائمة) العضوية على (الهيمنة) الفعلية في كل ما يصدر من الهيئة الأممية من قرارات تغدو (ملزمة) لباقي دول العالم الأعضاء المائة والتسعين ونيف.. لذا يظل الصوت (المؤثر) حكرا على خمسة (كبار) دون سائر الأعضاء.

- هذا (الغبن) - إن شئتم - العالمي يظل مصدر (إزعاج) لمن تضيع حقوقهم عبر (شرعية) ردهات الأمم المتحدة (المتعرجة)، طالما بقيت الأصوات (المؤثرة) الخمسة بيد من يملكون حق النقض (الفيتو) دون سواهم؛ لتُمرَّر القرارات فقط حسب (رغبات) ولن أقول (نزوات) الكبار؛ حتى لا يُغضب علي لفظاً كباقي (المستضعفين) في الأرض..!!

- هكذا هو (المعترك) السياسي عالمياً، وذاك هو سيناريو (الصوت الأعلى) داخل أعلى وأقوى المنظمات الأممية صوتاً، وذلكم هو (الرضا) القسري (القهري) لتغليب رأي (ثلة) على مطالب شعوب وليس فقط (جماعات) ترى أنها (مغلوبة) على أمرها؛ إذ لا رأي (حقيقياً) يُسمع، ولا صوت (جهورياً) يظهر.. وكل ذلك يبدو (خراجه) جلياً في شكل نتاج (تطفيف) ميزان (العدل) حين (يجنح) بموازين القوى لطرف دون آخر؛ تحقيقا فقط لرغبة (الكبار) دون النظر إلى حيف وجَوْر وظلم من ينتظرون ترجيح كفة (المظلوم) ونصرة قضاياه بعيداً عن قانون (الغاب) السائد - أيضاً - أُممياً..!!

- ذلكم المشهد (المشهود) يظل من الصعب جداً تغييره ناهيك عن الحلم باجتثاث (جذوره) أو حتى رفض واقعه في عالم اللا.. واقع على المدى المنظور، لكن استمرار خراجه (المؤلم) يجعل (الأمل) بعلو (صوت الحق) يوماً ما باباً مشرعاً، ولاسيما أن باب الحق لا يمكن أن يوصد أبد الدهر..!!

- أما مشهدنا الرياضي فلا يرتبط مطلقاً بدهاليز أُممية أو (قومية) تقوم على (تغليب) مصالح دون أخرى، أو حيف يقع لبؤس ترجمة (مغلوطة) لصوص ظالمة كتلك التي تحفل بها ردهات مجلس الأمن.. فلا حق (نقض) يغبن، ولا فصل (سابع) ملتهباً تنشب على أثره صراعات (دول) على حساب (شعوب) تنشد (السلام)، ولا شيء غير السلام..!!

- لذا فإن عقبات (التطوير) لكرتنا ورياضتنا بشكل عام تجد نافذة (تشابه) وحيدة برأيي؛ كون من يرغب التطوير وينتظر خراجه هم (كل) من ينتمون للمجتمع الرياضي العريض.. فلا أحد يصطدم بتلك (الرغبة) مسؤولا كان أم متابعا؛ لتبقى نافذة (التشابه الأممية) مفتوحة من جانب أو زاوية أخرى ل(طرق العلاج) التي تحفظ حق (إبداء الرأي) وإن اختلف الفكر وتقاطعت أدواته، دون استخدام حق (الفيتو) لكل من اتخذ منهج (الوسطية) والحوار سبيلاً..!!

- تاركاً إشهار (الكرت الأحمر) بوجه (شلة خالف تُعرف) وحقيقة توجهاتهم الرياضية (المتطرفة) لكل طرح لا يخدم بقدر ما يهدم.. فمنا ومن حولنا ومن بين ظهرانينا يخرج من يرنو إلى (تطرف) فكري يظل يجعجع به ولن أقول (يغرد) به خارج السرب؛ إذ لا يرضى بغير (إقصاء) الآخر سبيلا للتطوير، وهذا لعمري لا يغدو خطر ما ينادي به إلا كمن اقتسموا أماكن على السفينة وظن كل واحد منهم أنه حر فيما يملك.. حتى لو خرق أحدهم قسمه.. فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجّوا أنفسهم.. وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم..!!

- هؤلاء وإن كانوا (قلة) إلا أن (خطرهم) يكمن في قطع سُبل (احتضان) أعداء النجاح لهم في الخارج وإضرام (النار في الهشيم) تطبيلاً لتطرف آرائهم وإبرازها وتدعيمها بكل مؤثرات المواد (الإعلامية) شديدة التأثير.. لذا وجب مراجعة و(تقويض) أدوات أصحاب الفكر (غير) الرياضي الخارج عن الأهداف السامية لمراد (التطوير) و(فضح) مبتغاهم قبل غاياتهم، وكشف (ستر) من يقف وراءهم وإن شئتم (يرعى ويمول) فكرهم الجانح عن الحق..!!

- بالأمس القريب أتوا بالطامة في استقصاد فج لقائد رياضتنا، ثم اتجهوا للنَّيل من أهم منجز وطني يهديه نادٍ لرياضة وطنه، وأخيرا اتجهوا أو (وُجّهوا) للنَّيل من سيدة (الصحافة العربية) الجزيرة اللسان الناطق بصوت كل حُرّ، ذنبه أنه يرد على خزعبلات وسموم يبثونها على الهواء كدرع واق لكل معتد.. أقول إن ترك هؤلاء (المغرر بهم) دون (التصدي) لمن يؤويهم يحقق أهدافاً (خبيثة) المقصود بها (تدمير) كرتنا وخراج رياضتنا.. وكلنا يعلم أن كل ذي نعمة محسود.. ونجاحنا كرويا ورياضيا على مدى العقود الثلاثة يبقى (شوكة) يغص بها الحاقدون المتربصون باسم رياضة الوطن قبل أي شيء آخر..!!

- في المقابل تجد خطوات (التطوير) في رياضة الوطن طريقا (مخضرا) رغم سوداوية نظرة (الحاقدين) لكل تقدم يرعاه قادة رياضتنا بكل حرص وعناية، فسلطان الرياضة وسمو نائبه، وبجهود المخلصين، لن يلتفتوا لآراء (التطرف الفكري غير الرياضي) وسيتجاوزن تلك (الأحقاد) بإهداء رياضة الوطن فعلا (تكامليا) يأخذ في الحسبان آراء (رجال) صدقوا ما عاهدوا الله عليه, يترأس لجان (دراسة) التطوير فيها رجل بقامة نواف السد المنيع بوجه عابث، لأدعو سموه وأناشده عبر (مبدأ) التطوير أن يتبع الدراسة الأولية اعتماد نتائج لجنة (التطوير) السابقة التي أقامت الندوات وورش العمل، واعتبار (خراجها) لتقديم (عمل متكامل) يستند إلى خبرات (أبناء الوطن) بجانب تلك الخبرات الأجنبية المعتمدة في اللجنة الأخيرة.. الخبرات التي نحترم نتاجها ونحترم أيضا وجوب (اتساع) دائرة المشاركة وإن اقتضى الأمر أشهرا أُخرى من الوقت للخروج من دائرة العجلة بدراسة تطوير إلى مشروع فيه من الأناة والروية الشيء الكثير..!!

- لتبقى حقيقة (تجديد) الولاء وصدق (الانتماء) في ربان رياضتنا وسلطانها وسمو نائبه وهم من يجمع المجتمع الرياضي على بُعد نظرهم وثاقب نظرتهم.. تدفعنا لطرح الرأي الصادق عبر قنواته (المشروعة) مختتما بدعوة يفهم مبتغاه كلُّ متبصر قائلاً.. فلنصتف صفا واحدا خلف قيادتنا الرياضية.. ومن أراد العون وتقديم (النصح) فقلوبهم مشرعة قبل أبوابهم.. ولا تلتفتوا لأبواق استخدمت (جهلاً أو ترصداً) كأدوات ظاهر قولها الصلاح وما تخفي و(توغل) صدورهم الله به عليم.. والله من وراء القصد.

الأهلي وأخدود نجران..!!

غدا في استضافة ملعب الأخدود بنجران للفريق الأهلاوي يتقاسم الفريقان (الحظوظ) بالفوز.. مع الفارق الفني في كل (الخطوط) الذي يصب في صالح فرقة الرعب.. هذا الأمر يُعد بديهيا بل من (المسلَّمات) التي نؤمن بها نظرياً في عالم المجنونة.. ثم ما نلبث أن ننفي حقيقتها (جملة وتفصيلاً) على أرض الواقع..!!

- الأهلي يحتاج إلى الركض بخطى متسارعة.. ولن أقول الجري بسرعة العدائين.. حفاظاً على الرتم التصاعدي نحو تحقيق الهدف للبقاء على أمله (الممكن جداً) للتتويج بالبطولة المنتظرة (دوري زين).. لقاء الغد عند الأهلاويين لا يقبل القسمة على اثنين، ليس غرورا أو نحوا من ذلك، بل هي ثقافة يجب أن تتشكل ك(ثقافة فوز) لا تعترف بغيره، ذلكم الطموح ممكن.. وألحقها ب(جدا) إذا ما توافرت (عناصر ثلاث) غاية في الأهمية، اثنان في اليد.. وواحد.. فوق الشجرة..!!

- أما ما في اليد, فيأتي أوله بالزج بحارس بديل للنجعي وإتاحة فرصة لياسر المسيليم أو المعيوف أيهما أجهز.. يكفي النجعي - الذي أكنّ له شخصيا كل احترام وتقدير - أن يحاسب نفسه وكفى بها حسيبا عن ولوج ثلاثة أهداف بيده لا بقدم المهاجم المنافس.. في ثلاث مباريات متتاليات ضد الشباب والهلال وأخيرا أمام القادسية. ثم تأتي (المناصحة) للمدرب (الفذ) كثاني العناصر (المضمونة) في ذات اليد.. ليترك الفلسفة.. ويلعب بمنهجية تصنع الفرق من جهتين: تشكيلة أساسية بعيدة عن التخبيص.. وقراءة المباراة بمنطقية ومنهجية فريق باحث عن (بطولة) لا تعترف ب(تهريج) مدربين.. بل بما ينم عن فكر مدرب لا يزيد فريقه تخبطا وخبالا..!!

- أما إن سألتم عما فوق الشجرة، فيظل حتما فوقها.. وهو العنصر الذي أطاح بالهلال الموسم الماضي، وسلب النصر نقطتين ثمينتين رغم الطرد الذي لعب على أثره نجران ناقصاً ثلثي عمر المباراة في آخر مباراة تقام على أرض ملعب (الأخدود) بنجران.. ذلك (الملعب) الذي يظل وفياً جداً مع أصحابه كما يروي لنا تاريخه؛ الأمر الذي أضحى من الواجب مواجهته بقبول حسن بعد أن امتثل (الراقون) لقرار مجحف من لجنة (مش عارف) كعقاب من لا ذنب له.. لمندسين لا للرقي ينتمون ولا للزعامة يميلون، من هنا جاء (التعويل) على عنصرين مضمونين في اليد.. ونُبقي التنبؤ بما سيقول ملعب (الأخدود) بعيدا عن متناول الجميع.. هناك فوق الشجرة..!!

في الصميم..!!

المجاملة التي قابل بها ابن غرب القارة.. العربي.. ابن الجار.. الحكم الإماراتي علي حميد بطرد أكيرا تاكوشي مع قولة (بسم الله) والتغاضي عن نطحة (نور) قبل نهاية (الحصة الأولى) للمدافع مايا يوشيدا.. أخشى أن تجابه بحكم من (شرق القارة).. يتقن اليابانية.. من أبناء العمومة.. (كوري أو صيني) يرد الصاع صاعين.. أقول أخشى ذلك.. لأن اتحاد الدكتور المرزوقي هو اتحاد الوطن ويستحق أن نرفع له القبعة احتراما وتقديرا.. ونحذره من مغبات ردات فعل التحكيم..!!

ضربة حرة..!!

إذا كنت سنداناً فاصبر وإذا كنت مطرقة فأوجع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد