الجبيل - عيسى الخاطر
أوضح سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية بالجبيل وينبع أن أهم المعوقات التي تواجه المجتمع الخليجي هي نقص الموارد البشرية في مجال التأهيل الصناعي والتكنولوجي التي تعوق بلوغ المستويات المطلوبة من النمو المتواتر والمتكامل تجاه النهضة والاستقرار. وأبان سموه أن دول الخليج قطعت شوطاً في التعليم التقني والصناعي بإنشاء الكليات والمعاهد المختصة في هذا المجال مستدركاً أننا مازلنا على مسافة بعيدة عن مستجدات الثورة التقنية المصاحبة لثورة تيارات العولمة لهذا فنحن بحاجة لجميع الجهود لبحث شؤون التعليم التقني والصناعي بدول المجلس بجميع أنواعه، ودراسة مراحله ومواءمته للتنمية المستدامة ومواءمة المنتج التعليمي لحاجة المجتمع وسوق العمل وضرورة التعاون والتنسيق في هذا المجال وتبادل الخبرات وتوحيد السياسات التقنية والصناعية وفق إستراتيجية بعيدة المدى لإمكانية الاستمرار والمنافسة العالمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه خلال افتتاحه اليوم اللقاء الرابع عشر لمسئولي التعليم التقني بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه كلية الجبيل الصناعية، وأضاف سموه مخاطباً المسئولين عن التدريب الفني والتقني في دول مجلس التعاون أن عليكم دورا كبيرا للارتقاء بالعمل الأكاديمي داخل المؤسسات الأكاديمية فلا بد من أن يكون هناك خطط إستراتيجية فعاله للانتقال بالمناهج وطرق التدريب إلى المستويات العليا.
ودعا سموه المشاركين في اللقاء إلى الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال والخروج بتوصيات فعالة إيجابية وهادفة تصب في مصلحة التعليم التقني الخليجي.وأشار إلى اهتمام الهيئة بالتعليم الفني والتقني وحرصها على دعم مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والمصانع بالموارد البشرية المدربة والمؤهلة منذ بداية إنشاء الهيئة إذ تزامن إنشاء أول معهد صناعي قبل أكثر من ثلاثين عاماً ليزداد عددها لتصل المؤسسة الأكاديمية التابعة للهيئة حالياً إلى ثماني مؤسسات أكاديمية تضم أكثر من ثلاثة عشر ألف طالب. ولفت سموه إلى أن التعليم والصناعة في العصر الحاضر تعد عصب الحياة لكنها تواجه تحديات ومصاعب يجب الاستعداد لها ومواكبة قفزاتها. وفي ختام الحفل قدم قسم النشاط الطلابي بالكلية (أوبريت) بهذه المناسبة.