Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/10/2009 G Issue 13543
الثلاثاء 08 ذو القعدة 1430   العدد  13543
أمير حائل في لقاء المحبة بأهالي المنطقة يكشف كل التفاصيل ويُطمئن الجميع:
انطلاق مراحل إنشاء المدينة الاقتصادية.. والراجحي يدخل مطوراً وشريكاً بمنحة المليك لأهالي حائل

 

حائل - عبدالعزيز العيادة

ناقش صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء أمس الأول بمركز السيف الثقافي خلال اللقاء المفتوح لسموه مع عدد من أهالي منطقة حائل ومثقفيها ومسئوليها مستقبل برامج ومشاريع هيئة تطوير منطقة حائل، وكشف سموه أن الشيخ سليمان الراجحي سيدخل كمطور وشريك في ارض منحة خادم الحرمين الشريفين لأهالي حائل وان الأرض لن تباع وإنما ستستثمر كوقف دائم لمنطقة حائل يستفيد منه حتى الأجيال القادمة كما طمأن الأهالي على سير مشروع تخصصي حائل وأبان أن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية قد وفقت بمطور جاد وقوي ومعداته في ارض المشروع وان مطار المدينة الاقتصادية قد بدأ العمل به وستستغرق الإجراءات الأخرى المتعلقة به حوالي شهرين كما أن العمل بالأبراج قد بدأ كما أشار سموه إلى أن هناك مخطط ضاحية خادم الحرمين الشريفين ومخطط ضاحية الأمير سلطان بن عبدالعزيز سيحلان مشكلة المنح في حائل بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى التي تحدث فيها سموه بإسهاب وبشفافية عن مختلف الجوانب التنموية في المنطقة.

أمير الانجاز طموح متجدد

بدأ اللقاء بكلمة لصاحب مركز السيف الثقافي رئيس جمعية المتقاعدين بمنطقة حائل محمد بن عبدالكريم السيف أثنى خلالها على الجهود التطويرية التي قادها سمو أمير منطقة حائل بدعم من القيادة الحكيمة ونقلت منطقة حائل إلى مرحلة تطويرية متقدمة مستعرضا جانبا من الانجازات التي تحققت والآمال الكبيرة التي ينتظرها الجميع في ظل النظرة الثاقبة لسموه واهتمام ولاة الأمر بتطوير كافة مناطق المملكة مبينا أهمية اللقاءات المفتوحة والمباشرة ومعبرا عن شكره لسموه على اهتمامه الدائم بفتح قنوات التواصل الدائمة مع كل فئات المجتمع والعمل بكل أمانة نحو ما يطور الوطن والمنطقة.

إثر ذلك تحدث سمو أمير منطقة حائل بحديث من القلب والى القلب وقال سموه: ان الوطن وكل ذرة من ترابه هي أغلى وأحب إلى قلبه من كل مكان في العالم منوها بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من دعم واهتمام بتطوير المناطق ورعاية أبنائها وتوفير كل الخدمات فيها وسبل العيش الكريم لكل فرد ثم أبان سموه أنه كان ينتظر المناسبة لكي يتم فتح المجال للرد على كل الأسئلة حول دور الهيئة العليا لتطوير المنطقة مشيرا سموه إلى الأمر السامي الكريم الذي صدرت بموجبه الموافقة على إنشاء الهيئة والدعم الكبير الذي حظيت به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كعادته يحفظه الله مع كل خير لهذه البلاد وقال سموه: يعلم الجميع أنه تم بعد ذلك اختيار أعضاء مميزين في جميع القطاعات ومن أسماء معروفة ولديهم أعمال كثيرة ولكنهم تقديرا لتنمية المناطق الأقل حظا من التنمية ولإحساسهم الوطني تفاعلوا مع تطوير حائل وأصبحوا علامات فارقة في مسيرة التنمية في منطقة حائل ومنهم محمد احمد علي ومحمد عبداللطيف جميل والقريشي وغيرهم الكثير ثم كانت الخطوة الأهم بإيجاد موارد للهيئة من أجل أن تتحرك وقد بدأنا بذلك من قبل موارد الهيئة فتمكنا من جمع مبلغ من المال وعملنا مع شركات عالمية وأنا أرى الآن عددا من الإخوان كانوا معنا وهم الآن يتواجدون معنا في هذا اللقاء مثل عيسى الحليان والبدران والأخ سعد وقال سموه: كثير من الأسئلة كانت حول دور الهيئة العليا لتطوير المنطقة وكانت آنذاك الموارد شحيحة نوعا ما وقيمة المبالغ المعتمدة لمشاريع المنطقة 637 مليون ريال وكانت حائل ينقصها الكثير من الخدمات الرئيسية المهمة في التعليم والصحة والصرف الصحي والطرق والمياه وغيرها وكانت الفكرة بأن تقوم الهيئة بعمل مفصلي لإيجاد بعض المشاريع.

مباني الحرس الوطني نموذجية

واستطرد سموه قائلاً: عندما صدرت الموافقة بمنح ارض الحرس الوطني للهيئة العليا لتطوير المنطقة دخلنا في أمور إجرائية أخرت تسليم الأرض أكثر من عام وبعد أن سلمنا الأرض كان هناك من يؤكد على أهمية عدم الاستعجال وعدم التسرع وعدم التصرف في الأرض وفي نفس الوقت كان يحث على التعجيل في اتخاذ القرارات والتصرف في الأرض فعمدنا إلى الدراسة والاستعانة بمكتب هندسي مؤكداً سموه أن دور الهيئة ليس مسمى فقط وإنما بتبنيها أعمالا متميزة تتلافى كل الملاحظات السابقة على مشاريع المنطقة في الماضي وقال سموه: يعرف الجميع إلى انه تم إسناد هذا العمل إلى مكتب المرحوم المهندس عبدالعزيز كامل وتم عمل مخطط جيد جدا بالتنسيق مع الأمانة وكافة القطاعات الأخرى واخذ وقتا ومدة طويلة ولم تصبح الأرض بيد الهيئة إلا بعد عامين ونصف وقال سموه: ثم جئنا إلى الأرض ووجدنا عليها منشآت وثكنات الحرس الوطني، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص ونحن حريصون على نقل أفراد الحرس إلى مقر يليق بهذا الجهاز الهام ولكي يتم ذلك لابد أن يصدر أمر بالنقل ويعرف الجميع أن لكل مرحلة من الجوانب الإدارية تكون هناك إجراءات تستغرق أوقاتا أحيانا تكون طويلة ككل الإجراءات في كل العالم ولكن لدينا في حائل ربما نستحق أن ندخل كتاب جينس على ما تحقق من خطوات سريعة قياسا بغيرها وبما تحقق برغم من كل الإجراءات التي تتطلب أوقاتا أطول وتم التغلب عليها ومحاولة اختصار الكثير منها.

دعم سخي من القيادة

وقال سموه: إن ما تم كان بفضل من الله ثم دعم القيادة وأشار وكشف سموه إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من مشاريع منشآت الحرس الوطني الجديدة في حائل بلغت 76 مليون ريال والمرحلة الثانية بلغت 127 مليون ريال، مبينا سموه إلى انه لم يكن هناك حلول إلا أن تتصرف الهيئة ببيع جزء من الأرض وتمويل المرحلة الأولى من المشروع وبالفعل تم البيع على الشيخ سليمان الراجحي وتم البدء بالمرحلة الأولى من مباني مشاريع الحرس الوطني وبنفس الوقت وضع الشيخ سليمان الراجحي 750 مليون ريال في ارض الهيئة استثمارا يعود ريعه بالكامل لحائل وأهاليها ودعم جمعياتها الخيرية فكان المكسب مضاعفاً وأوضح سموه أن منشآت الحرس الوطني الجديدة في حائل قطعت شوطا كبيرا وانه خلال الفترة القريبة القادمة سيتم زيارة المشروع للاطلاع على المراحل المنجزة منه وقال سموه: إن المنطقة الرئيسية لأرض الهيئة ومركز تطويرها هي المنطقة التي يوجد بها مباني الحرس الوطني حاليا وثكناته العسكرية ولا يمكن التصرف بها إلا بعد نقل وحدات الحرس الوطني لموقعها الجديد.

وأبان سموه أن هيئة تطوير حائل قد قامت بمحاولات عديدة لإيجاد مستثمرين للأرض في عشرات الرسائل والدعوات وجاء إلى حائل الكثير وكان معظم هؤلاء يريد أن يشتري الأرض بمبلغ اقل نظرا لأنه كان يقول إني سأدفع المال الآن ومرافق الحرس موجودة على الأرض ولكن أنا سأدفع لكم واعمل على مدى عدة سنوات على استثمار ما يعود علي بالفائدة المالية ولهذا فقد آثرنا أن يتم تأجيل البت بالعروض لحين نقل كامل مرافق الحرس الوطني إلى موقعها الجديد حتى يتسنى التقييم الواقعي والحقيقي للأرض.

مبادرات هيئة التطوير

وقال سمو أمير حائل: ورغم الشح النسبي إلا أن الهيئة تبنت العديد من المشاريع والبرامج المهمة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتنموية ومنها رالي حائل الدولي الذي أصبح واجهة مشرفة لرياضة السيارات الدولية والعالمية في المملكة وقال سموه: لقد صرفنا في البداية على الرالي لكي ينهض حوالي 13 مليون ريال والآن نحن أصبحنا نعايش الرالي وهو يدخل مكاسب مالية وإعلامية بفعل التنظيم الاحترافي الموفق فضلا عن انه أصبح رافدا اقتصاديا مهما للمنطقة في جميع المجالات ومختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية بالمنطقة باتت تنتظر وقت تنظيمه وتقيم المشاريع المربحة للمنطقة وأبنائها.

ثم استعرض سموه جهود هيئة تطوير منطقة حائل كشريك مفصلي مع صندوق المئوية، وقال سموه: إن منطقة حائل تعتبر اكبر المناطق في شراكتها مع صندوق المئوية فدفعت خلالها الهيئة خمسة عشر مليون ريال ودفع صندوق المئوية مثلها وقال سموه: إن عدد المشاريع حاليا 104 مشاريع منها 75 للمستثمرين الرجال و29 للمستثمرات النساء وبلغ إجمالي المنسحبين 25 والمشاريع الجاري تمويلها 64 مشروعاً و15 مشروعاً تحت إجراء التوقيع بإجمالي تمويل 12 مليون ريال والجهود مستمرة لدعم رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة.

ثم تحدث سموه عن شراكة هيئة تطوير منطقة حائل مع جامعة حائل وما نتج عنها من تجربة فريدة وغير مسبوقة على مستوى الجامعات ومستوى هيئات التطوير فكان للهيئة دور مفصلي على المستوى الرسمي والخاص وبين القائمين على الهيئة وبين المسئولين في التعليم العالي حتى أصبحت جامعة حائل بشراكتها مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واتفاقياتها مع الجامعات العالمية أنموذجاً فريداً نفتخر به وأشار سموه إلى أن الهيئة كان لها إسهامات عديدة تأسيسية في هذا الاتجاه مالية وتخطيطية تكللت بالنجاح والتوفيق.

المدينة الاقتصادية مفتاح المستقبل

ثم تطرق سموه إلى المشروع المفصلي الذي لا يهم فقط حائل ومناطق الشمال ككل وإنما الوطن والاقتصاد الوطني وهو مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل لما يمثله من نقلة حضارية مهمة واستثمار موقع المملكة وصناعة مستقبل اقتصادي كبير للمملكة تكون فيه المملكة عبر حائل محورا اقتصاديا للنقل وخدماته مبرزا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته المباركة للمنطقة ووضعه حجر الأساس لمشاريعها وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وقال سموه: كان لهيئة تطوير منطقة حائل دور مفصلي في دعم الجهود وتسهيل عمل المدينة الاقتصادية واستثمار الخطط والبرامج الناجحة التي تقودها الهيئة العامة للاستثمار وكان لهيئة التطوير وقفة مهمة خلال مرحلة وأشهر الأزمة المالية العالمية وتم إيجاد مستثمر جديد بدأ فعليا في إنشاء الأبراج وجانب من المطار الدولي الجديد وان شاء الله خلال الشهرين القادمين سيتم إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة ببعض الجوانب الإجرائية وليس هناك عوائق، والأمور تسير من حسن إلى أحسن بدعم القيادة الحكيمة واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

الشفافية والحوار هدفنا

وطالب سمو أمير حائل بمزيد من الشفافية خلال مثل هذه اللقاءات مشيراً إلى انه جاء ليستمع لان الحوار الهادف يقود إلى المزيد من النجاح والانجازات وقال سموه: قلوبنا قبل مكاتبنا مفتوحة للجميع ولم نوضع في هذا المكان إلا لخدمة الجميع، وقال سموه: احرص على أن أحاسب نفسي في كل خطوة قبل أن يأتي وقت الحساب من الله جل وعلا العالم بكل ما خفي وقال سموه: كل جهدنا ينصب على تطوير المنطقة والوصول بها إلى أعلى المستويات ولكنه أكد سموه أن هناك مشاكل، وقال: ليس هناك رضى كامل ولكن هناك منجزات مثلما هناك جانب من القصور يردفه رغبة حقيقية لتحسين الأداء والتطوير وقال سموه: نعاني من قلة الكوادر ونحن حاليا في حاجة ماسة لمميزات تنافسية كبيرة لجلب القدرات والكفاءات التي خرجت من المنطقة بإيجاد مناطق سكنية راقية ومدارس تعليمية عالمية مشابهة لأرقى المدارس المتطورة والكثير من البرامج والخدمات التي تفتقدها المنطقة من أجل أن تعمل على استقطاب الكفاءات من المنطقة وغيرها.

قفزة في ميزانيات المنطقة

وقال سموه: عام 1421هـ كانت ميزانية المشاريع حوالي 637 مليون ريال وفي السنوات التي تلتها زادت حتى بلغت 4888 مليون ريال بفضل الله ثم دعم القيادة الحكيمة في حين تزيد قيمة المشاريع خلال الفترة من 1421 وحتى 1429 حوالي 18706 ملايين ريال موضحاً سموه أن كل هذه المشاريع تأخذ وقتاً كبيراً، ولا يمكن التعامل معها بأنها مشاريع ترسم على الورق وتصبح جاهزة ومنجزة وقال سموه: هناك مقاولون أكفاء وهم كثيرون وهناك مقاولون متلاعبون وهم قلة ولكن سنعمل على تهيئة كل الأجواء لإنجاح المشاريع والتعامل بحزم مع المتلاعبين ونحن أمناء على مستقبل المنطقة والعيش الكريم لأجيالها القادمة.

دور نوعي قادم للهيئة

ثم أبان سموه بأن هيئة تطوير منطقة حائل تخضع حاليا إلى غربلة شاملة من اجل أن تواكب الهيئة المرحلة القادمة خصوصاً وان الهيئة أنشئت وسط ظروف سابقة كانت تتطلب مهام معينة والآن الوضع اختلف جذريا ومن المهم أن تقوم الهيئة بأدوار أفضل وأكثر فاعلية خلال الفترة القادمة وقال سموه: أرى أن دور الهيئة القادم يتطلب بأن تكون شريكاً في التنمية الخاصة بحيث تحفز رؤوس الأموال على الاستثمار بالمنطقة وتعمل على جلب رؤوس الأموال الخاصة وخلق جو مناسب للمهنيين الموجودين خارج المنطقة عبر وجود مساكن مميزة وبيئة صالحة للجميع بمدارسها وخدماتها ومضى سموه قائلا: إن همي وهم الأمناء كيف نوجد من هذه الأرض وقفاً لحائل يبقى لكل الأجيال ولا يتم الصرف إلا من عوائد هذا الوقف وليس اخذ الأموال من الأرض ومن قيمتها مباشرة وان يكون القرار بيد ولي الأمر الذي أمر بمنح الأرض وقال سموه: إن هناك نقاشا جادا جدا مع الشيخ سليمان الراجحي ليكون هو المطور وهو الشريك، وقد وعد الشيخ سليمان الراجحي بأن كل ما سيستثمره في أرض حائل سيكون وقفا لحائل وهذا نجاح مضاعف لدعم مستقبل المنطقة الاستثمارية ودعم مواردها بشكل سليم، وقال سموه: إن شاء الله خلال ستة أشهر سوف تعطى الأرض لأحد المستثمرين والذي لديه ملاءة مالية طيبة لكي يطورها ويجعل منها رافدا اقتصاديا مهما كما أكد سموه على أهمية الوصول إلى أعماق المجتمع داخل مدينة حائل وخارجها وخصوصا بالمحافظات والمدن والقرى والنظر في إمكانية مساعدة المحتاجين والذي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على خدمة هؤلاء ووجه سمو أمير حائل في هذه المناسبة رسالة إلى رجال الأعمال، وقال: أهيب بالإخوة المستثمرين داخل مدينة حائل وخارجها بالاستفادة من الفرص المضاعفة المتاحة حاليا وقال سموه: الدولة فتحت أبواب الاستثمار على مصراعيه وتسهل عمليات الاستثمار في حائل والمناطق المماثلة التي لم تأخذ نصيبها من التنمية وابرز سموه المزايا النسبية للاستثمار في حائل ومنها موضوع النقل والموقع الاستراتيجي وخط السكة الحديد ثم أكد سموه أن الهيئة في أيد أمينة وقال: نحن ماضون باتجاه الهدف واستطعنا إيجاد منظومة عمل نموذجية متكاملة بالمنطقة وإيجاد حائليين حتى لو كانوا ليسوا من حائل يقومون بالعمل المضاعف من اجل تطوير حائل والحرص على مصالحها ومصالح الوطن ثم شكر سموه صاحب مركز السيف الثقافي محمد السيف على تنظيم هذا اللقاء والالتقاء بالجميع وتبادل وجهات النظر معهم وقال سموه: ليثق الجميع أن المنطقة تعيش في قلوبنا في كل مكان، وأننا لا نألوا جهدا بحدود ما نستطيعه وهناك جوانب شئنا أم أبينا تحتاج للوقت ولابد أن تأخذ وقتها قبل أن تنجز، متطرقا سموه إلى مسيرته الإدارية الممتدة لأكثر من أربعين عاما وما تخللها من أعمال وانجازات ارتكزت على الجودة والصبر والأمانة.

مركز الطفل والمرأة متميز

ثم فتحت أبواب الأسئلة للجميع والتي قدمها عبدالرزاق سالم العميم مدير صندوق المئوية بحائل والتي أجاب عنها سموه، وأشار إلى مركز الطفل والمرأة بالهيئة والذي يعتبر المركز المميز الوحيد على مستوى المملكة، وقد تمت فيه برامج تدريب متقدمة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم للبنات في المنطقة، كما تم دعمه من البنك الإسلامي ومن مؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، وهناك نشاط كبير وأتمنى وضع كافة برامج المركز على موقع الهيئة على الانترنت خلال الأشهر القادمة ليكون الجميع على دراية بتلك النجاحات التي تحققت والبرامج المتميزة التي نفذت.

تخصصي حائل والحل

ثم أجاب سموه عن تساؤل حول مشكلة مستشفى التخصصي بحائل وأهمية إنجازه مؤكداً أن المستشفى مر بعدة مراحل منذ اعتماده بـ(300) سرير ثم تغييره إلى (500) سرير ثم باعتماده كمستشفى تخصصي وكلها مراحل تطلبت تعديلات وتغييرات واخذ موافقات وإجراءات جديدة، وبين سموه انه على اطلاع مستمر على مراحل انجازه وقد تم التغلب على الكثير من العوائق وقال سموه: إن شاء الله سيتم إنهاء المشروع خلال عام ونصف من الآن بإذن الله واستطرد سموه قائلا: الصحة ليست فقط مستشفى وإنما المشكلة الحقيقية هي في الإدارة وليست المشكلة في حائل ولكن في كل المناطق، وهناك أنظمة وجوانب عديدة بحاجة للتطوير والذي فهمته من معالي وزير الصحة انه سيكون هناك غربلة للكثير من الأشياء وسيوجد قاعدة وخطة صحيحة للصحة بدلا من الانفعالات الوقتية وقال سموه: الدولة تدعم بسخاء والإمكانات موجودة وتبقى الإدارة هي الأهم.

تطوير حائل والخطوة القادمة

ثم تحدث سموه عن شركة ماكنزي والتي كانت تعمل مع شركة ركيزة وقال سموه: عملنا معها لتطوير الهيئة وكانت ساعة الخبير لديهم تكلف تسعة آلاف دولار ولكن كانت الرؤية أن تكون الخطط التي يتم التوصل إليها تتماشى مع واقعنا ومجتمعنا وكان من المهم البحث عن تلك الخطط فيما بعد وفي اتجاهات أخرى وفعلا تم إيجادها وهناك تواصل مع المهندس علي الزيد والذي أشار إلى الاجتماعات مع الهيئة العليا لتطوير الرياض والاستفادة من البدايات التأسيسية لهم وخلال الأسبوعين القادمين سيتم الكشف عن المزيد من الجوانب المتعلقة بذلك في صالح المنطقة وتطويرها.

مخططان يحلان مشكلة المنح

ثم أجاب سموه عن أسئلة تأخر المنح للمواطنين في أمانة حائل وقال سموه: عندنا مشكلة كبيرة في قضية المنح وهناك أعداد كبيرة من المواطنين ينتظرون ونعود إلى النظام العام وأهمية تسريع الخطوات وأنا هنا لا أبرئ هيئة التطوير عموماً ولا الإمارة ولا حتى الأمانة والقصور موجود في كل مكان وكشف سموه عن مخطط ضاحية خادم الحرمين الشريفين ومخطط ضاحية سمو ولي العهد الأمين وهما المخططان اللذان سيعملان على إنهاء المشكلة ونعمل سويا مع الأمانة لكي ننهي هذه المنحة.

مطور المدينة الاقتصادية جاد

وطمأن سموه الأهالي على مستقبل المدينة الاقتصادية وقال: إن المطور يعمل بجد ونحن على تواصل معه وقد بدأوا في إنشاء الأبراج وجهَّزوا لإيجاد المطار الجديد ونتوقع أن تنتهي الإجراءات الأخرى المتعلقة بالمطار خلال الشهرين القادمين وقال سموه: المطور متواجد وجاد ومعداته على الموقع وحث سموه رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال على اقتناص الفرص المتعددة والثمينة والتفاعل مع المرحلة الاستثمارية الجديدة في المنطقة، وقال سموه: لقد اجتمعنا برؤساء الغرف التجارية بمناطق المملكة وتواصلنا مع الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين والكل اجمع على أن حائل من ابرز المناطق الواعدة اقتصاديا وأعرب سموه عن شكره للقيادة الحكيمة لدعمها المناطق الأقل حظا في التنمية كحائل وغيرها من المناطق المماثلة وقال سموه: هناك مميزات عديدة منحت للمستثمرين في حائل ولابد أن يكون الجميع على دراية بها ليستفيدوا منها وقد استفاد منها أصحاب مصانع خليجية كانت في دبي ونقلت مصانعها إلى حائل وطلب سموه من الهيئة العليا لتطوير المنطقة والغرفة التجارية الصناعية عمل لقاءات تعريفية موسعة ومتوالية لكي تكون الصورة واضحة للجميع.

التطوير الإداري مستمر

وأشار سمو أمير حائل إلى الجهود التطويرية في الإدارات الحكومية وقال سموه: بدأنا في مجلس المنطقة مع العديد من أصحاب المعالي الوزراء، وكذلك انطلقنا بالتطوير من الإمارة ومن مكتبنا ثم انتقلنا إلى الزراعة ثم إلى مكتب العمل وإن شاء الله المراحل متواصلة لمواصلة التطوير والعمل الجاد وبيَّن سموه أن جوانب من المشاكل الإدارية بعضها موجود وقمنا بمعالجته وبعضها من مواقع أخرى يجري العمل عليها وطالب سموه بمنح الوزارات المزيد من الصلاحيات للمديريات العامة للمناطق من اجل أن تفعل دورها بشكل أفضل واستعرض سموه الآليات التي يعمل بها مجلس منطقة حائل والذي أكد انه من المجالس القليلة التي أنجزت الكثير من الخدمات والمشاريع بما يتجاوز نسبته 93% مع وجود عاملين مهمين وهما المقاولون ومشاكلهم والعمل الثاني الروتين وقال سموه: ولله الحمد إن في المنطقة انجازات حالياً على ارض الواقع والمأمول والطموح اكبر مما تحقق ونحن نسعى بإذن الله نحو كل ما يسهم برقي الوطن ومنطقة حائل ويسهم بتوفير الخدمات والعيش الكريم لأهلها وأبنائها الكرام.

تواصلنا مع المواطنين واجب

واختتم سموه بالإجابة عن سؤال حول أهمية التواصل مع المواطنين وإيجاد قنوات إعلامية متعددة لذلك مؤكدا سموه أهمية ذلك مشيرا إلى أن هناك موقعا على الانترنت للهيئة العليا لتطوير المنطقة يوجد به كل جديد في الهيئة، كما وجه سموه بأهمية إصدار مطوية شهرية يكون بها كافة أخبار وبرامج وأعمال الهيئة لتسهل اطلاع الجميع على كافة الخطوات التي تمت وتتم بشأن مستقبل تطوير المنطقة.

تكريم المتميزين بالمنطقة

وفي نهاية اللقاء قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بتكريم ثلاثة من أبناء وبنات المنطقة المميزين والمكرمين من قبل مركز السيف الثقافي لدورهم الريادي في المنطقة وهم نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف ومدير جمعية الثقافة والفنون بحائل يوسف الشغدلي وابتسام بنت إبراهيم العيد رحمها الله. حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي وعدد من المسئولين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد