Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/10/2009 G Issue 13543
الثلاثاء 08 ذو القعدة 1430   العدد  13543
معايدة رجال الأعمال
د.خالد محمد الخضر

 

دأبت الغرفة التجارية مشكورة على تنظيم ملتقى سنوي لرجال الأعمال يكون في الغالب بعيد عيد الفطر المبارك، وهو عمل تشكر عليه الغرفة التجارية والقائمون عليها، ويشتمل هذا اللقاء على التقاء رجال الأعمال داخل الغرفة التجارية من بعد صلاة المغرب ويستمر حوالي الساعة، وهو لقاء حميمي يجمع رجال الأعمال والسلك الدبلوماسي وبعض السفراء من كافة الدول وكذلك المهتمين بهذا الشأن، ويتبادل رجال الأعمال مع بعضهم البعض أهم القضايا الاقتصادية الحاضرة على الساحة وكذلك الأحاديث الجانبية التي تهم كلاً منهم، وفي تقديري أن مثل هذه اللقاءات هي من الأهمية بمكان والتي تجعل من الغرفة التجارية ورجال الأعمال جسداً واحداً لا يستغني أحدهما عن الآخر، وهو عمل مشكور ومذكور للغرفة وهناك مهام كثيرة تضطلع بها الغرفة في هذا الشأن، وحيث إنني أحد المنتسبين لهذه الغرفة وأحد أبنائها فإنني شاهدت أكثر من لقاء بين رجال الأعمال ومن خلال تلك المشاهدة وبعين الكاتب فإن لي بعض الملاحظات التي أتمنى أن تلقى القبول من العاملين في مجلس إدارة الغرفة التجارية، وقد سبق أن تم بيني وبين أستاذي الشيخ الفاضل عبد الرحمن الجريسي اتصال هاتفي حول تلك الملاحظات وكان متألقاً كعادته ومرحباً ووعدني أنه سيتم دراسة مثل هذه الأمور، وأجدني هنا ومن باب تسجيل الملاحظات ولعموم الفائدة أكتب هذه المقالة متمنياً أن تلقى القبول من رجال الأعمال، ما يتم عمله في العادة في مثل هذه اللقاءات هو عمل رائع ولكنه يفتقد للتنظيم ووضع برنامج يتناسب مع هذا الحدث وهذا اللقاء، ما جرت عليه العادة في مثل هذه اللقاءات أنه يتم بعد صلاة المغرب ومن ثم يقف أعضاء مجلس الإدارة مصطفين ومشكورين لاستقبال ضيوفهم من رجال الأعمال والسفارات والملحقيات الثقافية في كافة الدول، وبعدها يتم تجاذب أطراف الحديث وقوفاً بين رجال الأعمال ودونما أي تنظيم أو برنامج تستطيع من خلاله أن تظهر بالفائدة المرجوة، وأنا هنا سأدلو بدلوي المتواضع وآمل أن أجد الردود من رجال الأعمال للتعديل أو التطوير أو إبداء وجهة النظر، أعتقد جازماً أن الوقت غير مناسب، بعد صلاة المغرب حتى العشاء غير كاف خصوصاً إذا وضعنا برنامجاً يستفيد منه رجال الأعمال والحاضرون للاجتماع، وأيضا المكان أعتقد أنه في السنوات القليلة الماضية يزدحم حتى أنني أعرف رجال أعمال لا يستطيعون المجيء بسبب الزحمة وعدم النظام، فأولاً يجب أن يكون اللقاء بعد صلاة العشاء ويكون اللقاء في مركز المعارض الذي تملكه الغرفة - طريق الملك عبد الله- وأن يكون النظام كالتالي مثلاً من الساعة الثامنة حتى الثامنة والنصف التجمع والسلام على بعضنا البعض وبعدها في الثامنة والنصف ينتقل رجال الأعمال إلى قاعة يجلس فيها الجميع ويكون هناك برنامج حافل في هذا الصدد كأن يكون هناك كلمة لرئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يرحب فيها بالحضور ويشكرهم على تجهمهم المجيء والعناء وبعد ذلك يقوم أحد أعضاء مجلس الإدارة بإلقاء كلمة مختصرة يبين فيها تطلعات الغرفة المستقبلية للسنة القادمة وكذلك يستعرض ما تم إنجازه في السنة الماضية بمدة لا تتجاوز الـ 20 دقيقة، وبعد ذلك يفتح المجال لمداخلات رجال الأعمال لقراءة ما في جعبتهم من آراء حول أمور كثيرة سواء في آلية عمل الغرفة أو وجهة نظرهم حول أمورهم التجارية، وكذلك يجب على الغرفة من خلال موقعها ومكانتها التجارية أن تأخذ آراء التجار وأفكارهم عن هذا اللقاء، وبعد تلك المداخلات التي يجب أن لا تستمر أكثر من 30 دقيقة، يفتح المجال للإعلاميين لطرح تساؤلاتهم وإثراء النقاش حتى تعم الفائدة للجميع، وبعد ذلك يتم التقاط الصور وبعدها تناول العشاء أو البوفيه المفتوح المصغر كالوجبات السريعة، أعتقد أن تنظيم مثل هذه اللقاءات وفتح القنوات مع الأطراف الأخرى وتبادل الآراء وتلاقح الأفكار والرؤى مع الآخرين أعتقد أننا سنخرج بفائدة عظيمة للغرفة، أو سنخرج بمقترح يثري عمل الغرفة أو رؤية يستفيد منها رجال الأعمال أو العاملين فيها، وهذا الحراك التبادلي الإيجابي بين كافة الأطراف يعطي العاملين في الغرفة رؤى وأبعاداً جديدة، أنا هنا أيها الإخوة مع الثقافة التبادلية التي تقوم على تبادل وجهات النظر والأفكار والأطروحات الإيجابية، حتى نتطور أيها السادة لا بد أن نسمع للآخر، لا يمكن لعمل أن يقوم ويستمر وينجح ويتطور إلا بسماع وجهات نظر الآخر وبالاستماع إلى النقد الإيجابي الهادف من رجال الأعمال والمنتسبين للغرفة، آمل أن يأتي على بريدي الإلكتروني آراؤكم ومقترحاتكم البناءة حتى نستطيع من خلالها أن نرفع تلك الرؤى والأطروحات إلى الإخوة الأعزاء العاملين في الغرفة لنبني سوياً بيتاً تجارياً نافعاً وفاعلاً تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.



kmkfax21 97005@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد