القدس المحتلة - رندة أحمد
أكد الشيخ كمال الخطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أن قوات الاحتلال الصهيوني باتت تعتمد منهجيةً جديدةً في محاولات اقتحامها المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أنها تحاول أن تثبت ما يسمى (السيادة الإسرائيلية) على المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء طقوسهم التلمودية داخله.
وأشار الخطيب في تصريحات متلفزة إلى أن قوات الاحتلال تفرض طوقًا أمنيًّا؛ ليس فقط على مدينة القدس وإنما على كل قرى الداخل الفلسطيني (عرب 48)، وتنصب الحواجز وتمنع جميع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة والحرم القدسي.
وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه (يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل)، ووزعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيداً لعملية الاقتحام ..
(مصادر الجزيرة) في مدينة القدس أكدت أن أعداداً كبيرة من الشبان المقدسيين استطاعت الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى على الرغم من إجراءات قوات الاحتلال لمنعهم من دخول المسجد، وذلك بعد أن قاموا بإضرام النيران وإحداث تماس كهربائي بسكب المياه على أسلاك الكهرباء لإعاقة تقدم عناصر اليمين المتطرف الصهيوني وعناصر الشرطة الصهيونية خاصة عند باب المجلس، كما قاموا بتحطيم كاميرات المراقبة في ذلك المكان.
وأوضحت (مصادر الجزيرة) من داخل الحرم القدس الشريف أن أي من المستوطنين الصهاينة لم يستطع اقتحام الأقصى كما كان مخططا للاحتفال فيما يسمى، (بعيد صعود التوراة)، بعد تصدي الشباب المقدسي لهم ومنعهم من إتمام مخططاتهم..
وحاصرت شرطة الاحتلال المئات المرابطين الذين تواجدوا في الأقصى منذ فجر يوم الأحد، إثر تصديهم لمحاولة اقتحام مجموعات من المتطرفين اليهود إلى الأقصى من جهة باب المغاربة..
وأغلقت عناصر الشرطة الصهيونية إثر ذلك كافة أبواب المصلى حيث اعتصم المصلون، وأطلقت باتجاههم القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لإجبارهم على الخروج؛ ولا يزال المئات من المصلين يرابطون في ساحات المسجد الأقصى للتصدي لأي محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين و الشرطة الصهيونية من جديد.