في البداية أرفع أسمى آيات التهاني القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وسمو رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال وسمو نائبه وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه وسمو رئيس نادي الهلال وسمو نائبه وشيخ الرياضيين مؤسس نادي الهلال وجميع الهلاليين رجالا ونساء وعموم الشعب السعودي الكريم بمناسبة تحقيق سفير الكرة السعودية المعتمد لدى المحافل الدولية لقب (نادي القرن الآسيوي) بلغة الأرقام والعقل والمنطق، بالأمس القريب احتفلنا في ذكرى يومنا الوطني المجيد التاسع والسبعين بتدشين فتح عظيم في تاريخ العلوم والتكنولوجيا وهي (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) لتواكب تطلعات الوالد والقائد والمعلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه ورغبته السامية في إنشاء هذا النموذج الفريد من الجامعات على أرض وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، فكانت فرحتنا بذكرى يومنا الوطني المجيد متناغمة مع منجز سعودي جديد يعانق ذرا المجد في فضاءات السعودية ويضاف لغيره من المنجزات في شتى المجالات، وبعد أسبوع واحد فقط على تدشين تلك التظاهرة العلمية العالمية كان الوطن على موعد مع منجزٍ جديد بتحقيق نادي الهلال السعودي لقب نادي القرن بعد مشوار بطولي حافل يحق لنا كسعوديين أن نقف احتراما وتقديرا له كما يحق لنا أن نفاخر بهذا اللقب لأنه كان ترجمة حقيقية ومحصلة منطقية لما دار على أرض الواقع بجدارة واستحقاق فكلنا يعلم بأن بطولات ومشاركات الهلال وأرقامه التي أهلته لاعتلاء عرش الكرة الآسيوية وبالتالي تتويجه بهذا اللقب التاريخي كانت من أرض الملعب وليس من سطح المكتب! وكانت بجهود مخلصة تعي معنى المسؤولية وتدرك ماذا يعني تمثيل الوطن في المحافل الدولية فرجال الهلال استرخصوا الغالي والنفيس لأجل رسم البسمة على شفاه جماهيرهم فهم يدركون بأنهم الوقود الحقيقي والسند بعد الله في مسيرة الزعيم المظفرة التي انتهت بتسيده لأكبر قارات العالم، إنها لحظات تاريخية مؤثرة (فقط) لمن استحكم في داخله شعور الفخر برؤية العلم السعودي الأخضر الذي يحمل النور المسطّر يرفرف على سارية المركز الأول ولمن تتسارع نبضات قلبه حبا لوطن الشموخ والعزة والكرامة فهذا المعنى السامي الكبير هو الذي يفترض أن يكون المحرك الحقيقي والدافع القوي لكل من يمثل الوطن في أي مجال وهو الشعور المنتظر تجاه كل مواطن ينظر لجميع ممثلي الوطن بمنظار الوطنية التي تؤازر وتشجع وتدافع عن كل منجز باسم المملكة العربية السعودية.
لقد حقق الهلال اللقب لأنه الأحق والأجدر كما أسلفت بلغة الأرقام التي تتعطل عندها كل اللغات المنطلقة عن العواطف والأهواء والتعصب الأعمى، والعجيب الغريب المؤلم أن بعض من يمثل وسائل الإعلام داخليا وخارجيا سواء الحكومي أو الخاص!! قد أصابهم فوز الهلال بهذا اللقب في مقتل! فشمّروا عن ساعد التشكيك فبدءوا في تخصصهم الذي لا يجاريهم فيه أحد في الإرجاف الرياضي والحملات المسعورة لالتقاط كلمة من هنا أو تصريح من هناك تقلل من شأن المنجز الوطني السعودي الذي حققه الهلال على نحو مخجل مؤسف يكشف مدى ما وصل إليه تدني الوعي والحس الوطني لدى بعض المنتمين للإعلام، وقد فصّل الأخ الزميل الأستاذ سلطان المهوس في هذه الجزئية عبر مقاله الرائع (الرئيس اليهودي وقصتي مع نادي القرن).
لا شك بأن حجم الغيرة التي أكلت قلوب بعضهم بعد فوز الهلال باللقب أفقدتهم السيطرة على أنفسهم والتحكم بأعصابهم خصوصا زبائن مراكز تصوير المستندات الذين وثّقوا هناك كافة بطولاتهم غير الرسمية قبل الرسمية! لأنهم كانوا ربما يمنّون النفس و(يحلمون) بمعانقة اللقب الذي لم يرضَ بغير الهلال بديلا! لقد حقق الهلال اللقب لأن معايير التقييم كانت واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار فلم يأت التتويج عن طريق التصويت بالرسائل النصية القصيرة كما أن بنود التقويم لم تشمل في معاييرها أفضلية لأكثر منتديات الأندية الإلكترونية دناءة وتعريضا بخلق الله! لأجل ذلك حق للوطن أن يفتخر بهلاله وحق للهلال أن يباهي بجمهوره الممتد من ثرى مكة الطاهر إلى ضفاف الخليج الحالم ومن شموخ الجنوب الآسر إلى كرم الشمال الدائم وعبر حضن نجد الدافئ عاشت الرياضة النظيفة وعاش الوطن وعاش الهلال، ودمتم سالمين.
مشاعر زرقاء
أيا أيتها الغيداء!
لا شيء أجمل
من بياض السماء!
ولا شيء أروع
من زرقة صفحات الماء!
وقلبٌ يخفق وعينٌ تدمع
كلما لاح بريق الأزرق منتشرا
في الأرجاء!
كروائح العود الأزرق
طيباً وروعةً وألقاً
وبهاء!
سأقولها أيتها الغيداء
نعم سأقولها
في العلن وفي الخفاء
أحبك من أعماق السويداء
أحبك يا زعيم الزعماء!
* السالمية (الكويت)