Al Jazirah NewsPaper Monday  26/10/2009 G Issue 13542
الأثنين 07 ذو القعدة 1430   العدد  13542
الجريسي: حجم التبادل التجاري مع بلجيكا قفز إلى 19.6 مليار ريال في 2008
ولي العهد البلجيكي: التقدم الاقتصادي المتنامي دليل على نجاح المملكة في مقاومة الأزمة

 

الرياض - خالد العيادة ومنيرة المشخص:

شهدت غرفة الرياض أمس توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من رجال الأعمال السعوديين وممثلي 130 شركة بلجيكية، بحضور ولي عهد بلجيكا الأمير فيليب وعبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال في البلدين، فيما وصف بأنه محاولة جادة من الطرفين لرفع مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين، تعكس الرغبة الحقيقية لبلجيكا لتعزيز روابطها الاقتصادية التجارية والاستثمارية مع المملكة.

وفي كلمته أمام اللقاء بين ولي العهد البلجيكي أن ما وجدوه من حفاوة في الاستقبال يؤكد أن هناك علاقات جديدة قوية ستنشأ بين الشركات السعودية والبلجيكية خلال زيارتهم للمملكة، وقال: إن أحوال العالم الاقتصادية بدأت في التعافي، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المملكة نجحت في مقاومة هذه الأزمة بصورة أفضل من غيرها، مؤكداً أن دلائل التقدم الاقتصادي المتنامي للمملكة للسنوات القادمة خير دليل على ذلك.

وقال: إن الإستراتيجية الاقتصادية للمملكة والحرص على تطبيق النظم والقوانين المالية والاستثمارية جنب المملكة تبعات الأزمة المالية العالمية، منوها بالاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين في التركيز على التعليم، وأشاد في هذا الجانب بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتركيز على إقامة المدن الاقتصادية واصفاً ذلك بأنه توجه يتيح الكثير من الفرص لأعمال جديدة وبيئة منتجة.

وقال: إن قطاع الأعمال البلجيكي يتطلع باهتمام كبير إلى شراكة فاعلة مع قطاع الأعمال السعودي مؤكداً أن الخبرات التي يتمتع بها قطاع الأعمال البلجيكي يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف الطموحة بين الطرفين في مختلف القطاعات سواء في البتروكيماويات أو الإنشاءات أو القطاع الصحي. من جانبه، أكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة أن اللقاء يمثل فرصة ممتازة بين رجال الأعمال في الجانبين من أجل التوصل لمجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر، وإرساء أرضية قوية لإقامة شراكات تجارية واستثمارية تحقق النفع المتبادل، وتزيد من التقارب والصداقة بين شعبي البلدين، مؤكدا استعداد المسؤولين في الغرفة لتقديم كل إمكانات التعاون والدعم لرجال الأعمال في بلجيكا، من أجل توسيع نطاق الشراكة مع نظرائهم السعوديين، وزيادة حجم التعاون بينهما في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة.

وأوضح الجريسي أن مسيرة تطور العلاقات التجارية بين البلدين شهدت خلال السنوات الأخيرة تقدماً متنامياً، حيث ظل حجم التبادل التجاري يرتفع بوتيرة عالية من 6.9 مليار ريال سعودي عام 2003 إلى ما يزيد على 14.9 مليار ريال عام 2007، ثم قفز إلى 19.6 مليار ريال في 2008، مبينا أن ذلك يشكل تطوراً مميزاً وملحوظاً للعلاقات التجارية بين البلدين، لكننا ندرك مع ذلك أن لدينا فرصاً أكبر لدفع هذا التبادل للأمام بما يحقق النفع المتبادل لبلدينا.

وقال: (إننا في المملكة نتطلع لاستقطاب المزيد من التدفقات الاستثمارية البلجيكية والاستفادة من تقنياتها وخبراتها العريقة في مختلف المجالات، موضحاً في هذا الجانب أنه بالرغم من أن الشراكة الاستثمارية في السوق السعودية تقدر حتى نهاية 2007 بأكثر من 12.2 مليار ريال تزيد حصة الشريك السعودي فيها عن 60% إلا أن مساهمة الجانب البلجيكي فيها متواضعة بنسبة 6.3%)، معرباً عن أمله في زيادة حجم التدفقات الاستثمارية البلجيكية بما يتناسب مع مستوى العلاقات المميزة بين البلدين وإمكانات بلجيكا وبما يزيد المنافع المشتركة.

واختتم الجريسي حديثه مؤكداً أن لقاء رجال الأعمال في البلدين سيكون مناسبة طيبة تساعد في استثمار كافة فرص التعاون التجاري والاستثماري المتاحة لتوسيع نطاق الشراكة والتعاون البناء بما يسهم في خدمة علاقات الصداقة بين المملكة وبلجيكا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد