Al Jazirah NewsPaper Monday  26/10/2009 G Issue 13542
الأثنين 07 ذو القعدة 1430   العدد  13542
الانتخابات التونسية تشهد إقبالاً كبيراً والاتجاه لتجسيد توجهات الرئيس زين العابدين التنموية والاقتصادية
الرئيس التونسي سيفوز بأكثر من 95 % وأعضاء حزبه سيحصدون أغلبية النتائج

 

تونس - لموفد الجزيرة الخاص - جاسر الجاسر:

سارت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية أمس بكل يسر وسلاسة وهدوء.. وقد تنافس على هذه الانتخابات الرئاسية الرئيس زين العابدين بن علي وثلاثة مرشحين آخرين من المعارضة كان التصويت في مجمله من خلال زيارتنا للعديد من المراكز الانتخابية للرئيس زين العابدين بن علي نظراً لبرامجه العديدة والتي أثبتت نجاح التجربة التونسية في التنمية والإصلاح والاهتمام بشؤون التربية والثقافة وجسدت سياسة التغيير التي تتبعها تونس منذ عام 1987م.

الانتخابات الرئاسية والتشريعية أقبل عليها المواطنون بكثافة بعد ظهر أمس وقال عدد من مراكز الاقتراع لمندوبنا إننا نشعر بالفخر والاعتزاز لهذا الإقبال من المواطنين لأنهم يصنعون المستقبل ويجسدون الممارسات الديمقراطية باعتبار أن تونس دولة القانون والمؤسسات.. هذا القانون الذي يعتبره الرئيس التونسي فوق الجميع الذي رفض في كلمة توجيهية يوم الأول من أمس السماح بأي تجاوز أو تدليس أو تزييف لإرادة الشعب حتى يصنع التاريخ بنفسه.

ولقد لمسنا خلال جولاتنا على المراكز الانتخابية أن هناك رغبة في التجديد لأعضاء المجلس التشريعي حيث يسعى المواطنون لانتخاب قوائم الحزب الدستوري الديمقراطي الذي يرأسه الرئيس باعتبار أن لهذا الحزب برامج محكمة ومفصلة وإصلاحية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي انطلقت من رؤية ثقافية فكرية متفردة في ذهن الرئيس التونسي والتي تتمحور حول شمولية حقوق الإنسان التي لا تقتصر على جملة الحقوق السياسية والمدنية المتعارف عليها.. كما أبلغنا أمس العديد من المقترعين بل لكونها تشمل كل الحقوق التي تتعدى ما يناضل به الشعب التونسي لتجسيد الإيمان الراسخ بأن مقومات الاستقرار والطمأنينة للمجتمع يعتبر منهجاً رئيسياً ومتلازماً بين مسيرة التحديث والبعدين الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومواكبتها الدائمين بروح عالية من الإصرار على التوجه العميق بحيث لا تعرقله التحديات ولم تعطله أسباب الجذب.. والذي لوحظ أنه لم يتوقف عبر الاثنين والعشرين عاماً الماضية.

ملايين المقترعين الذين شاهدناهم أمس في مناطق عديدة كانوا يستحضرون وهم أمام صناديق الاقتراع برنامج الرئيس زين العابدين بن علي الجديد للخطة الخمسية المقبلة والذي حدد من خلاله أهدافاً ومشاريع مستقبلية طموحه وشاملة لكل المجالات والفئات والجهات.. هذا البرنامج كما قال لي الأستاذ أسامة الرمضاني وزير الاتصال خلال الحفلة التي أقامها في فندق (القصر) للصحفيين العرب والأجانب الذين توافدوا لتغطية هذه الانتخابات.. هو لبرنامج الرهان على عنصر الشباب والمرأة فيفرد الشباب ببرلمان ويرتقي بالعنصر النسائي إلى ما نسبته 35 في المائة في مواقع القرار فضلاً عن زيادة ميزانية الدولة.

والتأكيد على أن الأولوية لقطاع التشغيل!!

فهذه الصفوف المتراصة التي شاهدناها من الصباح للانتخابات تؤكد أن الديمقراطية متجذرة في تونس وأن خطى الإصلاح قادمة، خاصة وأنهم يجددون عهداً قطعوه مع رئيسهم منذ عشرين عاماً.. عهد الصدق والبذل وحب تونس.هؤلاء المقترعين الذين التقيناهم أكدوا رفضهم للإعلام المشبوه الذي يحاول الإساءة للتجربة التونسية.. ويعتبرونهم يوماً للإعلام الغربي لإثارة الفتنة وزعزعة استقرار الشعوب.

المراقبون يتوقعون أن تظهر نتائج الانتخابات الرئاسية فجر اليوم ويؤكدون على حصول الرئيس زين العابدين بن علي على أكثر من 95 في المائة من أصوات المقترعين فيما لم نر اهتماماً من التونسيين بالمرشحين الآخرين أما أعضاء البرلمان فإنه يتوقع أن تظهر النتائج ظهر اليوم، وينتظر أن يعقده وزير الداخلية التونسي مؤتمراً صحفياً يعلن فيه نتائج الانتخابات والتي جرت كما قال لنا وزير الاتصال أمس بكل شفافية ونزاهة خاصة وأن مكاتب الاقتراع كانت مفتوحة أمام الملاحظين والصحافيين تونسيين وأجانب وقام أعضاء المرصد بزيارة مراكز الاقتراع فشاهدوا مدى دقة وتنظيم العملية الانتخابية. المراقبون أكدوا أن هذه الانتخابات التي شهدناها مثلت الرقي تجليات تكريس المواطنة والحس المدني بالرجوع إلى الشعب والاحتكام إليه باعتباره المرجع وصاحب السيادة التي يباشرها وفقاً لأحكام الدستور التي نصت على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ومباشرة وسرية بصفة دورية كل خمس سنوات. وفي الواقع أننا لاحظنا خلال هذه الجولات على مراكز الاقتراع في الصباح وفي المساء أنه تهيأت لهذه الانتخابات كافة العوامل والظروف لتمثل محطة متقدمة في مسار ترسيخ الخيار الديمقراطي التعددي في كنف دولة القانون والمناسبات.. فضلاً عن أن التونسيين أظهروا أمس قدراً كبيراً ودرجة عالية من الوعي والنضج لتكريس وتجذير الديمقراطية والقيم الثقافية وحقوق الإنسان.. باعتبار أن تونس كما قال الرئيس زين العابدين بن علي ماضية في طريق النجاح والتميز.. وهي تعتد بإنجازاتها ومكاسبها في مختلف المجالات.

وبلغت نسبة التصويت في مجملها في هذه الانتخابات حتى مساء أمس حوالي 84% أي قبل ساعتين من إقفال مراكز الاقتراع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد