هامبورج - (د.ب.أ):
من كان يصدق أن يصبح الطفل اليتيم القادم من فيتنام بلا اسم أو عنوان وزيراً للصحة في ألمانيا. وتتناول وسائل الإعلام الألمانية بدهشة وفخر اختيار فيليب روزلر وزيراً للصحة في الحكومة الجديدة بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، وألقت صحيفة (بيلد آم زونتاج) الصادرة أمس الأحد بنظرة على قصة حياة الوزير الذي يبلغ عمره 36 عاماً فقط.
وقالت الصحيفة إن أسرة من شمال ألمانيا تبنت الطفل من أحد دور الأيتام في فيتنام ومنحته اسم فيليب عندما بلغ شهره التاسع وأصبح والده بالتبني مثله الأعلى في الحياة حتى بعد انفصاله عن زوجته حينما كان الطفل فيليب في الرابعة من عمره.
وعاش فيليب في كنف أبيه بالتبني وحصل على الثانوية العامة والتحق بالخدمات الطبية بالجيش الألماني وعمل بالسياسة بعد حصوله على عضوية الحزب الديمقراطي الحر.
ويتمتع فيليب من وجهة نظر أصدقائه بالذكاء الحاد وبروح الدعابة وبالإحساس بآلام الآخرين وهو الأمر الذي دفعه لدراسة الطب وبدأ نجمه يلمع بين شباب الحزب وتزوج من طبيبة زميلة له قبل 6 أعوام وأنجب منها طفلتين توأم.
وحاول فيليب العثور على جذوره في فيتنام وسافر مع زوجته إلى هناك وعاد إلى ألمانيا ليحصل على درجة الدكتوراه وبعدها بعامين يتم اختياره رئيساً لشباب الحزب في ولاية سكسونيا السفلى ليتولى في شباط - فبراير الماضي منصب وزير الاقتصاد ونائب رئيس حكومة الولاية.
الطريف أن الوزير الجديد أكد دائماً عزمه اعتزال العمل السياسي بعد بلوغه سن الخامسة والأربعين وهو السن الذي يرى فيه أن الإنسان يتغيّر في طموحه وسلوكه ونظرته في الحياة.