طهران - كويتا - وكالات:
زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأحد الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم, وباشروا بتفتيش الموقع الذي يقع قرب مدينة قم على بعد 150 كلم جنوب غرب العاصمة الإيرانية, حسبما أعلن علي شيرزاديان المتحدث باسم الوكالة.
ولدى سؤاله عما إذا كانت أعمال التفتيش قد بدأت في المنشأة، قال شيرزاديان: (إنهم يقومون الآن بعملهم). ووصل الفريق المؤلف من أربعة مفتشين في وقت مبكر إلى طهران لتفتيش المنشأة الواقعة قرب قاعدة عسكرية جنوب العاصمة.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن المفتشين الأربعة الذين وصلوا إلى طهران سيمضون ثلاثة أيام في إيران لتفتيش المنشأة التي يجري بناؤها داخل منطقة جبلية قرب مدينة قم جنوب العاصمة طهران.
وعلى نفس الصعيد أكد مسؤول إيراني بارز أن عرض بلاده لشراء الوقود النووي من الغرب إنما هو إجراء لبناء الثقة، مشددا على أن طهران تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%.
وأوضح علي أصغر سلطانية ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا): يهدف هذا المشروع السلمي إلى توفير الوقود لمفاعل ينتج النظائر المشعة لأغراض طبية.
من جهة أخرى دخلت باكستان التي تركز معظم اهتمامها على حدودها مع الهند وأفغانستان، في عملية تهدئة مع طهران، لأنه لا يمكنها المجازفة باندلاع توترات إضافية عند حدودها مع إيران.
وتؤكد طهران أن المسؤولين عن الاعتداء الذي أسفر عن سقوط 42 قتيلا، 15 منهم من عناصر حرس الثورة الإيراني في 18 أكتوبر، يختبئون في باكستان التي يتسللون منها إلى إيران لشن هجماتهم المسلحة.
من جانبها، دانت باكستان بشدة الاعتداء الذي وقع في مدينة بيشين في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق إيران).
وأعلن وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك في إسلام أباد لنظيره الإيراني مصطفى محمد نجار أن باكستان لن تسمح أبدا باستخدام أراضيها لشن هجمات إرهابية.
كما تحدث مسؤولون إيرانيون كبار عن تورط محتمل لأجهزة الاستخبارات الباكستانية والبريطانية والأميركية في الاعتداء.
وأعربت طهران عن اقتناعها بأن قائد جند الله الإيراني عبد المالك ريغي يقيم في باكستان وهو ما تنفيه إسلام أباد باستمرار.