كتب - فيصل المطرفي
بإعلان الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء(iffhs) عن هوية نادي القرن على مستوى قارة أوقيانوسيا وهو نادي جنوب ملبورن الأسترالي يكون عقد أندية القرن قد اكتمل بعد تتويج كل من:
- الهلال السعودي نادي القرن عن قارة آسيا.
- ريال مدريد الإسباني نادي القرن عن قارة أوروبا.
- أشانتي كوتوكو الغاني نادي القرن عن قارة إفريقيا.
- بينارول الأروغواني نادي القرن عن قارة أمريكا الجنوبية.
- سابريسا الكوستاريكي نادي القرن عن قارة أمريكا الشمالية والوسطى.
وبما أن (زعيم كامل الألقاب) الأزرق الهلالي أضاف إنجازاً فريداً من نوعه لرياضة مملكتنا وهو ما يعنينا لمناقشته كونه منجزاً وطنياً صاحبه تهانٍ وتبريكات من أعلى المستويات.. ولدور (الجزيرة) في إبراز تطور رياضة مملكتنا والوقوف مع أندية الوطن بعد تحقيق الإنجازات التي تسجل باسم الوطن فإننا نضع في هذه السطور الفكرة المثلى للاحتفال بهذا اللقب بطريقة شمولية تحقق عدة أهداف وتبرز بشكل جلي ما وصلت إليه رياضتنا من مستوى متقدم ومبهر ولأهداف تتعدى ذلك بكثير وتخدم في توسيع مدارك الغير عن مملكتنا التي تشهد تطوراً ملحوظاً بقيادة حكومتنا الرشيدة حتى أضحت من أبرز الدول تقدماً على المستوى العمراني والاقتصادي وغيرها من الجوانب المتقدمة ولا سيما بعد إعلان الإدارة الزرقاء عن عزمها للاحتفال بلقب نادي القرن بطريقة مختلفة.
وتتلخص الفكرة في استضافة الهلال لدورة تاريخية سداسية بمشاركة كافة أندية القرن على مستوى كافة القارات والمتوجة من الجهة الرسمية مؤخراً، وذلك في العاصمة السعودية الرياض ولا تتطلب الدورة تواجد كافة نجوم الفرق - متى ما تصادف موعد الدورة مع مباريات ومنافسات رسمية لبعض الفرق - كون البطولة ستأخذ طابع الرمزية وستبقى ودية تكريمية لأندية حققت العديد من المنجزات على صعيد قاراتها واستحقت بعد بذل وعطاء سخي أن تتربع على عرش القارات.
وسيكون من ضمن أهداف البطولة إطلاع الوفود المشاركة على المنشآت الرياضية التي تحفل بها مدينة الرياض إضافة للتطور العمراني ومرحلة التقدم الكبيرة التي خطتها مملكتنا في الأعوام الفائتة وكذلك لتأكيد قدرة الأندية السعودية بالكفاءات المتوفرة لديها لتنظيم الدورات العالمية والقدرة على إخراجها بالشكل المثالي.
وعلى صعيد التتويج ولتكتسب الدورة رونقاً لا يُنسى تقدم إدارة الهلال الدعوة لإحدى أبرز الشخصيات من أصحاب السمو الملكي الأمراء لرعاية مراسم التتويج وتسليم الجوائز للفرق الفائزة وهو ماسيضيف للدورة وهجاً لا مثيل له وستبقى دورة تاريخية لا تُنسى.
وحول النواحي المالية وأعباء المصاريف، فالدورة ستكون محل اهتمام الشركات المستثمرة التي ستتسابق لنيل فرصة التنظيم ودفع بعض التكاليف إضافة لحقوق النقل التلفزيوني ومبيعات التذاكر التي ستدر الكثير من المبالغ كون الجماهير بمختلف ميولها لن تفوت فرصة الحضور والاستمتاع بنجوم أندية القرن علاوة على جماهيرية الهلال الجارفة التي استطاعت أن تملأ مدرجات الملاعب بحضورها الكبير وإنجاح أي حدث بتواجدها الملفت للأنظار.
ولنكون واقعيين في طرحنا فإن الفكرة أعلاه تستوجب عملاً كبيراً من الإدارة الهلالية والتي بالتأكيد ستلقى كل الدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولن تتبلور إقامة هذه الدورة في ليال معدودة بل تتطلب التخطيط جيداً لها ومخاطبة الأندية مبكراً للوصول إلى الموعد الأنسب وفتح كافة ملفات الدورة على صعيد التنظيم واستقبال الوفود وإقامتهم.. وفي المقابل تبقى طريقة وكيفية خوض المباريات متعددة الخيارات فلن تشكل أي عائق لأن الأفكار متعددة وبالإمكان اقتصارها على طريقة بعض المباريات الودية الدولية والتي يلعب فيها 3 فرق مباراة واحدة بمعدل شوط بين كل فريقين ليتسنى للفرق الإقامة لثلاثة أيام فقط في الرياض والعودة سريعاً لاستكمال المنافسات الرسمية.
قبل نقطة السطر الأخير نؤكد بأن إدارة الهلال برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد حريصة على إظهار الاحتفالية بشكل لافت يتناسب مع حجم اللقب وما وضعناه بين أيديكم اليوم ما هو إلا فكرة ربما تجد الاهتمام وتطويرها بشكل أفضل ليحتفل أبناء هذا الشعب الكريم بمناسبة ودورة تاريخية نظير حصد أحد أنديتها للقب تاريخي سيتسنى لغيره المنافسة عليه بعد 90 عاماً وهو ما يثبت بأن الزعيم حقق إنجازاً (غير) يحتاج إلى احتفالية (غير) لتبقى في ذاكرة كل السعوديين.