الثغرة التي كشفها الشبابيون في قرار اللجنة الفنية بخصوص نتيجة مباراتهم مع فريق الوطني تصيبنا بخيبة أمل كبيرة بقرارات لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وتؤسس لجدليات بيزنطية حول كل القرارات التي ستصدر بحكم وجود سوابق ثغرات.. فرغم حالة الابتهاج التي سادت على إثر قرارت اللجنة الفنية بخصوص مباراة الشباب والوطني حتى إن الشبابيين وعلى لسان رئيسهم الأستاذ خالد البلطان ونائبه الأستاذ تركي الخليوي لم يعترضوا على تلك القرارات بل تقبلوها برحابة صدر وبكل روح رياضية، لكنهم ها هم يعودون ويكشفون عن ثغرات بهذه القرارات وحتى يتم حسم الموضوع فلم يعد مستغرباً وجود جدالات بيزنطية حول قرارات لجان الاتحاد السعودي على مختلفها.. وقد وضح أن سبب هذه الثغرات هو التركيز على جانب وسيطرته على فكر وهاجس مُعدي هذه القرارات بشكل يفقدهم التركيز ويفوّت عليهم بعض الجوانب فتخرج قراراتهم قرارات بها ثغرات.
هز مبدأ تكافؤ الفرص
في مداخلة حولها أكثر من علامة استفهام بحكم أنها من مسئول رسمي بإحدى لجان الاتحاد السعودي مع قناة عليها تحفظات تداخل عبد الله الناصر رئيس لجنة الحكام وكان الحديث حول قرار نقل مباراتي الهلال والأهلي إلى ملاعب الخصوم ورغم أن المتداخلين نبهوا الناصر بخصوص استفادة طرف آخر من تلك القرارات وكانت إجابته لا تعدو كونها رداً معلباً جاهزاً حيث قال: (لا تُخطئ لكي لا يستفيد الآخر) !!!! عجب عجاب!!! لا تخطئ!! هكذا قالها وكأن هناك أخطاء حصلت من إدارة الناديين أو من مسئوليهم!!! لكن الأهم والذي لم يتطرق له المتداخلون ومن المؤكد أن الناصر وشريكه نابت السرحاني يجهلانه ولا يلمان به وبما معناه أن قرارهم هذا إنما يهز ويخدش مبدأ تكافؤ الفرص الذي يُعتبر شرطاً وركيزة أساسية من ركائز أي دوري.
وتكافؤ الفرص هذا يتمثل بأن فريقين سيلعبان على أرضهما بزيادة مباراة عن منافسيهما وتقريباً قد يكون القادسية والرائد ضحايا ومتضررين أكثر من هذا القرار بحكم أن منافسيهم على الهبوط لعبوا على أرضهم زيادة مباراة أكثر مما يجب فماذا لو تقدم أي ناد تقرر هبوطه بعد منافسة مع الفتح ونجران بتظلم أن هبوطه جاء لأن منافسه زاد عنه بنقاط كسبها من هذه المباراة التي لعبها على أرضه زيادة عن المقرر بجدول الدوري؟
من أوصى بذلك؟
كان وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل يؤسسان لمرحلة جديدة في دعم ممثلينا خارجياً وتوحيد المشاعر مع ممثل الوطن وذلك من خلال ما قاما به من دعم مادي ومعنوي لنادي الاتحاد حد الحضور للملعب وتشريف المباراة وفعلاً كان هناك إن لم يكن تعاطف فقد كان رضا وإعجاباً بفوز الاتحاد ولم يفسد ذلك الشعور سوى أن قناتنا الرياضية قامت وبعد نهاية نقل المباراة والأستوديو التحليلي بعرض أغنية اتحادية مصحوبة بلقطات لمباراة محلية هي مباراة نهاية الدوري التي كسبها ومباراة قديمة للشباب مع العلم بأن آخر مباراة للاتحاد مع الشباب كانت نهائي كأس الكؤوس التي خسرها الاتحاد.. وهذا ما عكَّر مشاعر الرضا على تألق الاتحاد وكسبه للفريق الياباني.
ألم يكن من الأجدى والأفضل والأنسب عرض لقطات لفوز الاتحاد على فرق خارجية؟
khaled@al-afnan.com