أوضحت لجنة العقوبات في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم نتائج اجتماعاتها حول ما بدر من المدرب الخبير لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجيسون عندما تلفظ أمام الإعلاميين بعد تعادل فريقه مع ساندرلاند على الحكم الانجليزي آلان وايلي والتي خسر فيها الشياطين الحمر نقطتين ثمينتين على ملعبهم (الأولدترافورد) في الثالث من الشهر الجاري، وكان فيرجيسون قد هاجم الحكم بتصاريح غير لائقة وانتقد لياقته البدنية بشكل ساخر، وهو ما وضعه كمتهم رسمياً أمام لجنة العقوبات.

** اللجنة لم تصدر قراراً متسرعاً.. بل أخذت الخطأ الذي بدر من السير وقامت بدراسته من جميع الجوانب لمدة أسبوعين كاملين، بعد ذلك أوضحت للإعلام بأن السير متهم رسمياً بالتهجم على الحكم آلان وايلي، وأنها ستمنح المتهم فرصة حتى الثالث من الشهر المقبل ليدافع عن نفسه ويبرر تهجمه على الحكم بعد خسارة فريقه.

** لجنة العقوبات أوضحت أن العقوبة المبدئية التي يواجها فيرجيسون هي الإيقاف لمدة خمس مباريات بالإضافة لغرامة مالية كبيرة، وكأنها بذلك تطالب السير بمسارعة الاعتذار عما بدر منه حتى لا يتسبب في تشكيك الشارع الانجليزي بمستوى الحكم الانجليزي.

** السير الخبير الذي قضى ما يقارب الربع قرن في التدريب في الملاعب الانجليزية تجاوب بسرعة.. لكيلا يصطدم بصرامة اللجنة المعروفة بردعها للمخالفين، واعتذر أمام الإعلاميين عن خطئه واعترف بأن سبب مهاجمته للحكم هو لتشتيت الانتباه عن ضعف الأداء الذي قدمه الفريق ضد ساندرلاند.

** وتمنى فيرجيسون أن يتم قبول اعتذاره وقال أتمنى أن أواجه الحكم وايلي شخصياً للتحدث إليه لأنني أخطأت في حقه في لحظات فقدت فيها أعصابي ولم أجد ما أقوله لتبرير تدني مستوى الفريق مما تسبب في الوقوع في الخطأ بتوجيه اللوم للحكم وايلي.

** وأضاف السير في حديثه للإعلاميين.. أنه بمرور الوقت تجاوز مرحلة الغضب، و شعر بالخجل من خطئه وأنه يريد الفرصة لتصحيح ذلك ليكون عادلاً مع الحكم وايلي، و أن خروجه أمامهم جاء لتصحيح الأمر ورد الاعتبار لمن أخطأ في حقه.

** ذلك الاعتذار القوي والصريح الذي أشعرنا بأن السير يعني الاعتذار بكل جوارحه.. جاء لخوفه من العقوبة المعلنة حسب رأيي الشخصي.. تلك العقوبة التي قد تتسبب في فقدان فريقه للصدارة التي حصل عليها مؤخراً، وليس لإحساسه بخطئه كما قال فيرجيسون فهو يعلم أن الحكم لم يكن في المستوى المطلوب، ولكنه يريد غلق الباب الذي فتحه حتى لا يدخل منه العديد من المدربين والإداريين واللاعبين.

** أنتظر بفارغ الصبر انتهاء المهلة الممنوحة (حتى الثالث من الشهر المُقبل) وصدور الحكم من لجنة العقوبات على هذه القضية لمعرفة فيما إذا كان الاعتذار وبهذه الطريقة المذلة إن صح التعبير سيغير القرار التي لوحت به اللجنة وهو الإيقاف لمدة خمس مباريات مع غرامة مالية أم أن ذلك الاعتذار لن يغير شيئا في القرار.

** ما يلفت الانتباه في هذه القضية التي تناولها الإعلام (بشكل عام) هو حرص الانجليز على عدم المساس بسمعة الحكم الانجليزي لا من قريب ولا من بعيد، وأن من يحاسب الحكم على أخطائه التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من اللعبة هو الجهة المسؤولة عن ذلك. ** تحدثت في مقال الأسبوع الماضي حول رونالدينهو وأنه سيكون واحداً من أهم الأسابيع في مسيرة النجم الجماهيري مع فريقه الحالي ميلان، وتألق رونالدينهو بالفعل وقدم مباراتين كبيرتين ضد روما وريال مدريد.. ساهم فيها بفعالية في فوز فريقه وعودته لدائرة الأضواء المحلية والأوروبية.