لا أعتقد أن أحد لاعبي المنتخب الغاني للشباب المتوّج ببطولة كأس العالم المنصرمة بمصر يملك مميزات مهارية عالية تفوق أقرانه في المنتخب البرازيلي أو الإيطالي أو حصل على معسكرات تدريبية قبل البطولة تفوق تجهيزاتها معسكرات المنتخبات الأخرى، ومع ذلك حقق اللقب العالمي، وأصبح مثار حديث العالم الكروي بأسره..

عندما تشاهد أداء لاعبي غانا وغيرهم في الدول الأفريقية مثل السنغال ونيجيريا تجد أن هناك إصراراً وتحدياً لتحقيق الانتصار يسبق المهارة والأمور الفنية لذلك يلعبون برجولة عالية من أول دقيقة وحتى النهاية دون توقف وكل لاعب منهم يؤازر زميله بقوة تستحق الإعجاب..

منتخبات غانا ومثيلاتها لا تملك ربع ما نملكه من إمكانات مادية ومعمارية ولوجستية لكنهم يحققون الإنجازات دوماً ويكسبون ثناء العالم ويقدمون نجوم اللعبة على المستوى الدولي باستمرار ذلك لأنهم يعتبرون الإصرار والطموح هو المحرك الرئيس للانتصار والنجومية فلا يلقون بالاً للأمور الأخرى حتى وإن وصلوا لنسبة ثراء مميزة..

لدينا مهما وفرنا من إمكانات ووعدنا بالمكافآت فلن نستطيع أن نقدم جيلاً يريد أن يحقق إنجازاً لبلده خصوصاً في ظل قوة إمكانات الأندية التي تملك النجوم مالياً، فطموح لاعبينا يقف عند سقف السيارة الفارهة والشهرة وهو ما يجسد حالة توقف ارتفاع مستويات أغلب النجوم..!!

أضف إلى ذلك براعتنا في قتل المواهب فبمجرد تسجيله لهدف جميل أو تألقه في مباراة مهمة وجماهيرية نحرقه بالأضواء ونجعله يعيش أوضاعاً تخل توازنه فينتهي للأبد على اعتبار فقدان الأندية لمساندة علماء النفس الرياضي..!

المشكلة الخطيرة أن اللاعبين أصبحوا يعيشون أيضاً حالات انفلات عصبية فيما بينهم رغم أنهم زملاء في المنتخب فبمجرد عودتهم لأنديتهم تظهر بوادر العداوة عبر الضرب وتعمُّد الإصابات والألفاظ المخزية وغيرها من الحركات مما يؤكد أن المنتخب وقع ضحية البراكين الخامدة..!!

أعطني لاعباً منضبطا طامحاً يحمل روح الانتصار في كل وقت أعطك إنجازاً عظيماً.. وعدا ذلك فلو دفعت مئات الملايين فلن تظفر إلا بالحسرة والندامة..!!

ليست مشكلتي..!!

البعض يعتقد - خطأ - أنني انطلقت خلال المقالين السابقين (الشيطان وحكاية نجيب الرحمن - مشروع غير رياضي) من زاوية شخصية بحتة وهو اعتقاد ليس في محله حيث لم يسبق لي أن دخلت مع من انتقدت تضليلهم للمشاهدين في أي مساجلات سابقة.. وما جعلني مؤخراً أنتقد ما يقدمونه هو كمية الدجل والتضليل التي زادت عن حدها.. وكان من الواجب أن يتم التصدي لها.. وقد قمت بما يملي عليَّ واجبي المهني بالرد على تلك الأكاذيب من خلال معلومات وأرقام ووثائق وصور وتصاريح رسمية دولية، وهو ما جعلهم يجنحون من هول الصدمة لأمور وتفاهات تثبت حقيقتهم وممارساتهم المضحكة أمام المشاهدين الذين يستحقون أن يُقدم لهم حقائق ذات مصداقية عالية وليست مجرد أكاذيب عجزوا عن الدفاع عنها..

كرامة المشاهد واحترام آدميته ليست بتقديم الكذب والتلفيق الفاضح والعجز عن الرد المبني على حقائق ومعلومات رسمية وإن كنت شخصياً سأجاري منهجهم في التلفظ بكلمات تافهة فأعتقد أن الباب واسع لي ولا سيما أن تواريخهم متورمة بكل ما لذّ وطاب من الحكايات خصوصاً تلك التي تصوّر السبب الحقيقي وراء طرد (المشكوك بانتمائه) من القناة وإيقافه عن الظهور بكل وسائل إعلام بلاده، لكني لن أنزل لمستوياتهم الهزيلة.. بل أدعو لهم ولنفسي بالهداية.. وسأظل وبكل ألوان أندية بلادي مع المخلصين شوكة تفضح كل الأكاذيب المضللة التي لا تحترم المشاهدين، ولن يكون لقب نادي القرن آخرها..!!

نقطة أخيرة في هذا المضمار جديرة بالاهتمام فقد أورد أحدهم معلومة مضللة كالعادة للمشاهدين حينما أكد أن من حق أي شركة عمل مناسبات رياضية للاعبين دون موافقة الأندية أو اتحاد الكرة وفق ما هو معمول به دولياً بحسب كلامه الموثق، وهذا بالطبع كلام عارٍ من الصحة، فاستقدام أي فريق للعب بالسعودية يستلزم موافقة النادي الذي ينتمي إليه اللاعب، وإن كان اتحاد الكرة هو من سيُكرم اللاعب فيتم علاوة على ذلك أيضاً إرسال خطاب بطلب الموافقة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يفرض حظراً على حضور أندية أوروبا - خصوصاً - وقد فعلها نادي الهلال عند اعتزال سامي الجابر.. والملاعب الرياضية هي تتبع لجهات رسمية مثل الأندية أو الاتحادات الرسمية ومناسباتها تحتاج لإجراءات أمنية وتنظيمية كثيرة عكس ما أورده أحدهم محاولاً تضليل المشاهدين وفق أعراف دولية لا يعرفها..!!

صويبات

- مذهل ذلك الانتصار الذي حققه عميد النوادي الاتحاد على ناجويا الياباني.. مؤكداً أن الكرة السعودية سيدة المشهد الآسيوي وإن ابتعدت قليلاً لظروف معينة.. وأروع ما جاء به الانتصار الاتحادي تلك القلوب المجتمعة لدعم العميد والهتاف من أجل انتصاره.

- ما هي اختصاصات هيئة المحترفين..؟؟ وما هي اختصاصات اتحاد الكرة..؟؟ علينا أن نفهم ثم نقرر سبب اللخبطة بالقرارات أحياناً...!!

- ما قدمه لاعبو النصر أمام صور العماني فضيحة فنية بكل المقاييس لا تليق بطموحات جماهير متعطشة للانتصارات..!!

- محمد نور أفضل لاعب آسيوي عام 2009م..

- فرصة جميلة ليذوق ما أسقاه لغيره في سنوات سابقة..!!

قبل الطبع

من طمع في الفوز بكل شيء خسر كل شيء.