الجزيرة - الرياض:
رحب الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير فيليب ولي عهد بلجيكا والوفد الوزاري والتجاري الكبير المرافق لسموه للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، يوم غدٍ الأحد, وقال إن حرص سموه على زيارة غرفة الرياض ضمن زيارته للمملكة يجسد الرغبة العميقة لبلاده على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين.
وعبّر الجريسي عن تقديره لولي عهد بلجيكا، آملاً أن تسفر الزيارة والمباحثات مع رجال الأعمال السعوديين عن المزيد من التطوير للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وبلجيكا، وتعزيز جسور التعاون والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين، والتوصل لمجالات أوسع لإرساء أرضية قوية لإقامة تعاون تجاري واستثماري يحقق النفع المتبادل ويزيد من التقارب والصداقة بين البلدين الصديقين.
وقال إن حجم الوفد التجاري الذي يصطحبه ولي العهد البلجيكي، حيث يضم 130 شخصية من رجال الأعمال وممثلي الشركات البلجيكية الكبرى العاملة في مختلف الميادين التجارية والصناعية والمالية، يعكس الرغبة الحقيقية لبلجيكا لتعزيز روابطها الاقتصادية التجارية والاستثمارية مع المملكة، لافتاً إلى التطور والتنامي المستمر في وتيرة العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة, حيث ظل حجم التبادل التجاري يقفز من 6.9 مليار ريال سعودي عام 2003م إلى ما يزيد على 14.9 مليار ريال عام 2007م، ثم قفز إلى 19.6 مليار ريال عام 2008م.
وعبّر الجريسي عن أمله في أن تسهم مباحثات رجال الأعمال في البلدين عن تعزيز مستوى الاستثمارات البلجيكية في المملكة، وخصوصاً في المجالات الصناعية التي تسجل فيها بلجيكا درجة متميزة من التطور، وبما يسهم في نقل الخبرة البلجيكية وتوطينها في المملكة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات البلجيكية في المملكة لا تزال متواضعة، وأنها لا تعكس مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال إن مساهمة الجانب البلجيكي في الاستثمارات بالمملكة لا تتعدى نسبة 6.3% من إجمالي الاستثمارات المشتركة بين الجانبين والبالغة 12.2 مليار ريال حتى نهاية 2007م، بينما تزيد حصة الشريك السعودي فيها على 60%، معرباً عن تطلعه إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية البلجيكية للسوق السعودية.