الجزيرة - محمد بدير
أشار تقرير حديث صادر عن التمويل الإسلامي في لندن إلى أن البنوك الخليجية اعتمدت استراتيجية جديدة للتواجد في لندن تقوم على التعامل مع سوق لندن عن طريق الاستثمار في بنوك جديدة بدلاً من القيام بفتح فروع فيما وراء البحار، وذلك على الرغم من أن البنوك الخليجية تستهدف المسلمين البريطانيين والجمهور البريطاني الذي لديه إلمام بهذه البنوك. واسشتهد التقرير على ذلك بما قامت به شركة بيت الأوراق المالية، وهي إحدى الشركات المدرجة في بورصة الكويت، بتوحيد انشطة بنك جيتهاوس وشركة GSHUK في لندن تحت كيان واحد. ووصف تقرير صادر عن (بيت الأوراق المالية) هذه الخطوة بأنها توفر فرص عمل أقوى للاستفادة من الفرص المتزايدة في الأسواق المالية التي تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية في لندن وفي أنحاء العالم. وذكر التقرير الذي نشرته مجلة (ميد) مؤخراً أنه على الرغم من أن التمويل الإسلامي لا يزال قطاعاً وليداً ناشئاً في بريطانيا، غير أنه سجل نمواً قياسياً، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى الدعم الحكومي القوي الذي حصل عليه هذا القطاع منذ عام 2003، بالإضافة إلى الاستثمارات التي قامت بها البنوك الإسلامية في الخليج لتقديم خدمات للمسلمين الذين يعيشون في بريطانيا (نحو مليوني مسلم). ويتواجد في لندن حتى الآن خمسة بنوك تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى مورد مستقل للتأمين الإسلامي (التكافل)، من بينها (بنك بريطانيا الإسلامي) والذي تأسس تأسيس في 2004 كأول بنك في العالم الغربي يلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية ويقدم خدمات مصرفية للأفراد، وقد حقق هذا البنك وجوداً ملموساً حتى الآن، حيث بلغ عدد عملائه 40 ألف عميل وبلغت ودائع العملاء لديه 250 مليون دولار. في حين أن البنوك الأربعة الأخرى تقدم خدمات مصرفية استثمارية.