في خطوة تعتبر متقدمة بالنسبة لألمانيا التي تعمل بجد منذ فترة للحاق بالدول الأوروبية تنظم هيئة الرقابة المالية الاتحادية الألمانية في 29 أكتوبر الجاري مؤتمراً يحمل عنوان (مؤتمر التمويل الإسلامي) لمناقشة جوانب مختلفة للتمويل الإسلامي، وبيان دور التمويل الإسلامي وإبراز مكانته المتزايد، إضافة إلى التحديات التي يواجهها من منظور تنظيمي. إضافة إلى التطورات في قطاع التأمين وأسواق رأس المال، وتحديد السمات البارزة.
يذكر أن ألمانيا قد سجلت في مجال الصيرفة الإسلامية سبقاً تاريخياً كأول دولة أوروبية تصدر صكوكاً إسلامية سيادية وذلك بإصدار ولاية (ساكسون انهالت) في عام 2004م صكوكا إسلامية بقيمة 100 مليون يورو. وقد بدأت الخدمات المالية الإسلامية في ألمانيا قبل ذلك بكثير، وذلك حينما أطلق مصرف (كوميرس بنك) صندوقاً استثمارياً باسم الصقور استهدف مستثمري منطقة الخليج، وقد أغلق الصندوق في عام 2005م بعد أن انخفضت أصول الصندوق من 40 مليون يورو في عام 2000م إلى أربعة ملايين عند إغلاقه. كما أن (دويتشه بنك) وهو أكبر البنوك الألمانية الخاصة ينشط في هذا المجال، حيث أطلق خمسة صناديق إسلامية في دبي إلا أنها غير موجهة للسوق الألمانية. كما تنشط بعض مؤسسات التأمين الألمانية في تقديم خدمة التأمين التكافلي الإسلامي خارج ألمانيا، وتعد شركة ري هانوفر أول شركة أوروبية تقدم خدمة إعادة التأمين التكافلي الإسلامي لشركات التأمين التكافلي الإسلامي.