حاورته - هناء حاج - تصوير- سيلكسيا
قد تكون شائعة صغيرة مصدر بلبلة كبيرة أو خبراً تداولته وكالات الأنباء مصدر شهرة للبعض الآخر، هكذا فُسر الخبر الذي نشر عن خطوبة الفنانة اللبنانية أليسا والملحن المصري محمد رحيم على أنه ضرر للطرفين واستفادة للطرفين في وقت واحد، إلا أن الأمر وصل إلى حد التهديد بالقتل والأذية للملحن محمد رحيم في لبنان.. وبما أن «الجزيرة» أول من أضاء على الخبر كان لا بد من توضيح الأمر خصوصاً أن محمد رحيم جاء إلى بيروت لإتمام عمله الذي بدأه مع الفنانة أليسا قبل الخبر، وكان رحيم حريصاً للقاء مع «الجزيرة» التي اعتبرها مصدراً مهماً للأخبار الصحيحة وتحظى بسمعة كبيرة عند القراء وجميع الفنانين الذين يعرفهم..
وأثناء لقائنا اتصلت بنا زوجة رحيم السيدة أميرة، وأوضحت مدى الأذية التي تلقتها كزوجة من الناس وكثرة الاتصالات المغرضة التي فاقت 200 اتصال مما دفعها لإغلاق هاتفها وعدم الرد، وأكدت لـ«الجزيرة» بأنها تدعم زوجها للتصدي لأي شائعة ومعرفة مصدرها بشكل قانوني.
وفيما يلي اللقاء الذي تم بين «الجزيرة» والملحن محمد رحي..
* ما حقيقة ما أشيع؟
- هو موقف غريب جداً، فأنا أعمل في المجال الفني منذ أربعة عشر عاماً ولم أتعرض في حياتي لأي موقف محرج، فبداياتي كانت مع عمرو دياب ومحمد فؤاد و نوال الزغبي. أنا من الأشخاص البيتوتيين وتزوجت بسن مبكر في 24 سنة، ولدي ابنتان جميلتان، وأنا أحبهما جداً وأحب زوجتي جداً وهي تحبني وتحب عملي وتساعدني باختيار أعمالي ولا يوجد بيني وبينها أية مشكلة ولله الحمد. وأعتبر أليسا مثل شقيقتي تماماً، ويوجد بيننا تعامل فني فقط وحقيقة لا أعرف مصدر الشائعة ولا أعرف من أتهم. للأسف نحن نعمل في الوسط الفني سواء في بيروت أو في القاهرة أو في أي دولة في الوطن العربي وأكيد أن هناك بعض الغيرة والأحقاد من بعض المنافسين أو الزملاء للأسف فيحاولون ترويج شائعات غير صحيحة.
* ولكن الزميل أحمد النجار أكد أنك من أبلغه الأمر؟
- أنا لا أعرف أحداً اسمه أحمد النجار وهذا الكلام على مسؤوليتي الشخصية ومسجل، فعندما أحب أن أجري لقاءً محترفاً ورسمياً يكون مسجلاً، فأنا لا أعرف من هو أحمد النجار ولماذا كتب هذا الكلام، والدليل على عدم صدق هذا الكلام أنه كتب أنني طلقت زوجتي قبل أيام التي لدي منها ابنان، أولاً أنا لدي ابنتان وليس ابنان واحدة اسمها ميس وواحدة اسمها هارتي، وهذا معناه أن كلامه غير صحيح، وثانياً أتحداه أن يأتي بتسجيل فيه كلامي بأنني قلت له ما نشر، وأقول له إنه يعمل في مهنة شريفة لها قواعد وأسس مهمة ياليته يحترم مهنته فإذا وصلته معلومة من شخص منافس أو حقود ألاّ يعمل بهذا المنطق فهو غير صحيح.
* خلال هذه الفترة قرأنا بيانين متناقضين يقولان: إن رباب إبراهيم مستشارة الشركة المنتجة لأعمالك تنفي الخبر وفي مكان آخر تؤكده، ما صحة ما كتب؟
- فعلاً رباب هي المستشارة الإعلامية لشركة بيرا ميديا للمنتج ريتشارد الحاج ومدير الشركة هو المخرج مازن السعيد المتعاقد معها لإنتاج ألبومات الملحن محمد رحيم الذي قدم نجوماً كُثر في بداياتهم مثل مايا نصري في (أخبارك إيه) وروبي في كل ألبوماتها وتامر حسني وهيثم شاكر وجنات، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النجوم أيضاً. وأنا في بيروت لتصوير فيديو كليب مع المخرج مازن السعيد ومدير التصوير زياد خوري..
وأكيد أن المعلومات التي وصلت من رباب؛ لأنهم لم يصلوا إلي وهي من حقها أن تتكلم باسمي كونها الناطقة الإعلامية باسم الشركة، والمعلومات لديها لا تزيد عن معلوماتي بالموضوع وهي تنفي دائماً ولا أعرف لماذا يكذب على لسانها أيضاً.
* هل وجودك في لبنان أيضاً لتقديم عمل لأليسا؟
- أكيد نحن نعمل بالألبوم، ولكني أعتقد أن سبب الشائعة بالتحديد هو أنني لأول مرة في حياتي أعمل مع أليسا في ألبوم أقدم لها فيه ألحاناً لبنانية غير الألحان المصرية، والأسلوب اللبناني يشبه أعمال الرحابنة وفيروز لأنني من المتتلمذين على موسيقاهم ومتأثر بهم وأعشق أعمالهم. وأعتقد أن بعض المنافسين أحبوا أن يجهضوا أو يدحضوا الفكرة قبل أن تظهر لأنهم يعرفون بأن محمد رحيم ملحن متميز ومختلف وعندما يقدم ألحاناً لبنانية ستكون بطريقة مختلفة فأحبوا أن يجهضوا الفكرة في أولها.
* هل هم من لبنان أو من مصر؟
- لا أعرف ولا أستطيع أن أتهم أحداً لسبب بسيط؛ لأن معظم الملحنين اللبنانين أصدقائي الشخصيين، وسأخبرك أمراً ستنفردين به، وهو أن مروان خوري من أعز أصدقائي وأنا الوحيد في الوطن العربي الذي لحنت له في أغنية (كل العرب) التي قدمها في حفلة اختتام مهرجان السينما في مصر، وقدمنا في العمل نفسه دويتو معه لمطربة اسمها نهال نبيل، وكانت أول مرة يغني مروان لشخص. وحتى في مصر كل الملحنين أصدقائي ولا أستطيع اتهام أحد. ربما التجربة كانت مستفزة لبعض الناس جعلتهم يطلقون هذه الشائعة.
* هل ترى أنه بعدما حصل فعلاً استطاعوا أن يوقعوا بينك وبين أليسا؟
- من ناحيتي أحب أليسا جداً كإنسانة وفنانة وأعشق صوتها وفنها وأحب أن أسمع ألبوماتها سواء عملت فيها أم لا. ومن ناحيتي لم يحصل في داخلي أي تأثير سلبي من هذا الموقف لرفض أليسا فلا أزال أحترمها وأحبها وأستمتع بالعمل معها.
وحقيقة لم نتكلم مع بعضنا ولم يحصل بيننا اتصال أو مواجهة لنتحدث بهذا الموضوع، لذا لا أعرف مدى تأثير هذا الموضوع عليها.
* لماذا لم تتصل بها؟
- كان من المفترض أن يكون بيننا اليوم (الاثنين) لقاء في الاستديو، ولكنه تأجل لأن مزاجها سيء جراء ما حصل.
* الحجز تأجل أي إن بوادر الخلاف بدأت تظهر والشائعة بدأت تعطي تأثيراً سلبياً؟
- لا أعرف ولا أستطيع النفي أو التأكيد الآن؛ لأن المعلومة ليست متوفرة الآن بالنسبة لي، سأنتظر يومين آخرين لأرى إن كان الأمر أثر عليها أم لا.
* إذا أثر عليها هل يعني هذا أن من أطلق الشائعة تغلب عليك ونجح في إبعاد أعمالك عنها؟
- للأسف إذا حصل. إلاّ أنني أعرف أن الفنانة أليسا شخصية متزنة وعقلها كبير وتعرف جيداً أننا نعمل في المجال الفني وأي فنان كبير ومشهور قد يتعرض لهكذا موقف، فيجب أن يعالجه بعقلانية.
* ولكن مدير أعمال قال لنا إنكما تقابلتما مرتين في حياتها الفنية وهي أصدرت بياناً تقول فيه إنها لم تقابلك إلاّ مرة أو مرتين وعبر المنتج سعيد إمام؟ ما هو ردك؟
- لم يسبق لي التعاون مع أليسا عبر شركة إنتاج، وكل مرة تقابلنا فيها مع بعضنا كانت بشكل شخصي ومحترف سواء في المكتب عندي أو في الفندق مع مدير أعمالها أو سواءً في الاستديو، وتقابلنا مرات عدة وليست مرتين.
* هل قدمت لها أغنيتين؟
- نعم قدمت لها أغنيتين وحضرت لها أربعة أعمال، ولو أن الشائعة لم تأخذ مجراها - إن شاء الله - ستصدر هذه الأعمال وأعتقد أنها من أجمل الأعمال التي لحنتها وسيستمع بها الناس، ولكن لو أثرت الشائعة على علاقتنا الشخصية بأن تزعل مني أو تعتقد بأنني المسؤول عن هذه الكلام الفارغ، وهنا أحب أن أقول لأليسا لو كان هذا الكلام آذاها (قيراط فقد آذاني 24 قيراط)، فهي فنانة كبيرة وسمعتها تهمني كما سمعتي ولكنها ليست متزوجة وليست أُمّاً لأحد الأطفال، وأنا تأذيت أسرياً لأنني رجل متزوج ولدي ابنتان وأريد تربيتهما بهدوء.
* ما صحة الشائعة التي تقول بأن زوجتك أزعجها ما كُتب وتركت المنزل؟
- في البداية أثر الموضوع على نفسيتها خصوصاً أننا متزوجان منذ سنوات ولم تسمع مطلقاً شائعة من هذا النوع، وهي تفاجأت في البداية وهي تثق بي وتعرف أخلاقي، وبالمناسبة فأنا أسكن في مصر بفيلا قسمت نصفها إلى البيت والنصف الثاني هو مكتب واستديو، وعندما أكون جالساً مع أليسا أو عمرو دياب أو كارول سماحة أو ميريام فارس أو أي فنان عربي قد تجلس ابنتاي معنا أو تمر زوجتي وتسلم عليهم، فالبيت عندي هو المكتب والعمل، والحياة عندنا محترمة ورسمية، وأقولها صراحة إن هذا الكلام آذاني جداً وأتمنى ألا يؤثر على علاقتي بأليسا.
* وهل تأثرت زوجتك؟
- في البداية كانت عصبية بعض الشيء وللحظات، ولكنها جمعت الموقف وعرفت أن زوجها أعلى من أن تختلف معه بكلام مثل هذا!
* هل سيكون هناك إجراء تقوم به في مصر لمعرفة من وراء هذا الخبر؟
- بصراحة أقولها زيارتك لي كمندوبة جريدة «الجزيرة» واهتمام الأستاذ محمد القحطاني شخصياً واتصاله بي مرتين من السعودية أعتبره بحد ذاته سلوك صحافة محترمة وسلوك إعلاميين محترمين لديهم رسالة ومبدأ يحافظون عليه وهو احترام الفنان واحترام حياته الشخصية واسمه وحرمته، وهذا شيء مشرف لي وهو أكبر دليل على حسن نيتي وأوضحنا الأمر للناس. وبصراحة لو لم يحصل هذا الأمر ولم تكن زيارتك لي هنا أكيد أنني كنت سأتخذ موقفاً قانونياً؛ لأنه أثر على حياتي الشخصية لأنني منذ الأمر لم أتمكن من النوم أبداً.
* وعلى صعيد لبنان تلقيت تهديدات من جهات قالت إنها رسمية؟
- صراحة هذا أمر خضني وضايقني، بمعنى من يجرؤ من الشخصيات العامة في لبنان أو ذوي النفوذ أو السلطة بأن يهدد فناناً من المفروض أنه شخصية عامة وأنا فني أوصلني إلى رؤساء الجمهوريات في الدول العربية وقمت بأعمال كبيرة وأنا منذ ست سنوات أحضر احتفالات أكتوبر وأنا من الفنانين المقدرين من الجهات الرسمية ومن رئيس الجمهورية شخصياً، وهنا أسأل هل كل شخص عنده نفوذ عرف بالشائعة يتصل ويهددني ويقول لي (يجب أن تنفي الشائعة وإلا لن تعود إلى بلدك ثانية أو تقتل).
في بلدنا نحن نستضيف كل الفنانين العرب ويأتي الناس ويدخلون استديوهاتنا ويكونون أصدقاءنا وبيننا نجاحات كبيرة وعشرة، لا أعتقد أن هناك مسؤولاً في مصر هدد أليسا أو نوال الزغبي أو رامي عياش بل على العكس هناك مساعدة لهم من الجهات المسؤولة إذا اعترضتهم أية مشكلة.
* من هو الذي هددك؟ وما هي الإجراءات التي قد تقوم بها؟
- شخص لا أعرفه واتصل بي من رقم خاص (برايفت). أنا أول مرة أتعرض لأمر هكذا ولا أعرف ما أفعله، وإذا كنت أنا الذي أحب لبنان وشعبه وقدمت الكثير من الأعمال للبنان أثناء الحرب وأنا متعصب للبنان وكنت مع الكثير من الفنانين اللبنانيين في بداياتهم من نانسي عجرم و وأليسا وغيرهما، لا أعتقد أن أحداً سيتعرض لي بهذا الشكل.
* ماذا تحضر على الصعيد الشخصي؟
- بعد تجربة التلحين للكثير من النجوم في الوطن العربي أحضر ألبوماً للملحن محمد رحيم وليس للمطرب، أقدم فيه بعض التجارب الفنية المختلفة وأستخدم صوتي كآلة لأن صوتي جميل، وهي أعمال ومشروعات دويتو مع الفنانين محمد منير وحميدي الشاعري وجئت إلى بيروت لتصوير فيديو كليب مع المخرج مازن سعيد ومدير التصوير اللبناني زياد خوري.
وفي النهاية أحب أن أقول بخصوص ما نشر عن مكتب أليسا ومدير أعمالها أمين أبي ياغي وكأنني من أطلق الشائعة:
أولاً: إنني رجل متزوج وأحب زوجتي جداً ولدي ابنتان (زي القمر) وأثبت من كلامي الموثق الآن أن المعلومات ومعطيات الشائعة غير صحيحة. وثانياً: أنا لست محتاجاً لكم لأكبر لأكوّن اسمي الحمد لله اسمي معروف، وأعتقد أن بعض المهتمين وكما قال الأستاذ سعيد إمام هو رد ومكتب أليسا الإعلامي وقال لو تكلمت معي (مع سعيد) بأنهم لو اختلفوا معي على تفاصيل فنية فهذا ممكن، لكن أن يصدر عنه أو عليه أي نوع من أنواع الشائعات الخاصة بالعلاقات أو الخطوبة فمحمد آخر شخص يمكن أن يذكر اسمه.