Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/10/2009 G Issue 13538
الخميس 03 ذو القعدة 1430   العدد  13538
كلمة بعد كلمة
امنع وقِّف جمِّد..!
عبدالكريم الزامل

 

رغم مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على دخولنا عالم الاحتراف إلا أن مصطلحات الهواية مثل ( المنع والوقف والتجميد) للاعبين المحترفين مازالت هي السائدة في جل تعاملات الاتحاد السعودي لكرة القدم ومعه الأندية التي يطلق عليها أندية محترفة لكن الأدهى والأمر من ذلك أن لجنة الاحتراف لها النصيب الأكبر من تفعيل هذه المصطلحات على أرض الواقع والتي أسميها بشكل أدق مصطلحات الاضطهاد عن طريق قطع الأرزاق وهذه يقف أمامها الاتحاد الدولي بكل قوة وحزم..!

لذا فإن معظم القرارات بمختلف مصادرها تؤكد أننا مازلنا نعيش في زمن نص الهواية ونص الاحتراف ولا يمكن أن ننتقل من تلك المرحلة في ظل استمرار الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم السير على خطين متوازيين في تطبيق ذلك المفهوم ويبدو أن الانتقال الكامل إلى مرحلة الاحتراف الكامل يحتاج إلى قرن..!

لذا فإن مرحلة التدرج للتحول لمرحلة الاحتراف الكامل التي يرفع شعارها عراب الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر هي أبعد مما يتوقعه أكثر المتشائمين بعد ثلاثة قرارت صدرت مؤخراً الأول والثاني صدرا من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف اللاعب حسن معاذ مباراتين متتاليتين مع فريقه بسبب (تأخر) الالتحاق بمعسكر المنتخب وليس غيابا ومثل ذلك التصرف لاشك مرفوض كما هي عقوبة الإيقاف الذي تضرر منها ناديه، وكان الأولى استمراره مع المنتخب في معسكره وحرمانه من لعب المبارة الودية وتطبيق العقوبة المادية بحقه.. أما القرار الثاني صدر بحق اللاعب عبدالملك الخيبري الذي وقع ضحية خطأ إداري، أما الثالث فقد صدر من إدارة الأهلي بحق لاعب الفريق إبراهيم هزازي الذي سافر خارج المملكة بدون اذن فكان قرارالإيقاف لمدة شهر بانتظاره لكن القاضية قد تأتي من لجنة الاحتراف التي قد تصدر قرار وقف اللاعب أحمد الدوخي(المجمد)أصلاً في حال رأت اللجنة الموقرة أنه أخطأ لترسم بذلك الفصل الأخير من حياته الرياضية لتضعه على بساط الفقر بسبب وكيل أعماله الذي ضحى به لرفضه تصعيد قضيته للاتحاد الدولي خوفاً من توتر علاقته بلجنة الاحتراف لكن حظ الدوخي السيئ أن نهايته تتوافق مع تسريح معظم الشركات لموظفيها بسبب الأزمة المالية العالمية..!

وحتى لا أُفهم بشكل خاطئ فإنني لا أُبرئ اللاعبين من المسئولية فهم يتحملون جزءا من المسئولية بسبب ضعف مستوى الثقافة الاحترافية للاعبين المحترفين ومثال على ذلك النجم الاتحادي نايف هزازي الذي طبق جزءا من برنامجه التأهيلي بالرحلات السياحية متنقلاً بين بيروت والقاهرة ولا ضير في ذلك فقد يكون وجد التأهيل هناك على أصوله..!

عودة الأخضر..!

من وجهة نظري أن المنتخب السعودي في معسكره الأخير الذي اختتمه بمواجهة منتخب تونس ودياً لم يجن من ورائه غير الفوز المعنوي الذي تحقق وهو لاشك فوز يحتاجه نجوم منتخبنا لاستعادة الثقة المفقودة رغم أن الفوز قد جاء في ظل غياب التكتيك والجمل الفنية التي توحي بعودة قريبة للأخضر بقيادة المدرب الحالي بيسيرو الذي أصبح يعتمد على تشكيلة مختارة من ثلاثة أو أربعة أندية كغيره من المدربين السابقين للمنتخب خلال السنوات العشر الأخيرة عكس ما يحدث سابقاً حينما كانت التشكيلة تضم لاعبين من بقية الأندية الممتازة وأندية الدرجة الأولى وهذا الأمر لم نعد نشاهده فالجهازان الإداري والفني لم يعد لديهما الاستعداد لبذل جهد أكبر في المتابعة، ومن ثم الوصول لتشكيلة تضم أبرز اللاعبين من مختلف الأندية بسبب أن ذلك سيضاعف عليهم العمل الذي يقدمونه خاصة المدرب لأن الاعتماد على التشكيلة الأساسية من ثلاثة أو أربعة أندية سيوفر عليه الجهد للوصول لمرحلة الانسجام في وقت قصيرلكنه سيُغيب نجوما تنتظر الفرصة وسيرهق الأندية ونجومها الذين يحتكرون..!

أين بقية الألوان..!

يهتم علماء الطب النفسي كثيراً بالألوان بسبب علاقتها بشكل مباشر على المزاج العام للأنسان ومؤخراً أثار بعض الاعلاميين التوجه نحو اعتماد اللون الأزرق فقط لكراسي الملاعب ولاشك أن هذا اللون الجميل يوحي بالهدوء وإزالة القلق من النفس ويقول مسئول الشركة المنفذة للمشروع السيد ادواردو:أن اختيار اللون الأزرق للمقاعد في الملاعب السعودية جاء باتفاق بين الإدارة الهندسية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشركة المنفذة لكون هذا اللون مقاوما للحرارة ولا يتأثر بأشعة الشمس..!

لكن هناك ألوانا أُخرى لاتقل أهمية عنه وتستخدم في الدول الخليجية رغم تشابه المناخ مثل اللون الأخضر الذي يخفف من حدة التوتر والإرهاق لارتباطه بالطبيعة وأيضاً اللون الرمادي فهو لون بارد هادئ وهو لون تحتاجه المدرجات التي عادة ماتكون مشحونة كذلك اللون الأصفر الذي يشعر إليه الناظر بالسرور والانشراح، وبالتالي فإن الاستفادة من هذه الألوان في ملعب واحد بحيث يكون لكل درجة لون موحد كان سيزيد من جمالية المدرجات وتحقيق كل الآثار الإيجابية من تلك الألوان على نفوس الجماهير وهو المطبق في الكثير من الملاعب العالمية أيضاً..!

جرة الفول تحرم النصر.!

أخطأت إدارة النصر في حق الشركة التي يطالبها النادي بحقوقه المادية المستحقة له وهذا الخطأ الذي لايغتفر كلفها عدم استلام تلك المستحقات التي كانت ستزيد لو وافقت إدارة النادي على صياغة العقد من جديد لتآكل الشركة باقي الأخضر واليابس..!

لكن الجميع يتساءل ماهو ذلك الخطأ هو ببساطة عدم تجهيز وتوفير الأرضية الملائمة لتنمية الاستثمار بالنادي للشركة المذكورة من خلال توفير جرة الفول وقدر الشكشوكة لذا على المسئولين بالنادي والشركة المسارعة لحل تلك الإشكالية والأزمة الطارئة بين الطرفين مع أمكانية الاستعانة بالمستشار رفيق خان الذي سيؤكد أن نجاح المشروع مرتبط بوجود مخبز تميس تحت مدرجات النادي مع توفير أكشاك بيع البليلة وسلم لي على هيك استثمار وعلى هيك أعضاء شرف فهم بالفعل كما وصفهم أحد الإعلاميين ينظرون للنادي كالدجاجة التي تبيض ذهباً لذلك هم أولى بالذهب..!

نوافذ:

- لن أعيد وأكرر الحديث عن مدرب النصر دايسلفا الذي يكرر سيناريو رادان والإدارة تنتظر خسارة بطولة الخليج حتى تلغي عقده لكن المباراة الأخيرة أمام صور أبرزت سلبية جديدة عليه وهي ضعف شخصيته وما الاستهتار الذي كان عليه اللاعبون أثناء المباراة إلا دليل على ذلك..!

بينما مدير عام الكرة الأستاذ سلمان القريني فبالإضافة إلى ضعف نظرته الفنية الثاقبة التي تأكدت بعد اعتماد قوائم التثبيت والتنسيق والإعارة فهو يفتقد الدبلوماسية والاقناع في أحاديثه الاعلامية، وللأسف واضح أنه يتعامل مع اللاعبين بطريقة جافة جداً فغاب دوره المؤثر في التهيئة النفسية للاعبين متمنياً من أبوحمد تقبل النقد، وأن يعيد النظر في تعاطيه مع الأحداث وحتى لاينفر منه اللاعبون ويسقطونه باللامبالاة والاستهتار الذي قد يكملونه غداً أمام نجران ..!

- يقول إداري الفريق الكروي الأول بنادي النصر سالم العثمان أن الجهاز الطبي شخص حالة اللاعب يوسف الموينع على أنها إصابة طفيفة نافياً وجود كسر بالأنف بعد هذا التشخيص بساعة يتبين أن الإصابة قوية بسبب كسر بالأنف تم بعدها إجراء عملية جراحية للاعب من يحاسب الجهاز الطبي على تشخيصه الخاطئ الذي تم بالجوال والعثمان على تصريحه..!

- بعد تألق ابراهيم شراحيلي مع الرائد هاهو أحمد الحضرمي يعيد اكتشاف نفسه من جديد مع الفتح وهذه من إيجابيات تقليص عدد لاعبي الفريق الأول للأندية المحترفة لكن السؤال ألم يكن النصر بحاجته على الأقل في المسابقة الأولمبية بدلاً من الثقفي أو الواكد أو المطيري..!

- المقاطعة الجماهيرية هي من سيلغي العقد المجحف في حق النادي فهو بالفعل ليس حجر عثرة كما قال بل جبل في طريق النادي وشوكة في حلوق مسئوليه فهل تفعلها الجماهير..!

- غدا قد يُبعد الزيلعي نجم المباراة الماضية عن التشكيل الأساسي فالمدير لايريده والمدرب ضعيف الشخصية كالعادة سيوافقه..!

- الأمير فيصل بن تركي بحاجة ماسة للاستعانة بالثنائي الدكتور سعد الطمرة والكابتن ناصر الجوهر كمستشارين في ظل ضعف خبرة الأسماء المحيطة به مابين فاقد الشيء وسمسار ومطبل..!



للتواصلalzamil@cti.edu.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد