كتب - عمار العمار
تفتتح مساء اليوم الخميس الجولة السادسة من دوري زين السعودي لكرة القدم بإقامة لقاء وحيد سيجمع الشباب بالرائد في لقاء لا يحتمل أنصاف الحلول بالنسبة لكلا الفريقين، على خلفية خسارتهما في المباريات الماضية وأهمية النقاط الثلاث بتناقض الطموحات والآمال.
على ذكرى رباعية الرياض التي دك بها الرائد مرمى الشباب والرباعية الأخرى التي رد بها الشباب خسارته من الرائد في بريده، ستكون المباراة عالية الإثارة والندية. الطموح الشبابي في المنافسة على لقب الدوري تعثر في محطة الفتح في الجولة الماضية مما قد يقلص آماله في المنافسة فيما لو أكمل فريقا الهلال والاتحاد سيرهما الحثيث في التنافس المثير وحصد النقاط مع تعثر شبابي آخر قد يوسع الفارق النقطي كما حدث في الموسمين الماضيين. ويمتلك الفريق الشبابي في رصيده 10 نقاط ويحتل المركز الثالث في الترتيب، وسيرمي بكل ثقله في هذه المباراة من أجل كسب النقاط الثلاث والبقاء في دائرة المنافسة وهو الذي عانى ضعفاً في خط الدفاع في المباراة الماضية وسيحرم من خدمات حارسه الدولي وليد عبدالله لإيقافه لثلاث مباريات، وسينضم إلى قائمة الغائبين عن الفريق نايف قاضي وحسن معاذ وعبده عطيف وهو ما سيلقي بظلاله على هوية الفريق بعض الشيء، ولكن الطابع الهجومي للفريق الذي يتمتع به الفريق سيكون له الكلمة متى ما ظهر الفريق بصورته المعهودة، وبالتأكيد سيلجأ المدرب الشبابي اليوم إلى النهج الهجومي البحت من بداية المباراة مع الضغط المبكر على الفريق المقابل ومحاصرته في ملعبه، ويبرز في الفريق عدداً من اللاعبين يتقدمهم البرنس الليبي طارق التايب والبرازيلي كماتشو ودينو الفريق أحمد عطيف القادرين على فرض إيقاعهم على وسط الملعب مع الأسترالي آدم جريفتس وإمداد ثنائي الهجوم ناصر الشمراني وفلافيو بالكرات من العمق على أن يتكفل الثنائي عبدالله شهيل وزيد المولد مهمة الزيادة العددية من الأطراف بينما سيزج المدرب بماجد العمري بجوار سند شراحيلي في متوسط الدفاع، وفي حراسة المرمى سيعوض حسن شيعان غياب وليد عبدالله.
في المقابل يدخل الرائد بعد تغييرات فنية إثر الخسائر التي تلقاها الفريق في الدوري بالرغم من تقديمه لمستويات مقنعه، ويأمل في ترتيب أوراقه قبل الدخول في مرحلة الخطر في الدوري من خلال استعادة نغمة الفوز وإسعاد جماهيره الغاضبة على نتائج الفريق الذي يمتلك في جعبته 3 نقاط فقط من أربع مباريات يحتل بها المركز الحادي عشر، والذي عانى بعض الشيء من عدم الثبات على تشكيل معين في المباريات الماضية بالرغم من تواجد نجوم جيدين في الفريق.
وسيلعب الرائد متحفظاً في بداية المباراة كونه يدرك أهمية النقاط للفريق الشبابي وربما ينتهج مدربه طريقة 4-5-1 ليضمن الكثافة في الوسط لمجاراة وسط الشباب القوي وتضييق المساحات عليهم، وربما يعمد كذلك مدربه إلى مراقبة مفاتيح لعب الشباب التايب وكماتشو لشل حركتهم وسط الملعب مع الاعتماد على الهجوم المرتد الذي قد يحقق من خلاله فوزاً مهماً يدفع به إلى مراكز الوسط. وسيعود محمد خوجلي إلى حراسة المرمى بعد قضاء فترة الإيقاف لمباراة واستطاع الخوجلي ملء هذا المركز باقتدار بخبرة السنين الطويلة، وسيلعب أمامه رباعي مكون من إبراهيم شراحيلي وحاتم عقل وباسم الشريف وأحمد سعد، وفي الوسط سيلعب بأحمد الخير ومحسن القرني وبندر القرني والبرازيلي كامبوس وأمامهم مازن الفرج خلف المهاجم الصريح أبوتا.
ما بين طموح الشباب في العودة إلى المنافسة ورغبة وآمال الرائد في إيقاف نزيف النقاط ستكون المباراة حامية الوطيس بحثاً عن الخروج بنتيجة مرضية لكلا الطرفين.