لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف طيب عرف العود)
وهكذا كان فوز نادي الهلال بلقب نادي القرن في آسيا.. لم يدرك بعض الهلاليين قيمته ووزنه وتأثيره إلا بعد أن تابعوا ردة الفعل القوية التي انصرفت إلى النيل من اللقب.. والنيل من مانح اللقب والنيل من الفائز باللقب.. والنيل مِن كل مَن له علاقة باللقب!!
... أصوات بحت.. وأقلام سالت.. وبرامج بثت وما تزال كلها تحاول أن تشكك في اللقب، لدرجة القول بأن الممنوح أكبر من المانح!! والهدف بالطبع ليس التأكيد على جدارة الممنوح بل النيل بأسلوب ساذج وبالٍ من المانح.. وهو أسلوب تأكيد الذم بما يشبه المدح، لكن ذلك لم ينطل على العقلاء ولا على المنصفين، بل ظل عند من يشكك يلوكه كل يوم، دون أن يخرج بفائدة ولا أن يصل لحجة، وسيظل كذلك إلى أن يشاء الله.
** مشكلة من يشكك في اللقب الأزرق أنهم مرفوضون حتى في الأندية التي ما انفكوا عن الإشادة بها والتغني بإنجازاتها طوال السنوات الماضية.. بيد أن أولئك باتوا مكشوفين للرأي العام ولجماهير أنديتهم.. فمنهم من طرد من منصبه في النادي.. ومنهم من تحدث عنه مسؤولو النادي بشكل صريح وكشف حقيقته بما لا يقبل الجدل، ومنهم طالب شهرة ظل يلهث وراءها حينا من الدهر وربما أدرك أنه وجدها في فيء الخيمة الزرقاء الواسع فطاب له ذلك!!
** (اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)
***
رسالة إلى ياسر القحطاني
يمر ياسر القحطاني بحالة يمر بها الكثير من اللاعبين في العالم وخلالها يظل اللاعب يبحث عن ذاته ويسعى لتأكيد تواجده وهو يضعف تركيزه داخل الميدان وبالتالي يزيد من معاناته..
.. ياسر القحطاني لاعب كبير بلا شك.. ونجم بارز موهوب بالفطرة ولا خلاف على ذلك.. ومن المؤكد أن ياسر الذي نبحث عنه سيعود متأبطاً الإبداع من جديد.. وكل ما أتمناه أن يدرك ياسر أنه كلاعب ونجم له مريدوه وله كارهوه.. وكما أن هناك من يريد أن يواصل حضوره.. فإن هناك أيضاً من يتمنى أن تنطفئ شمعته.. وعلى هذا الأساس يجب أن يتعامل اللاعب الكبير مع وضعه.. حتى يعود اللاعب الذي نعرفه جميعا..
.. وفي هذا الصدد أتمنى من ياسر أن يتخذ من سامي الجابر قدوة له وأن يحاول السير على خطاه داخل الميدان وخارجه.. وهنا كلي ثقة بأن سامي لن يبخل على ياسر بالنصيحة ولا بالمشورة.. وأنه سيكون عوناً له في خطواته..
.. في عام 1416هـ وفي عز نجومية الأسطورة الأفضل والأبرز في تاريخ الكرة السعودية سامي الجابر - بالذات - تعرض النجم الكبير إلى ظروف لو تعرض لها غيره لجفت كل منابعه، لكن سامي تسلح بالصبر والعزيمة وهو يواجه الإحباط تلو الإحباط.. حتى تصرمت مواجهات الدوري التمهيدي من الدوري - أيام تطبيق طيب الذكر المربع الذهبي!! - دون أن يكون النجم الكبير قادراً على هز الشباك إلا في مباراة واحدة كانت أمام التعاون..
وجاء المربع الذهبي ووصل الهلال إلى النهائي ومازال سامي صامداً.. لكن نهر الإبداع الخالد تفجر أمام الأهلي وسجل هدفين تاريخيين عادا بالكأس إلى الرياض بصحبة فريق القرن الآسيوي.. أما سامي فقد واصل إبداعه وبات يطوي الإنجاز تلو الإنجاز واللقب تلو اللقب.. متوجاً ذلك كله بدخول التاريخ من بابه الواسع.. وهل في تاريخ كرة القدم أوسع من باب المونديال.. حيث لعب في أربعة مونديالات.. سجل في ثلاثة منها وتحدثت عنه الفيفا كما يليق بأسطورة (حقيقية) من أساطير كرة القدم.. واليوم مازال من أشبع سامي فرقهم أهدافاً و(تسحيباً) يواصلون النيل منه وتلفيق الأخبار ضده ومحاولة هز ثقة الهلاليين به وهز ثقته بنفسه.
لقد اعتزل سامي الميادين لكنهم مازالوا ينالون منه ويحاولون التأثير عليه.. وأنى لهم ذلك..
** يا ياسر.. هل تمنح نفسك وقتاً قصيراً فقط لقراءة تاريخ سامي وما وصل إليه سامي.. افعل ذلك وستجد أنك قادر وبسهولة على العودة إلى مزاولة قنصك الشهير وبنفس الكفاءة السابقة.. إن لم يكن أفضل من ذلك..
** يا ياسر انظر للأمام فقط.. واترك الماضي خلف ظهرك فالماضي لن يعود.. فكر جيداً أين الهدف، وستصل إليه لأنك تملك كل الأدوات التي تخول لك ذلك.
***
مراحل.. مراحل
** هل يتوقعون أن يسمع لهم أحد.. أو أن يأخذ برأيهم آخر وهم الذين رضوا بأن يكونوا مجرد.. (أرجوازات) في يد معزبهم يحركهم كيف يشاء ويتلاعب بهم أنى أراد؟؟
** أصبحت الجماهير تتابع برنامجهم من أجل التندر عليهم بعد أن تحول إلى برنامج فكاهي مسجلاً أولوية جديدة في تاريخ البرامج الرياضية!!
** يقول لا أشتم ولو قبلت مقالاته لوجدتها حافلة بالردح والشتم في أبغض صورة!!
** وماذا بعد أن يتطاول الأقزام للنيل من العمالقة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله.
** النصر خسر من صغار الهلال.. ثم تعادل في الرياض مع صور العماني - درجة ثانية - هل هذا يعني أن العالمي بحاجة إلى مزيد من العمل أم ماذا؟
** مشكلة النصر الأولى في بعض الإعلاميين المحسوبين عليه فهم يحاولون أن يكسبوا جماهيره (بشتم الهلال) والنيل منه.. ثم يتحدثون عن الأصفر بشكل لا يفيده بل يضره كثيراً ويسبب بعض المشاكل فيه!!
** في بعض الفرق (الشق أوسع من الرقعة) لذا فإن كل محاولات الإصلاح لا تظهر وآثارها لا تبين!!
** كان الله في عون بعض الإداريين... على الناقمين أو الجاهلين!!
** اختيار الأستاذ الخلوق عبدالعزيز بن عبدالله التويجري لرئاسة المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف بالنادي الرائد (الرائد) يأتي تتويج وترجمة لمقولة الرجل المناسب في المكان المناسب.. وأجزم في هذا الشأن أن الرائد موعود بالمزيد من النجاحات في ظل وجود التويجري وعلى كافة الأصعدة، كما فعل عندما كان على كرسي رئاسة النادي عندما أوصله إلى موقعه الطبيعي بين الممتازين..
آخر الكلام
- التهاني الأخيرة التي وصلت لنادي الهلال بمناسبة فوزه بلقب نادي القرن ليست مجرد تهانٍ فقط.. بل هي تيجان يضعها الهلاليون أجمع فوق رؤوسهم طوال تاريخ ناديهم..
فألف مبروك للهلال.. كل ما حصل عليه.
للتواصل
SA656AS@yahoo.com