Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/10/2009 G Issue 13538
الخميس 03 ذو القعدة 1430   العدد  13538
دراسة: أدوية التهابات الأمعاء تزيد خطر الإصابة بالسرطان

 

لندن - قنا

قال علماء فرنسيون في دراسة نشرت هنا أن بعض علاجات مرض التهاب الأمعاء تزيد خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالعدوى لكن فوائد العقاقير لا تزال تفوق المخاطر.

وقال هؤلاء العلماء إن عقاقير (ثيوبورين) وهي عقاقير مثبطة للمناعة تكبح الجهاز المناعي للجسم تستخدم عادة لعلاج مرض التهاب الأمعاء ولكنها يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بحالات العدوى الفيروسية.

وعكف لوران بوجيري وزملاؤه بمستشفى سان انطوان في العاصمة الفرنسية باريس على دراسة أكثر من 19 ألف مريض يعانون من مرض التهاب الأمعاء.. وكان 30 بالمئة من المرضى يعالجون بعقاقير ثيوبورين و14 بالمئة توقفوا عن استخدامها و56 بالمئة لم يستخدموها قط. وبعد متابعة لحوالي ثلاث سنوات اكتشف الباحثون 23 حالة جديدة مصابة بالسرطانات الليمفاوية.

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية (لانست) الطبية البريطانية أن التحليل الإحصائي اظهر أن المرضى الذين يستخدمون عقاقير ثيوبورين مثل (الازاثيوبرين) الذي تنتجه عدة شركات لصناعة الأدوية وشركة جلاكسو سميث كلاين بالاسم التجاري (ايموران) عرضة لخطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية خمسة أمثال من لم يستخدموا هذه العقاقير قط.

وزاد أيضا خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى المرضى الذكور الأكبر سنا الذين لديهم تاريخ أطول لمرض التهاب الأمعاء. وكتب الباحثون (الخطر المطلق التراكمي.. يبقى في المرضى الشبان الذين يتلقون عقاقير ثيوبورين منخفضا - أقل من واحد بالمئة - ولا يقوض نسبة المنفعة الإيجابية مقارنة بالخطر لهذه العقاقير).

ولكن قال الباحثون إنه بالنسبة للمرضى كبار السن والذين يتلقون العلاج لفترات غير محدودة هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتقييم الخطر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد