الدمام - خالد المرشود
بمشاركة (44) جهة نفذت إدارة مطار الملك فهد الدولي تجربة الطوارئ السنوية الشاملة بالمطار، واستهلت العملية الوهمية خلال الاقتراب التدريجي لهبوط طائرة من طراز بوينج 777 بالمدرج، وبالتالي ارتطامها على الأرض بعد أن فقد قائدها السيطرة، وذلك أثناء هبوط اضطراري لوجود حريق داخلي بمقصورة الركاب، والتي كانت محور وارتكاز العملية الافتراضية وأودى حادث الهبوط على الأرض بحياة 15 راكباً وإصابة 25 آخرين بحروق من الدرجة الأولى و28 راكباً من الدرجة الثانية و52 راكباً كانت حالتهم مستقرة حيث استطاعوا المشي على أقدامهم والتنقل بيسر وسهولة، وكان قائد الطائرة قد أبلغ برج المراقبة بأنه على بعد خمسة عشر ميلاً من المطار وينوي الهبوط اضطرارياً لوجود حريق داخلي بمقصورة الركاب، ثم ينقطع الاتصال ويقوم مشغل برج المراقبة الجوية باتباع الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات إلى أن شاهد الطائرة في مرحلة الاقتراب النهائي من المدرج. وأثناء محاولة هبوط على المدرج فقد قائد الطائرة السيطرة مما أدى إلى ارتطام الطائرة بالأرض وانشطارها إلى جزأين واشتعال النيران فيها.
ووفقاً لمدير عام مطار الملك فهد الدولي المهندس خالد المزعل، فإن التجربة تم تنفيذها بمشاركة (44) جهة حكومية وغير أهلية، علاوة على مختلف إدارات المطار ذات الصلة، واستخدم فيها عدد كبير من معدات وآليات مختصة، مشيداً بجهود الجهات المشاركة، مشيراً إلى أنه سبق تنفيذ التجربة العديد من التمارين التجريبية التي هدفت إلى رفع مستوى الكفاءة وإعداد المشاركين وتعريفهم أكثر بالسيناريو الموضوع لتنفيذ التجربة، وأيضا الارتقاء بمستويات التنسيق بين الجهات المعنية بما يكفل القدرات والإمكانات الفعلية المتوافرة لدى إدارة المطار ومعالجة جوانب الضعف والقصور التي قد تصاحب تنفيذ التجربة، والعمل على تحسين وتطوير قدرات وكفاءات العاملين بالمطار بهدف التأكد من تأمين كافة الاحتياجات التي من شأنها توفير الحد الأقصى من متطلبات الأمن والسلامة بالمطار، وكذلك الاستفادة من ملاحظات لجنة تقييم خطط الطوارئ المشكلة من عدد من إدارات الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة الدفاع المدني والخطوط السعودية.