Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/10/2009 G Issue 13538
الخميس 03 ذو القعدة 1430   العدد  13538
ضمن برنامج تجاربهم مع القراءة بمكتبة الملك عبدالعزيز
د. العودة يحذر من ثقافة (الخطافين) والانخداع بالعناوين التي لا تعبر عن المضمون

 

حذر فضيلة الشيخ الدكتور سليمان العودة، من ثقافة الخطافين الذين يخطفون المعلومة دون التأكد منها بسبب التسرع وقلة الصبر وعدم الفهم، فضلاً عن الانخداع بالعناوين التي لا تكون في كثير من الأحيان معبرة عن المضمون. وأضاف د.العودة أثناء محاضرته بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة ضمن برنامج تجاربهم مع القراءة، أن العالم العربي يعيش أزمات كثيرة، منها أزمة القراءة، حيث تؤكد الإحصائيات أن اهتمام العرب بالقراءة ضعيف جداً مقارنة بالدول الأخرى، إضافة إلى ضآلة النشر بالنسبة للكتب أو الصحف أو غيرها من وسائل المعرفة.

وتحدث الدكتور العودة عن مفهوم القراءة من حيث كونها عملية لفك الرموز، سواء كانت حروفاً أو صوراً، مشيراً إلى سيطرة ثقافة الصورة في العصر الحالي من خلال التلفزيون والإنترنت.

وطالب الدكتور العودة بضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في نشر المعرفة والتشجيع على القراءة منذ سن مبكرة؛ انطلاقاً من حقيقة مفادها أن المعرفة والثقافة ثمرة لتراكم المعلومات عبر قراءات تتمتع بمواصفات جودة حقيقية، بحيث تتواكب المعلومات المقروءة مع احتياجات الإنسان وتضيف إلى قدراته وخبراته وتثير لديه التساؤلات والدوافع للتفكير حول صحة أو خطأ ما يقرأ.

وأوضح الدكتور العودة أن الإنسان يختزن كل ما يقرأ في الذاكرة ويحتفظ به ويستطيع استدعاءه متى احتاج إلى ذلك، مؤكداً أهمية أن يتمتع القارئ بقدر من الاستقلالية أثناء عملية القراءة وأن يمتلك القدرة على الفهم الصحيح، وألا يسقط أسيراً مستسلماً لما يطرحه المؤلف أو الكاتب ولا سيما فيما يروج على الإنترنت وبعض الفضائيات؛ لأنه قد يكون كلاماً غير مسلم به للترويج لشيء معين أو فكر معين وامتلاك هذا الوعي وهذه الاستقلالية يضاعف أهمية القراءة لتعزيز الثقافة وتوظيفها. وقال الدكتور العودة: إن أهمية القراءة وضرورة التشجيع عليها تشجيع للتواصل والحوار والتفكير مع الأبناء والزوجين والآخرين عموماً، مؤكداً أهمية تعويد الناشئين على القراءة منذ الصغر وأن يكون الكتاب متاحاً للأبناء ورفيقاً في السفر وأوقات الانتظار في أي مكان؛ لتصبح عادة ينتفع بها في جميع ميادين الحياة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد