نجران - حسن القيسي:
عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس، لقاءً مفتوحاً مع أئمة وخطباء مساجد وجوامع منطقة نجران، وذلك في قاعة الحمرور في الغرفة التجارية الصناعية بنجران.
وتحدث معالي الشيخ صالح آل الشيخ عن السمات التي يجب أن تتوافر في الخطيب بأن يكون متحلياً بالصفات اللازمة لخلافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، وبصفات الأنبياء والعلماء، ويمثلها في خطبته، مقتدياً بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - واعياً لسيرته في خطبه، كما يجب على الخطباء عدم التعجل في إعداد الخطبة؛ لأنها مهمة شرعية، وعليهم الاستعداد بالتحضير الجيد وانتقاء الكلمات المناسبة التي لا تنفر الناس وتتوافق مع مقاصد الشرع.
وقال معاليه: إن خطباء وأئمة المساجد عليهم ما ليس على غيرهم، وهذا يعني أنه من المطلوب دائماً علينا جميعاً وعليكم وعلى كل منتسب إلى هذا المجال أن يراجع نفسه بين الحين والآخر، وأن نتوخى الخير دائماً من الإمام والخطيب بما فيه النفع العام وتحقيق المصالح العليا والامتثال لأمر الشارع الحكيم؛ ولهذا كان من صفات الإمام والخطيب أن يكون نقي القلب، مخلصاً لله - جل وعلا -، وأن يحرص على الاحتساب في عمله في المساجد والجوامع.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الجهات التنظيمية بالوزارة ونحوها هي جهات مساندة لتحقيق هذا المقصد، وهذا الهدف، وهو الاحتساب العظيم. وبين معاليه أنه يجب أن يكون الخطيب أفقه الموجودين وأحكمهم وأقرأهم لكتاب الله ومجتهداً مع نفسه ومعداً للخطبة إعداداً جيداً متحرياً فيها الصواب، وأن يتحلى بالعقل وسعة الإدراك والعلم، وقد يحضر معه من هو أفقه منه، مشيراً معاليه إلى أن هناك واجباً على الخطيب وواجباً على الوزارة؛ حيث يكون على الخطيب الحرص على الفقه والعلم والسنة والحكمة في الخطب.
وشدد على ضرورة أن يضاعف الأئمة والخطباء في الجوامع والمساجد من جهودهم بالاهتمام بمواجهة الفكر الضال وكل فكر فيه صرف للناس عن الهدى مع محاربة الأعمال الإرهابية التي يتبناها من تبناها ممن شابهوا الخوارج؛ لأن هذا من موضوعات الساعة المهمة التي لابد من الاهتمام بها، مطالباً جميع الخطباء والأئمة بالعناية بهؤلاء الشباب الذين أرادوا التدين والالتزام المبكر من خلال الحرص عليهم والتنبه لأفكارهم ومعرفة من لديه فكر ضال منهم بأنه مخالف للعقيدة ولا بد من تعاون أهله وأهل المسجد معهم حتى يتم تحصينهم وحتى لا يكونوا فريسة للفئة الضالة.
وفي نهاية كلمته شكر معاليه مدير عام فرع الوزارة بمنطقة نجران الشيخ الدكتور صالح الدسيماني على جهده الكبير في تنظيم أعمال هذا الفرع.