سيول - أ.ف.ب:
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس مجددا: إن الولايات المتحدة لن تتساهل أبدا مع قيام كوريا الشمالية بتملك السلاح الذري، ورأى أن الترسانة النووية لهذا البلد تمثل خطرا (داميا يزعزع الاستقرار).
وقال غيتس لجنود أمريكيين وكوريين جنوبيين في قاعدة يونغسان العسكرية في سيول (لا تسيئوا الظن في أننا لن نقبل على الإطلاق بقيام كوريا الشمالية تملك أسلحة نووية).
وأضاف المسؤول الأمريكي الذي وصل إلى سيول قادما من طوكيو (أن الخطر الذي يمثله النظام الكوري الشمالي مستمر وأصبح أيضا أكثر دموية وأكثر زعزعة للاستقرار).
وكوريا الشمالية التي عمدت إلى إجراء تجربتين نوويتين (التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2006 و25 أيار/ مايو 2009 وإطلاق صواريخ، تخلت في نيسان/ إبريل عن المحادثات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) بعد عقوبات فرضتها الأمم المتحدة. إلا أنها أبدت استعدادها في بداية تشرين الأول/ أكتوبر لاستئناف المفاوضات شرط أن تجري مباحثات ثنائية مع واشنطن. وأعلنت واشنطن أنها على استعداد لهذه المفاوضات، وإنما فقط في إطار المحادثات السداسية. وهكذا أكد غيتس أن الولايات المتحدة ستعمل بالتعاون الوثيق مع شركائها في الحوار بشأن الملف النووي.
وحذر أيضا من أن واشنطن ستستخدم أمام التهديد الكوري الشمالي (كل وسائل الردع) و(كل القوة الأمريكية من المظلة النووية حتى الضربات بالأسلحة التقليدية والدفاع المضاد للصواريخ). وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل كبير مع وصول لي ميونغ - باك، المحافظ المناصر للخط المتشدد حيال الجار الشيوعي، إلى السلطة في شباط/ فبراير 2008 وأعلن النظام الكوري الشمالي أخيراً أنه لم يعد معنيا بهدنة 1953 التي وضعت حدا لحرب الكوريتين في 1953م.