بيشاور - إسلام آباد - وكالات:
أقر عدد من الضباط الباكستانيين أمس الأربعاء أن الأرض الوعرة والألغام والمعارك الشرسة ابطأت تقدم القوات الباكستانية في وزيرستان الجنوبية حيث قد يطول الهجوم ضد مسلحي طالبان أكثر مما هو متوقع.
وانخرطت باكستان في تحدٍ عسكري واسع النطاق في محاولتها السيطرة على معقل طالبان والمقاتلين المتحالفين مع تنظيم القاعدة، في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.
واعتبر مسؤول عسكري رفض الكشف عن هويته في اليوم الخامس من التدخل العسكري (ان الهجوم قد يطول اكثر مما هو متوقع، وخصوصا بسبب طبيعة الارض الوعرة والجبلية ويتقدم الجنود ببطء ويعززون مواقعهم تدريجيا).
واعتبر ضابط آخر (لقد تقدم الجنود نحو عشرة كيلومترات داخل أراضي العدو من عدة اتجاهات، لكن تسلق الجبال وضمان أمن الطرق سيتطلب وقتا اننا نتقدم بحذر كبير).
وعندما اطلق الهجوم البري السبت، اعلن عدد من المسؤولين ان العمليات قد تدوم من ستة الى ثمانية اسابيع قبل ان يوقفها فصل الشتاء.
ويشارك في هذه العملية نحو 25 الف عسكري بحسب ضباط ويواجه العسكريون بحسب خبراء نحو 10 آلاف عنصر من طالبان الباكستانية يدعمهم عدد غير محدد من المقاتلين الاجانب.
إلى ذلك قتل ثلاثة اشخاص أمس الاربعاء في انفجار بمنزل أحد رجال القبائل في منطقة القبائل الباكستانية التي تعد معقلا للمسلحين.
وكان مسؤولون ذكروا في وقت سابق ان سبب الانفجار قصف لطائرة امريكية بدون طيار، الا انهم اوضحوا لاحقا ان لا علاقة لها بالانفجار.
في غضون ذلك تمكنت قوات الأمن الباكستانية من إلقاء القبض على ثلاثة مسلحين من حركة طالبان في مدينة كراتشي وصادرت منهم سترات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة.
من جانب آخر اعلن برنامج الاغذية العالمي أمس عن إغلاق مراكزه لتوزيع المساعدة الغذائية التي يستفيد منها أكثر من مليوني شخص في شمال غرب باكستان بسبب التهديدات بهجمات.
وقال الناطق باسم برنامج الاغذية العالمي أمجد جمال (لقد اغلقنا مراكزنا للتوزيع في سوابي وشرسادا ومردان وسوات وبونر ودير وباجور التي كان يستفيد منها النازحون في المنطقة).
وأضاف (نحن نواجه مشاكل امنية ولذلك تقرر الليلة (قبل) الماضية اغلاق هذه المراكز) موضحا ان هذا القرار مؤقت وسيعاد النظر فيه بحلول نهاية الاسبوع.