نيويورك - إسلام أباد - وكالات:
كشف تفجير انتحاري في ايران قرب الحدود مع باكستان عن انقسام طائفي عميق بمنطقة مضطربة بالفعل بسبب امتداد آثار الحرب في افغانستان اليها فضلا عن تهريب المخدرات وحركات التمرد القومية.
ويقول محللون: إن جماعة جند الله وهي جماعة من البلوخ أنحت ايران باللائمة عليها في هجوم الاحد باتت تستلهم فكر الإسلاميين السنة المتمركزين بباكستان بشكل متزايد.
ويمثل هذا تهديداً على ايران الشيعية كما يسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها العاصمة الباكستانية اسلام اباد في مكافحة الجماعات الإسلامية التي تهدد باكستان نفسها الآن.
وقالت دراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث الدفاعية النرويجية ونشرت في يوليو تحول صراع عرقي إلى طائفي... الجماعات المتطرفة مثل جند الله تحاكي فيما يبدو ممارسات وخطاب الحركات الباكستانية.
من جهة أخرى دان مجلس الامن الثلاثاء الاعتداء الانتحاري الذي نفذه الاحد في ايران السنة من جند الله، الذين تقول ايران انهم مدعومون من الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان.
وقال سفير فيتنام لي ليونغ مينه رئيس المجلس لهذا الشهر في تصريح صحافي: إن اعضاء المجلس دانوا بأشد العبارات الاعتداء الارهابي الذي وقع في مدينة بيشين الحدودية في ايران في 18 اكتوبر 2009 واسفر عن مقتل 57 شخصا على الاقل و150 جريحا.
وأضاف انهم شددوا على ضرورة احالة منفذي ومنظمي وممولي هذا العمل الارهابي والآمرين به إلى القضاء، ودعوا جميع الدول... إلى التعاون الفعال لهذه الغاية مع السلطات الايرانية.
وعلى نفس الصعيد قال وزير الخارجية الباكستاني أمس: إن باكستان ستساعد إيران في تعقب المسؤولين عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في جنوب شرق إيران وسط تزايد المطالب في طهران بمعاقبة الجناة.
وقال: إن من المقرر أن يصل وفد إيراني إلى باكستان لإجراء محادثات وأبلغ قرشي في حديث هاتفي سنساعدهم وندعمهم في الكشف عن الأشخاص المسؤولين... سنسوي هذا الأمر على أساس حكومة لحكومة.
كما كشفت مصادر إيرانية بعض التفاصيل عن منفذ عملية التفجير التي وقعت الأحد الماضي في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران.
وقالت وكالة فارس للأنباء ان منفذ العملية هو عبدالواحد محمدي سراواني موضحة انه من أصحاب السوابق وقد حكم عليه بجرم حمل المخدرات وانه مدمن على مادة الكريستال المخدرة ولهذا طرد من عائلته وقاطعه اغلب معارفه.
وأضاف المصدر ان عبدالواحد القي القبض عليه قبل عامين بسبب حمله المخدرات واودع في السجن.