Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/10/2009 G Issue 13538
الخميس 03 ذو القعدة 1430   العدد  13538
أضواء
خداع الإسرائيليين للرئيس أوباما
جاسر الجاسر

 

نجح الإسرائيليون في توجيه دفة جهود تحقيق تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتوج بإقامة دولة فلسطين مستقلة إلى جانب دولة اليهود في إسرائيل، فالجهود الأمريكية الآن منصبة على وقف حملة الاستيطان الإسرائيلي الذي يشمل كل الأراضي الفلسطينية مع التركيز على القدس لتهويدها وتحويلها إلى مستوطنات يهودية، وأحياء استيطانية والمستغرب في الأمر أن الأمريكيين ورغم تحذيرهم من قبل دول عربية عدة والمفاوضين الفلسطينيين من أن إسرائيل تجرهم إلى قضية فرعية، هي مسألة المستوطنات من أجل إبعادهم عن القضية الرئيسية وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للوطن الفلسطيني حتى يتسنى إقامة الدولة الفلسطينية وفق رؤية الرئيس أوباما، إلا أن الأمريكيين يتبنون بعض المواقف الإسرائيلية في مسألة الاستيطان وخاصة استثناء البناء في القدس واستكمال العقود الحالية، والتي تشمل إنجاز 2500 وحدة سكنية استيطانية داخل وحول مدينة القدس.

وقد سأل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول تراجع الموقف الأمريكي بخصوص عملية سلام من خلال تركيزهم على مسألة المستوطنات، فرد في مؤتمر صحفي بالقاهرة ومن مبنى الرئاسة المصرية، بالقول بأن الإدارة الأمريكية أعلنت وفي القاهرة في كلمة الرئيس أوباما في جامعة القاهرة ضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل، ونحن مصرون على وقف الاستيطان بشكل كامل.

وأضاف: ما عرض علينا ونحن في نيويورك هو وقف مؤقت لمدة معينة، لكن يستثني القدس وعددا من الوحدات الاستيطانية وتزيد عن 2500 وحدة، والمباني الحكومية، وهذا الكلام رفضناه، والآن هناك حديث ثنائي بيننا وبين الأمريكان وبين الإسرائيليين والأمريكان.

وقال: يثار بالصحافة الإسرائيلية أن هناك اتفاقا ما جرى حول موضوع الاستيطان ونحن لا نعرف ماذا بشأنه، نحن لدينا مبعوث متواجد في واشنطن وعندما يعود سنعرف ذلك.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه حتى تستأنف المفاوضات يجب أن يتوفر أمران، هما: وقف الاستيطان أولاً، والعودة لتحديد مرجعية المفاوضات، كما تم في عهد الرئيس جورج بوش، وعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، مضيفاً: وهذا يعني أن الحدود التي يجب أن نتفاوض عليها هي حدود 1967م، بما فيها غزة والضفة الغربية، والقدس، والبحر الميت، ونهر الأردن والأرض المحرمة المسماة (نوماز دان).. وتابع: في السابق وصلنا لتقدم ممتاز وحصل ما حصل في إسرائيل، والآن العودة عن هذا الكلام من الإدارتين أمر بالنسبة لنا غير مقبول.

ماذا يعني هذا القول (العودة من الإدارتين الأميركية والإسرائيلية) وهو أمر بالنسبة للفلسطينيين كما يؤكد الرئيس محمود عباس غير مقبول فهل يعني أن أوباما سقط في الفخ الذي نصبه له الإسرائيليون، وأصبح مشغولاً في مسألة المستوطنات وترك الأمر المهم إنجاز استحقاق الدولة الفلسطينية؟



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد