خليليّ ما للفظ ليس بمسعفي |
فيحمل بعضاً من هواي وأكتفي |
وفيت لأحبابي على البعد بيننا |
إذا قل دوماً في المحبة من يفي |
تخفيتما عن ناظري تمنّعاً |
لألقاكما دوماً بكل مصنفِ |
تلوحان في السطر المشع بنوره |
كأنكما لم تكتباه بأحرف |
ومثلكما من أرهف الحب قلبهم |
وأيّدهم في الناس بالمدد الخفي |
فما ضر بالدنيا إذا سرتما معاً |
ولم تتركا حظاً لمطمح مقتفي |
سمَت بكما الآفاق حتى غدوتما |
مجرد حدس بعد طول تشوّفِ |
وأنكرتما ذاتاً تجيش تواضعاً |
فما زادها الإنكار غير تعرف |
صرفت إلى الأحباب ما ملكت يدي |
لقلبي الذي ما عاد تحت تصرّفي |
ولو طلبوا مني المزيد وجدته |
وأنجزت وعداً فيه غير مسوفِ |
- الرباط - المغرب |
|