حلم الملك الفارس عبدالله بن عبدالعزيز قبل 25 عاما بأن يقيم جامعة ضخمة تجمع كل فروع التقنية والعلوم وتخصص كافة مشاريعها الأكاديمية لخدمة التكنولوجيا والعلوم.. ومن الرائع أن الملك كلف شركة أرامكو الشركة الرائدة لإقامة هذه الجامعة العظيمة وها هو الحلم بعد عامين من التكليف يصبح حقيقة ويتم اختيار شخصية أكاديمية لإدارة الجامعة ومع شخصيات أكاديمية متميزة يجعلها جامعة للعظماء طلبة وأساتذة وباحثين.. ونجاح أرامكو تأكيد على تميزها في مجالات كثيرة.. كما أن الملك -حفظه الله- اختار شخصيات عالمية مؤثرة لتكون في مجلس أمناء الجامعة حرصاً على تميزها ومستواها مثل مدير عام المنظمة الأوروبية للبحوث النووية ورئيسين لجامعتين عالميتين هما كورنيل وبرنستون وغيرهم ولهذا فالجامعة استثنائية بكل المقاييس تحصر الدراسة في مرحلتي الماجستير والدكتوراة وتعقد اتفاقيات مع أشهر مراكز البحوث العلمية العالمية والشركات الكبرى لتكون جامعة تكرس جهودها من أجل انطلاق عصر جديد من الإنجازات العلمية في السعودية والعالم عن طريق كونها جامعة تعتمد على الجدارة وتمكين صفوة الباحثين لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات العلمية والتقنية ومن اطلع على الحرم الجامعي ودقة تنظيمه ونجاح أرامكو بهذا الشكل وبهذا الزمن القصير يدعوني أن اقترح على الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم الاستفادة من رجالات أرامكو السابقين في تطوير التعليم، وأتمنى أن يتولى عبدالله صالح جمعة وفريق يختاره للإسهام بالمتابعة والخبرة في مشروع تطوير التعليم، فهو شخص تخصصه علوم إنسانية ولكن قدراته الإدارية مكنته من إدارة أرامكو بشكل مميز.. شكراً لله عز وجل أن جعلني شاهداً في هذا العصر على هذا الإنجاز التاريخي، وشكراً للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورفعه وأطال عمره.