Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/10/2009 G Issue 13536
الثلاثاء 01 ذو القعدة 1430   العدد  13536
لقاء الثلاثاء
نواف.. الغياب المؤثر!
عبد الكريم الجاسر

 

حين شكَّل سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد إدارته لقيادة الهلال للأربع سنوات القادمة حرص على اختيار أفرادها بعناية ودقة وفق خبرة سموه في الكيفية التي سيدير بها النادي.. حيث ضمَّت الإدارة خيرة الأسماء التي يرى سموه أنها ستحقق التنوع وتمتلك الخبرة والتخصص كل في مجاله.. وكان من أبرز الأسماء التي نجح سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد في إضافتها للعمل الرياضي على مستوى الأندية سمو الأمير نواف بن سعد.. الذي يمتلك خبرة وتجربة كبيرتين في التعامل مع اللاعبين والفرق الرياضية بما يملكه من نظرة ثاقبة وفهم كروي ومقدرة على قيادة مجموعة الفريق والتعامل مع اللاعبين بما يحقق الاستفادة القصوى من كل العناصر الموجودة على اختلافها وتنوعها.. وفعلاً كان لدخول سمو الأمير نواف للإدارة الهلالية إضافة كبيرة لإدارة الهلال نفسه وللوسط الرياضي الذي كسب مسؤولاً رفيعاً على درجة من الخلق والفهم والثقافة والوعي.. وهو ما أظهره سموه في سنته الأولى مع الهلال.. حين كان الذراع القوية لسمو رئيس النادي والرجل الخبير المحنك القادر على القيام بأعباء ومسؤوليات إدارية دقيقة تتعلق بإعداد اللاعبين ومتابعتهم وتهيئتهم لأداء أفضل ما لديهم.. وهذا التميز لدى سمو الأمير نواف يعكس النظرة البعيدة لسمو رئيس الهلال في الاستفادة من خبرة إدارية كبيرة بحجم سمو الأمير نواف.. وكذلك طبيعة العمل الذي كان الأمير عبد الرحمن يخطط لإحداثه في الهلال وفقاً لمنظومة العمل التي شكَّلها قبل أن يبدأ.. غير أن الظروف التي صاحبت سمو الأمير نواف وحتمت تواجده في أمريكا لفترة طويلة تسببت في إحداث ثغرة كبيرة في منظومة العمل الهلالي بالنظر لخبرة سموه وتأثيره الكبير في العمل الهلالي حيث ظهر تأثير هذا الغياب واضحاً في البيت الهلالي وأول من تأثر من ذلك بالتأكيد سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي فقد جزءاً مهماً من العمل الذي خطط له ووزع مهامه بين أعضاء إدارته.. رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها سموه وبعض أعضاء إدارته لتغطية تأثير هذا الغياب لسمو الأمير نواف.. ولعل الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان يعي ما يقول حين صرح الموسم الماضي بأن فقدان كوزمين ونواف بن سعد في وقت واحد كان أكبر من أن يتحمله الهلال..

ومن سوء حظ الهلاليين أن تستمر ظروف الأمير نواف القاهرة ولتمنعه أيضاً من التواجد هذا الموسم.. لكن الدعوات بالتأكيد هي أهم ما يقف به الهلاليون مع سمو الأمير نواف حيث يُقدِّر الجميع صعوبة هذه الظروف ويعون تماماً أن الأمير حريص جداً على خدمة الهلال ومباشرة مهامه لولا أن الله قدَّر مثل هذا الظرف الصحي لابن وابنة سموه حيث إن صحة سموهما هي الأهم والأولى في مثل هذا الوقت.. سائلين المولى عز وجل أن يشفيهما ويشفي جميع مرضى المسلمين ليعود نواف مجدداً كأحد أبرز الإداريين الذين قدمهم عبد الرحمن بن مساعد للهلال.

الفتح.. الحصان الأسود للدوري

** النتائج المثيرة التي يحققها فريق الفتح الصاعد هذا الموسم لدوري الكبار فاجأت الجميع وأولهم كاتب هذه السطور.. فالفتح الفريق الطموح متواضع الامكانيات يهزم الكبار ويحقق نقاطهم بكل جدارة واستحقاق.. وبعيداً عن الضجيج والأضواء.. فقد كسب الفتح الاتفاق وتعاملنا مع الفوز على أنه مفاجأة ولها ظروفها المتمثلة بوضعية فريق الاتفاق الفنية.. لكن أن يفوز على الشباب الفريق القوي والكبير المدجج بالنجوم فهنا يجب أن نتوقف ونرفع القبعة احتراماً لهذا الفريق المكافح.. فللوهلة الأولى لا يمكن تصور خسارة الشباب بنجومه التايب وفلافيو وكماتشو والشمراني وعطيف وبقية كوكبة النجوم، لكن الواقع يقول إن الفتح فاز وحقق نقاط اللقاء كاملة أمام أبرز المرشحين لبطولة الدوري.. وهو بذلك يؤكد مجدداً أنه لو توفر له جزء بسيط من إمكانات الكبار لحقق المعجزات وقارع الكبار بكل قوة وهو ما يفعله حالياً بدون إمكانات أو دعم وبجهود شخصية لأبناء النادي ومحبيه وعشاقه.. فهنيئاً لرجالات الفتح فريقهم ونجومهم وروحهم العالية التي صنعت ما لم تستطع الإمكانيات فعله.

لمسات

** سيناريو أحداث لقاء الهلال بالوحدة الموسم قبل الماضي تكرر في مدرجات الدرجة الثانية في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. حيث تدخلت شلة الأنس لتعكير صفو اللقاء والعلاقة الممتازة التي تجمع الناديين وجماهيرهما في بادرة مكشوفة ومعروف من يقف خلفها..؟!

** بطل الأسبوع فريق الفتح سيحل ضيفاً على الهلال الجمعة المقبل في الرياض.. ولا شك أن فوزه الكبير على الشباب سيجعل الهلاليين يمنحونه ما يستحق من احترام.

** رغم الملاحظات العديدة التي سُجلت على طاقم التحكيم السويسري الذي قاد لقاء الهلال بالأهلي وأبرزها هدف أهلاوي من حالة تسلل مفضوحة إلا أنه لا يوجد حل آخر سوى القبول بالأجانب مهما حدث منهم لأن التحكيم السعودي يُعتبر في عداد الأموات!

** مهما تغيرت طرق اللعب وتنوعت فإن الهلال يظل الوحيد الذي لا يتألق ولا يحقق الإنجازات والبطولات ويقدم الأداء الممتع إلا بطريقة اللعب التي يجيدها لاعبوه وتتفق مع إمكاناتهم وظروف الفريق الفنية وهي (إجمالاً) 451، فبمهاجم واحد حقق الهلال كل إنجازاته (مؤخراً..) وقدم أفضل مبارياته.. هذا هو الوضع وهذا ما يؤكده المدرب القدير جيرتس مع فريقه حالياً باعتماده اللعب بمهاجم واحد مع الفارق في التطبيق والمهام.

** كما انتقدنا كثيراً أعمال اللجان باتحاد الكرة أجد لزاماً علينا الإشادة باللجنة الفنية ومتابعتها الدقيقة وأداء مهامها بشكل احترافي من خلال متابعة ورصد كل البطاقات والأحداث التي تحصل في المباريات وكشفها مشاركة اللاعب عبد الملك الخيبري مع فريقه الشباب مع الوطني ولديه بطاقتان.. فهذا هو أهم المهام المناطة بالجهات المسؤولة والمعنية، ولذلك نقول: شكراً لهذا التطور والتجاوب مع تحفظنا على اللائحة المطبقة التي تقر وقف اللاعب شهرين دون مراعاة للوضع الاحترافي الذي نعيشه حالياً.. فهذه لائحة هواة، وليست لائحة محترفين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد