يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أمير منطقة نجران- غرة شهر ذي القعدة 1430هـ بمشيئة الله تعالى، الدورة الحادية عشرة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى تحت شعار (كن داعياً) في مدينة نجران التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتستمر مدة عشرة أيام بمشاركة ثلاث وستين جهة حكومية وأهلية وخيرية.
صرّح بذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقال - في تصريح صحفي بهذه المناسبة -: إن تنظيم الوزارة لسلسلة معارض (كن داعياً) يجسد اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالدعوة والدعاة، ومؤسسات الدعوة، لكونها من أهم الوسائل التي تُعَرِّفُ الناس على وجه العموم، والدعاة على وجه الخصوص بوسائل الدعوة القديمة منها والحديثة.
وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن معرض (كن داعياً) بنجران يأتي امتداداً للمعارض العشرة السابقة التي نظمتها الوزارة بداية من العام 1422هـ، واستمراراً لرسالة الوزارة واهتمامها بالدعوة والدعاة ومؤسسات الدعوة؛ لتأخذ دورها المنشود، وتحقق أهدافها الخيرة التي رسمها ولاة الأمر لهذه الوزارة من القيام بواجب الدعوة والتوجيه والإرشاد والنصح، مهيئة لذلك الإمكانات المادية والمعنوية بما يعين على أداء الواجب، والقيام بالمهمة؛ لتحقيق الأهداف المرعية في توعية الناس وإرشادهم، وبذل الوقت والجهد مع الأخذ بالعلم النافع، واستحضار الدليل الشرعي الذي يعطي القوة والمَنَعة للداعية، مع وضع الخطط والبرامج المناسبة للحال والزمان.
وشدد معاليه على أن الدعوة إلى الله تساعد على الاعتدال والوسطية بالدليل من الكتاب والسنة، وبلزوم كلام أهل العلم في هذه المسائل، فهذه المعارض أيضاً تعرف الشباب بالمنهج المعتدل الوسط الذي يسلكونه ضمن تجارب كثيرة من الناس الذين هدى الله على أيديهم ألوفاً من الناس في مختلف أنحاء العالم يتعرفون على أن البذل والنشاط في الدعوة يكون بالعمل - كل حسب استطاعته وفي محيطه- وبالكلمة الطيبة، والتوجيه والإرشاد, والابتسامة المشرقة، والتعامل الحسن،والرفق, واللين، والصبر, والحلم, والأناة، واحتمال الأذى.