Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/10/2009 G Issue 13536
الثلاثاء 01 ذو القعدة 1430   العدد  13536
يمثلون 150 شركة من مختلف القطاعات وبرئاسة ولي العهد
وفد من رجال الأعمال البلجيكيين يزور المملكة في 23 أكتوبر الجاري

 

يزور المملكة العربية السعودية في الفترة من 23 أكتوبر وحتى 27 منه نخبة من أصحاب الشركات التجارية ضمن الوفد التجاري الذي يترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد البلجيكي، الذين يضم رجال أعمال يبلغ عددهم مائتي وعشرة أشخاص, يمثلون مائة وخمسين شركة من مختلف القطاعات كقطاع البناء والمواد الكيميائية ومعالجة المياه والطاقة النووية والبنوك والحفر والتنقيب.

ويبدأ الوفد التجاري نشاطه بالرياض يوم السبت 24 أكتوبر, حيث سيقوم أعضاء الوفد خلال وجودهم بالرياض لمدة يومين، بلقاءات واجتماعات مع نظرائهم. كما سيقومون بزيارة بعض الشركات السعودية المهمة، فيما سيتشرف صاحب السمو الملكي الأمير فليب خلال هذين اليومين بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله. وسيكون للوفد الرسمي لقاءات رسمية مع عدد من معالي الوزراء، من بينهم معالي وزير الخارجية ومعالي وزير التجارة والصناعة ومعالي وزير البترول والمعادن ومعالي وزير الصحة.

متانة العلاقات الثنائية

إن هذا العدد الهائل من المشتركين البلجيكيين هو دلالة على أهمية العلاقات التجارية التي تجمع المملكتين السعودية والبلجيكية. وأن موقع مملكة بلجيكا في قلب أوروبا أعطاها الريادة لتكون معبراً مهماً، بل ومحور لوجستي لسائر دول القارة الأوروبية. ويمثل كل من ميناء (انتوورب) و(جانت) و(زيبروخ) أهم مراكز هذا النشاط. نأخذ على سبيل المثال ميناء انتورب، فعلاوة على أنه ثاني أكبر ميناء بأوروبا للنقل الدولي ورابع أكبر ميناء في العالم، فهو كذلك أكبر مركز للمواد البتروكميائية في أوروبا.

عقود ومذكرات اتفاق

وأثناء وجوده بالرياض, يغتنم الوفد التجاري هذه الفترة للتركيز على الطاقة القابلة للتجديد أو غير قابلة لذلك. وسيقوم ولي العهد البلجيكي الأمير فليب برفقة عدد من مختلف رجال الأعمال البلجيكيين, بزيارة إلى كل من شركة (سابك) ومركز الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا والغرفة التجارية، حيث سيشهد سموه حدث توقيع عقود ومذكرات تفاهم ستتم بين شركات سعودية وبلجيكية. وفي بلد آهل بالسكان كبلجيكا، فان الطاقة بمصدرها الطبيعي أو غير الطبيعي كانت ولا تزال محور اهتمام أساسي. فنسبة 85% من الكهرباء التي يستهلكها البلد لتغطية الاحتياجات اليومية والاقتصادية لعشر ملايين نسمة مصدرها من مصانع الطاقة النووية بالبلد. وقد طور العديد من الشركات الحكومية والخاصة مهاراتهم في هذه المجالات كمعالجة المخلفات النووية أو الأبحاث الخاصة بالمفاعل الكيميائي، بناء المصانع النووية وأبراج التبريد واستغلالها. وبما أن الطلب على الطاقة في تزايد مستمر، فقد تم تطوير مصادر وحلول جديدة. وشركة ايماك IMEC تمثل اكبر مركز بحوث مستقل بأوروبا يهتم بالإلكترونيات والتكنولوجيا, يصب جل اهتمامه حاليا في مجال تطوير خلايا الصور الفولتية لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء.

بعض الشركات قد ساهمت في تطوير وتقديم حلول في مجال الطاقة والبترول. العديد من الشركات المتخصصة في هذا القطاع ستكون موجودة من خلال أعضاء الوفد التجاري فور انتهاء إقامتهم بالرياض، سينقسم أعضاء الوفد التجاري إلى قسمين. يغادر قسم منهم سيتجه إلى مدينة جدة والقسم الآخر إلى الدمام. أما ولي العهد البلجيكي، فسيقوم بزيارة المنطقتين برفقة الوفد الرسمي المرافق له.

زيارة جامعة الملك عبد الله

وفي جدة، سيزور ولي العهد والوفد مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والجامعة الجديدة وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. وكمرحلة ثانية خلال هذه الزيارة, سيكون التركيز على الإعمار والأبحاث والتطوير.

ومن المؤكد، فإن المشاريع المتعددة والمختلفة التي انتشرت بفضل رؤية واعية ومتحررة من خادم الحرمين الشريفين، هذه المشاريع جلبت اهتمام الشركات البلجيكية, من بينها شركات البناء والتنقيب والشركات التجارية وكلها مؤسسات يفتخر بها البلجيكيون. كما أن هناك بعض الشركات كشركة (بيسيكس) أو شركة (يان دونول) أو شركة (ديم) ناشطة وموجودة بمنطقة الشرق الأوسط وتشرف على مشاريع ضخمة ومهمة مثل مشروع برج دبي بمدينة دبي وملعب خليفة بالدوحة أو جزيرة المشاريع والتي تعرف ب(العالم) أو (شجرة النخيل) أو مشروع منيفة.

وكمرحلة ثالثة من هذه الزيارة الرسمية, سيكون التركيز على الصناعات البتروكيميائية. ففي مدينة الدمام، سيرافق ولي العهد البلجيكي الشركات البلجيكية في زيارة إلى كل من (شركة أرامكو السعودية) والهيئة الملكية بالجبيل وشركة (مرافق للمياه والطاقة).

مشاريع عملاقة مشتركة

وتعد هذه الزيارة إلى المنطقة الشرقية جزءا مهما من البرنامج حيث تحتضن هذه المنطقة أهم مركز للبتروكميائيات من حيث النمو السريع, وسيغتنم ولي العهد البلجيكي هذه المناسبة ليسلط الضوء على مشروعين جديدين أبرزت من خلالهما الشركات البلجيكية, وبنجاح، مدى التعاون الاقتصادي السعودي - البلجيكي.

وتوشك شركة (مرافق) خلال سنة 2010 على إنهاء اكبر مشروع مشترك لتحلية المياه وإنتاج الطاقة.

ويتوقع أن يتم يوميا إنتاج 800.000 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب أو ما يعادل احتياجات سكان مدينة الرياض من المياه يوميا. شركة (تركتبال) وهي فرع من شركة (سويز) هي شركة بلجيكية مسئولة على تقديم مثل هذه الخدمات الهندسية الفريدة للسعوديين. بل أكثر من ذلك، فشركة (يان دي نول) البلجيكية للحفر والتنقيب، فمن خلال إشرافها على حقول منيفة للبترول السعودية, تساعد المملكة العربية السعودية على رفع معدل إنتاجها من البترول ليصل إلى 900.000 برميل يوميا.

وتؤكد هذه الزيارة الرسمية المهمة تقوية أواصر العلاقات الوطيدة التي تجمع بين بلجيكا والمملكة ويعد الهدف الأساسي من زيارة الوفد التجاري البلجيكي للمملكة تعزيز هذه العلاقات ودعمها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد