الدمام - محمد عبدالرحمن - تصوير - محمد درويش:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعمل الخيري وإشراك القطاع الخاص في دعم النشاطات الاجتماعية وتقوية دعائم التعاون والتآخي والتكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين وتطبيق كل ما هو مفيد ومساعد في الحد من الإعاقة ومسبباتها ودمج المعوقين في الحياة الاجتماعية، مشيرا إلى أن المركز تجاوز دعم الأبحاث العلمية إلى أعمال أخرى تؤثر في حياة المعوقين مثل النشاطات الأكاديمية والتدريبية وتوحيد وتنسيق الجهود التي لها تأثير في حياة المعوقين من خلال عقد اللقاءات التشاورية للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين.
جاء ذلك خلال رعايته أمس اللقاء الخامس لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أقيم في محافظة الخبر بحضور رئيس مجلس إدارة المركز صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ومستضيف الحفل العضو المؤسس عبدالرحمن التركي وعدد من المسئولين والأعضاء المؤسسيين.
وقال الأمير محمد في بداية كلمته: يسرني في هذه الأمسية المباركة أن أرحب بكم جميعا في أمسية من أمسيات الخير في منطقة الخير حيث اللقاء الخامس لمؤسسي مركز الأمير سلمان، هذا المركز الذي يحمل اسما غاليا علينا جميعا سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله، حيث يعد هذا المركز إنجازا من انجازاته المباركة رعاه الله..
مضيفا سموه أننا في هذه اللقاءات نعيش أجواء العمل الخيري المشترك إيمانا منا بالدور الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله.
وفي الختام أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على الجهود التي يبذلها لهذه الفئة الغالية على قلوبنا كما أشكر الأستاذ عبدالرحمن التركي لاستضافته هذا اللقاء بالمنطقة متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وأعلن الأمير سلطان بن سلمان خلال الحفل، عن إطلاق جائزة برنامج الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأبحاث المتقدمة في مجال الإعاقة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً حيث ستمنح الجائزة في فروع الإعاقة الثلاثة الرئيسة التي تشمل فرع العلوم الصحية والطبية وفرع العلوم التأهيلية والاجتماعية وفرع العلوم التعليمية والتربوية وذلك كل عامين باستثناء الدورة الأولى التحضيرية فمدتها ثلاثة أعوام مؤكدا على أن العمل جارٍ على إخراج الجائزة بالصورة التي تتناسب مع مكانة المملكة وتليق بمقام صاحب الجائزة وتحقق طموحات المركز.
وتمنى سموه أن تحذو المنطقة الشرقية حذو مدينة الرياض التي تعد أول مدينة في الشرق الأوسط تطبق أنظمة الوصول الشامل لتكوين بيئة صديقة للمعاق مؤكدا أن 70 في المائة من توصيات المؤتمر الدولي الثالث لأبحاث الإعاقة الذي عقد في الرياض تحققت، وهي قيد التفعيل حاليا.
وأفاد أن المركز كشف خلال السنوات الماضية عن نحو 370 ألف طفل ضمن برنامج المسح الوطني حيث تم اكتشاف 441 حالة إعاقة منها وتم التدخل المبكر فيها وإنقاذها مبينا أن المركز ابتعث أكثر من 100 معاق للدراسات العليا وتم طلب نحو 200 منحة للمعوقين حيث طالب بدعم برنامج المنح البحثية.
وأشار مستضيف الحفل والعضو المؤسس عبدالرحمن التركي إلى أن المركز أصبح مثالا يحتذى به في أعمال الخير، حيث وصل عدد المؤسسين حتى الآن 110 يمثلون شرائح المجتمع المختلفة من مؤسسات حكومية وأهلية وبنوك وشركات وأفراد.