القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي

وسط أجواء مليئة بمشاعر الحب والوفاء والحنين لأرض الوطن الحبيب الذي يفيض بخيره وعزه على الجميع.. أقامت الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة ونادي الطلبة السعوديين في تقليد جميل اعتادوا عليه احتفالية وطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ 79 للمملكة والذي يوافق ذكرى عزيزة على قلوب الشعب السعودي والوطن العربي والعالم الإسلامي وهي الذكرى التي توافق توحيد ربوع الجزيرة العربية على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز آل سعود.

أُقيم الحفل بأحد فنادق قاهرة المعز تحت رعاية محمد بن عبد العزيز العقيل الملحق الثقافي السعودي بمصر بمناسبة فوز الملحقية الثقافية بالمركز الأول في الإبداع على مستوى الملحقيات الثقافية السعودية وقدَّم العقيل الدعوة لحضور الحفل إلى جميع الطلاب السعوديين المبتعثين إلى مصر لتلقي العلم واستكمال الدراسات الأكاديمية والجامعية ليعودوا إلى الوطن ويكملوا مسيرة النهضة والتقدم إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين المصريين والعرب.

رمز من رموز العزة

بدأت فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم قرأها أحد الطلاب السعوديين ثم عزف السلام الوطني للمملكة وتقدم الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة محمد بن عبد العزيز العقيل ليلقي كلمته بهذه المناسبة.. وأكد العقيل أن اليوم الوطني السعودي يوم من أيام الوطن الغالية فهو يمثل بالنسبة للشعب السعودي مستودع الهمم الغالية والزاد لشحن الطاقات فيما يجد في الواقع من أحداث، وهو السراج المنير لاستشراف القادم من غياهب الغد وهو رمز من رموز العزة والإباء والكبرياء.

وأشار إلى أن اليوم الوطني الـ 79 يذكرنا ببطولة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في توحيده للبلاد وإرسائه لدعائم الدولة العصرية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية.. كما يأتي هذا اليوم راصداً للإنجازات الفريدة التي تحققت على أيدي أبنائه البررة ليغيروا معالم الحياة على محيا الجزيرة العربية في شتى الميادين الاقتصادية والصناعية والتجارية والثقافية والعلمية مع الحفاظ على الهوية السعودية ومزجها المتقن بين الأصالة والمعاصرة.. مضيفاً أن ذكرى اليوم الوطني تأتي متوهجة بإنجازات العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي وعى بإحكام ضرورة مواكبة المستجدات ولا سيما في عصر العلم والمعرفة فكان التوسع في مجال التعليم الجامعي وتطوير المناهج التعليمية والبحثية.

بين الماضي والحاضر

وعقب كلمة الملحق الثقافي قدم نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة فيلماً من إنتاجه تحت عنوان: (السعودية بين الماضي والحاضر) قدم فيه الطلبة مقتطفات لتاريخ التطور العمراني والمدني للمملكة وعرضوا صوراً تعبر عن ماضي المملكة منذ زمن التأسيس وكيف نجحت القيادة السعودية في أن تعبر بالمملكة إلى عصر التقدم والرقي والحداثة وتواكب التطورات العمرانية والمدنية على مستوى العالم وعرضوا للعديد من المشروعات والإنجازات التنموية والاقتصادية والتعليمية التي أنجزت بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

كما قدم الطلبة رقصات تعبر عن التراث السعودي الأصيل فقاموا بعرضة نجدية استعرضوا فيها بالسيوف والرقصات على أنغام الأغاني الوطنية السعودية ثم قدم عدد منهم عرضة للمزمار وسط إعجاب وتصفيق الحضور.

عيد لكل العرب

وجاءت الأمسية الشعرية لتكون خير ختام لحفل الملحقية الثقافية ونادي الطلبة باليوم الوطني الـ 79 وشارك فيها 6 شعراء من دول الخليج أتوا ليقدموا التهاني للمملكة بيومها الوطني الغالي ويشاركوا الطلبة السعوديين في الخارج احتفالهم بهذه المناسبة والشعراء هم: صالح السكيبي من السعودية وخلف الخطيمي من الكويت وهنادي الجودر من البحرين وهادي المنصوري من الإمارات وخميس محمد المقيمي من سلطنة عمان وراضي عجلان العنزي من قطر.

وعبَّر الشعراء عن اعتزازهم وسعادتهم الكبيرة بالحضور ومشاركة الملحقية الثقافية والطلاب السعوديين عيدهم الوطني الذي يُعد عيداً لكل العرب.. داعين الله عز وجل أن يجعل أرض المملكة أرض سلام ورخاء وعزة وكبرياء.. وتقدموا جميعاً بالتهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وللشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية على نفوس كل الشعوب العربية والإسلامية.

كما قدم الشعراء قصائد عبَّروا فيها عن فرحتهم وسعادتهم بشفاء وسلامة ولي العهد الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقدموا له التهنئة بالعودة إلى أرض الوطن سالماً.. مؤكدين أنهم يشاركون بوجدانهم فرحة الشعب السعودي والعربي كله بعودة سلطان الخير سالماً معافى إلى أرض الوطن الحبيب.. داعين الله له بدوام الصحة والعافية.. ثم قدموا عدداً من القصائد في شتى مجالات الشعر حازت على إعجاب كل الحضور.