القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
هدَّد أعضاء بارزون في جماعة الإخوان المسلمين بمصر بالانشقاق عن الجماعة وفضح الممارسات الاستبدادية - حسب قولهم - التي يمارسها الحرس القديم بقيادة الدكتور محمد حبيب الذي تولى فعلياً منصب المرشد والدكتور محمود عزت الأمين العام. وجاءت هذه التهديدات على خلفية الإطاحة بالمرشد العام مهدي عاكف قبل نهاية ولايته بثلاثة أشهر وتعنت الحرس القديم مع الدكتور عصام العريان مسؤول المكتب السياسي ورفض تصعيده لعضوية مكتب الإرشاد بعد رحيل العضو محمد هلال قبل نحو شهرين، واستمرت نيران الصراع تحت الرماد بين أعضاء الجماعة حتى كانت ليلة أمس الأول؛ حيث انفجر الوضع في وجه الجميع، لكن الغلبة كانت للحرس القديم صاحب السيطرة.
وكان المرشد عاكف قد قرر العودة إلى مباشرة صلاحياته بعد أسبوع من الغياب، وكان في نية عاكف أن يصدر قراراً فردياً بتصعيد عصام العريان لمكتب الإرشاد خلفاً للراحل محمد هلال، لكن ما إن وصل عاكف لمكتبه حتى واجه ضغوطاً شديدة في اجتماع عاصف لمكتب الإرشاد من قِبل حبيب وعزت؛ ما دفع عاكف إلى إنهاء الاجتماع وتقديم استقالته مكتوبة، لكنه أُجبر على تسجيل نفي شفهي للاستقالة حتى لا تنهار الجماعة.
عقب ذلك عقد أعضاء مكتب الإرشاد اجتماعاً مغلقاً برئاسة النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب لدارسة الموقف من قرار عاكف بالاستقالة، حيث سارت المناقشات في اتجاهين: الأول يتجه لاختيار محمد حبيب مرشداً عاماً للجماعة بدءاً من الآن ولمدة دورة كاملة، بينما كان الاتجاه الآخر الذي حظي بموافقة أعضاء المكتب يتلخص في تكليفه بصفته النائب الأول للمرشد ليكون قائما بأعمال المرشد خلال الفترة المتبقية من ولاية عاكف ثم يعلن بعدها انتخاب حبيب رسمياً، وهو ما تم بالفعل؛ حيث بدأ محمد حبيب في ممارسة صلاحياته الجديدة كمرشد للجماعة.